أحال الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بسطات نهاية الأسبوع المنقضي اثني عشر متهما، ضمنهم قاصرين اثنين على قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة، والذي أودعهم بدوره سجن علي مومن، في انتظار التحقيق معهم تفصيليا على خلفية مقتل شاب بمدينة الكارة سويعات بعد انتهاء مباراة سريع وادي زم ضد الرجاء البيضاوي، والتي احتضنها ملعب الفوسفاط بخريبكة.
وأشارت كل أصابع الاتهام إلى المشتبه فيهم الإثني عشر، قبل أن يتم إلقاء القبض عليهم من قبل عناصر الدرك الملكي بمركز الكارة، التابع لإقليم برشيد، حيث تم استنطاقهم بسبب المنسوب إليهم، ثم أحيلوا بعد استنفاذ زمن الحراسة النظرية على الوكيل العام للملك باستئنافية سطات، الذي تابعهم بتهم تتعلق بجناية الضرب والجرح المفضيين الى الموت دون نية إحداثه والضرب والجرح بالسلاح والمساهمة في أعمال عنف خلال تظاهرة رياضية، وأحالهم بعدها على قاضي التحقيق لنفس المحكمة للبحث معهم في المنسوب إليهم، قبل عرضهم على الغرفة الجنائية الابتدائية لذات المحكمة.
وللتذكير فمباراة سريع واد زم ضد الرجاء البيضاوي، التي انهزم فيها الأخير أمام متذيل الترتيب، أعقبتها أعمال عنف قام بها بعض المحسوبين على جمهور الخضراء، ابتدؤوها برشق رجال الأمن والقوات المساعدة بالحجارة بمحيط ملعب الفوسفاط، أصيب على إثرها سبعة وعشرون شرطيا بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا جراءها إلى المستشفى المحلي بخريبكة، والذي أمر أطباؤه بتحويل شرطيين منهم للمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء لخطورة إصاباتهما، كما تم إحصاء سبعة مصابين من صفوف القوات المساعدة، وإصابة ثلاث وعشرين سيارة للشرطة والخواص بأضرار جسيمة.
وبعدها مباشرة انتقلت أعمال الشغب هذه إلى حي البيوت وحي ياسمينة، التي تم فيها تخريب واجهات بعض الدور والمقاهي وتكسير زجاج مجموعة من الناقلات، وعلى إثر هذه الأحداث تدخلت مصالح الأمن بخريبكة واعتقلت تسعة أشخاص ضمنهم قاصرين اثنين، وواحد مبحوث عنه من أجل الاتجار في المخدرات، تم وضعهم جميعهم تحث تدبير الحراسة النظرية واستنطاقهم في المنسوب إليهم من تهم، تتعلق بالقيام بأعمال شغب وحيازة أسلحة بيضاء والسكر البين والرشق بالحجارة والعنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لعملهم وإلحاق خسائر مادية بممتلكات خاصة وعامة.