ارتفاع عدد الحالات الحرجة المصابة بكوفيد 19 وتراجع عدد اختبارات الكشف عن الفيروس

 

على بعد أيام من انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 المرتقبة، أكدت مصادر طبية ل «الاتحاد الاشتراكي» ارتفاع تسجيل الحالات الحرجة التي ترد على المستعجلات والتي تكون في حاجة إلى سرير في مصالح الانعاش والعناية المركزة، مبرزة أن عددا من المصابين أكدت نتائج الفحوصات بأجهزة السكانير إصابتهم بالداء، وأضحت نسب انتشار الفيروس في الرئتين تصل إلى حدود 80 في المئة، في ارتفاع يؤشر على منعطف خطير وليس بالهين، في الوقت الذي يجب فيه تعزيز التدابير الوقائية خاصة في هذه المرحلة التي ينتظر فيها الجميع وصول اللقاح ومباشرة عملية التلقيح.
وشددت مصادر الجريدة على أن حالة كبيرة من التراخي باتت تميز سلوك غالبية المواطنين، الذين يجب عليهم الحرص اليوم أكثر من أي وقت مضى على التقيد بالاجراءات الحاجزية والوضع السليم الكمامات حتى تتمكن بلادنا من اجتياز مرحلة التلقيح المرتقبة بنجاح والوصول إلى تغطية تصل إلى 80 في المئة، وبالتالي تكوين مناعة جماعية وفسح المجال لعودة الحياة إلى طبيعتها الاعتيادية اقتصاديا واجتماعيا وصحيا، الأمر الذي تعتريه العديد من الاختلالات في ظل ممارسات غير مسؤولة ترفع من عدد المصابين وتزيد من منسوب العبء والضغط على المؤسسات الصحية.
وأبرزت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» أن عطبا آخر ينضاف إلى الاعطاب التي يعرفها الوضع الوبائي والمتمثل في تقليص عدد اختبارات الكشف عن الفيروس، في الوقت الذي رفعت دول عديدة من هذه الاختبارات لتطويق الفيروس قبل الشروع في التلقيح لتحقيق النتائج المرجوة، وتفادي تسجيل حالات حرجة أو وفيات، وهو ما يدفع عددا من المتتبعين للشأن الصحي إلى توجيه نداءات من أجل مواصلة مواجهة الجائحة بجدية ومسؤولية إن رسميا أو مدنيا، حتى لا تتسع رقعة انتشارها بشكل أوسع مع ما يعني ذلك من تبعات متعددة الأبعاد.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 18/12/2020