ارتفاع عدد إصابات الأطر الطبية وشبه الطبية بتطوان يهدد صحة التطوانيين : قسم الإنعاش والتخدير وقسم الولادة بمستشفى سانية الرمل على كف عفريت

 

بلغت الأزمة الصحية بتطوان أعلى درجات الخطر بعدما أرخت بظلالها على الأطر الطبية والصحية، فأضحت أكثر تعقيدا، بعدما بدأ تسجيل إصابة أعداد كبيرة من الأطباء والممرضين والإداريين بالمستشفى المدني سانية الرمل.
وهكذا، وبحسب مصادر متطابقة، فقد تجاوز عدد الأطر الطبية وشبه الطبية التي تسلل إليها فيروس كورونا المستجد خلال الفترة الأخيرة إلى أكثر من 40 مصابا، حيث أن الفيروس تسلل إلى أقسام ومصالح حساسة داخل المستشفى المدني سانية الرمل، مما ينذر بتوقفها أو تعطلها.
وكشفت مصادر ذاتها تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد في صفوف العاملين بمصلحتي الإنعاش والتخدير ومصلحة التوليد والنساء بالمركز الاستشفائي سانية الرمل بمدينة تطوان، إذ جرى تسجيل 8 إصابات بمصلحة الإنعاش والتخدير بمستشفى تطوان، وإصابة طبيبين بمصلحة التوليد والنساء، وهو ما ينذر بوقوع كارثة صحية إذا استمر الوضع على حاله الذي سيؤدي حتما إلى تعليق العمل في هاتين المصلحتين الهامتين جدا والحساستين للغاية.
وفي تدوينة له على حائطه بالفايسبوك قال الطبيب بمصلحة الإنعاش والتخدير بمستشفى تطوان سعيد العباري، «الوضع مقلق جدا ويحتاج إلى تدخل عاجل من المسؤولين على الصحة»، وأضاف العباري، «بعد تزايد الحالات الحرجة الوافدة على إنعاش كوفيد بتطوان التي وصلت حاليا لإثنتي عشرة حالة حرجة وبعد إصابة ثمانية أشخاص في آن واحد من العاملين في مصلحة الإنعاش وتعافي إثنين أصبح الوضع مقلقا جدا ويحتاج إلى تدخل عاجل من المسؤولين على الصحة في هاته المدينة، حتى يتم التكفل بهؤلاء المرضى على أكمل وجه وحتى تستمر مصلحة الإنعاش لمرضى غير الكوفيد بالعمل».
وشدد العباري على «ضرورة دعم المصلحة بأطر طبية وشبه طبية حتى تستمر هاته المصلحة الحيوية في تقديم خدماتها للمواطنات والمواطنين في حالات حرجة (ضحايا حوادث السير والنساء الحوامل في وضعيات حرجة والمرضى ضحايا النزيف الحاد والمرضى في القصور الحاد للجهاز الدماغي والتنفسي والقلبي …».
وتستقبل مصلحة الإنعاش والتخدير بمستشفى تطوان، الحالات الحرجة لكل من مدن وجماعات عمالة تطوان، وعمالة المضيق الفنيدق، وعمالة وزان، وعمالة شفشاون، هذه الأخيرة التي توقف قسم الإنعاش بالمستشفى المدني بها عن تقديم خدماته للحالات الحرجة، والتي يتم ترحيلها مباشرة إلى تطوان.
وبدورها عرفت مصلحة طب النساء والتوليد إصابة طبيبين بالفيروس المستجد، مما أصبحت معه المصلحة مشلولة، إذ يستحيل معه تطبيق نظام المداومة، مما قد يهدد صحة وسلامة المرتفقين، وبدأ التفكير في الاستنجاد ببعض الأطباء بالقطاع الخاص، الذين أبدى البعض منهم تطوعه للمساعدة وتأمين نظام المداومة داخل المستشفى.
وعلى صعيد متصل كان وزير الصحة خالد آيت الطالب قد كشف عن عدد الأطر الصحية التي أصيبت بفيروس كورونا المستجد منذ انتشار الوباء بالمغرب في مارس الماضي.
وأبرز المسؤول الحكومي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، يوم الاثنين المنصرم، أن فيروس كورونا أصاب 1600 من الأطر الطبية والتمريضية، الذين كانوا مكلفين بعلاج المصابين بفيروس كورونا، مع أن هناك خصاصا مهولا في الموارد البشرية داخل المستشفيات.
وشدد وزير الصحة، على أن النقص الحاصل في الموارد البشرية والذي تعاني منه المستشفيات لا يمكن حله بين ليلة وضحاها، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على حل هذا المشكل.


الكاتب : مكتب تطوان

  

بتاريخ : 29/10/2020