لقي ثلاثة شبان حتفهم غرقا في وادي أم الربيع، أول أمس الاثنين ، ثاني أيام عيد الأضحى، في حين تم إنقاذ شاب رابع يوجد في حالة خطرة حبث تم نقله إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات.
ووفق مصادر جريدة الاتحاد الاشتراكي، فإن الضحايا كانوا رفقة عدد من الشبان الآخرين، دفعتهم الحرارة المفرطة بإقليم سطات، التي تجاوزت الأربعين درجة، إلى اللجوء إلى وادي أم الربيع للسباحة، قبل أن تتحول هذه الرحلة إلى مأساة حقيقية، خلفت ضحايا ومآس في صفوف عائلاتهم ومعارفهم .
مصادرنا أوضحت أنه تم انتشال جثتي غريقين على مستوى قنطرة بولعوان بجماعة امزورة إقليم سطات، في حين تم انتشال جثة غريق ثالث على مستوى سد الدورات التابع لإقليم الجديدة، في حين تم إنقاذ شاب رابع من طرف أبناء المنطقة الذين تدخلوا مجازفين بأرواحهم قبل أن يتمكنوا من إنقاذه، لكنه يوجد في حالة خطرة.
رجال الدرك والسلطات المعنية حلوا بعين المكان الذي جرت فيه فصول هذه المأساة، للإشراف على عملية الإنقاذ، وهو ما كلل بنجاح فرقة الغطاسين للوقاية المدنية بسطات، التي تمكنت عناصرها من إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وقد تواصلت عملية البحث لمدة ساعات، كما تم الاستعانة بعناصر من ثكنة أولاد فرج لهذا الغرض.
مصادر من عين المكان أوضحت لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن ملابس الشبان الذين هربوا من الصهد والحرارة المرتفعة ولجأوا إلى مياه نهر أم ربيع، وتحول بعضهم إلى «قرابين»، هي من أثارت انتباه المواطنين الذين أخبروا السلطات المعنية، كما تقول بعض المصادر، إن عدد الشبان الذين يكونون معنيين بما حدث يبقى غير معروف بالضبط، حيث تتضارب الأخبار حول الرقم الفعلي للشباب الذين جاؤوا من أجل السباحة في وادي أم الربيع، ذلك اليوم المشؤوم.