استئناف تدريجي‮ ‬لأنشطة الصيد البحري‮ ‬باسفي‮ ‬بعد ثلاثة أسابيع من التوقف ‮ ‬

‮ ‬استأنفت قوارب الصيد أنشطتها تدريجيا،‮ ‬ابتداء من أمس الجمعة بميناء آسفي،‮ ‬بعد توقف ثلاثة أسابيع،‮ ‬مع السهر على الاحترام الدقيق للتدابير الوقائية المتخذة في‮ ‬إطار حالة الطوارئ الصحية،‮ ‬قصد الحد من انتشار فيروس‮ “‬كورونا‮” ‬المستجد‮ (‬كوفيد‮-‬19‮).‬

وأكد رئيس الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي،‮ ‬حسن السعدوني،‮ ‬أن عملية استئناف نشاط الصيد جرت بشكل تدريجي‮ ‬خلال هذا الأسبوع،‮ ‬بهدف ضمان تموين السوق الوطنية والوحدات الصناعية بالمنتجات البحرية‮.‬

وسجل‮ ‬سعدوني،‮ ‬في‮ ‬تصريح لوكالة المغرب العربي‮ ‬للأنباء،‮ ‬أن هذا القرار اتخذ من قبل مهنيي‮ ‬القطاع،‮ ‬بتنسيق مع السلطات المحلية والمكتب الوطني‮ ‬للصيد والهيئات الممثلة للصيادين‮. ‬وأوضح،‮ ‬في‮ ‬هذا السياق،‮ ‬أنه انطلاقا من ضرورة التقيد بالقواعد الوقائية الصادرة عن السلطات المختصة لتفادي‮ ‬الوباء،‮ ‬تم اتخاذ مجموعة من التدابير في‮ ‬هذا الإطار،‮ ‬من قبيل تقليص عدد البحارة على متن قوارب الصيد إلى‮ ‬50‮ ‬في‮ ‬المئة وتفادي‮ ‬الاكتظاظ والاتصال المباشر بين الصيادين‮. ‬وأضاف أن المندوبية الإقليمية للصحة بآسفي‮ ‬أخضعت الصيادين الذين سيبحرون على متن القوارب،‮ ‬خلال الأسبوع الجاري،‮ ‬إلى سلسلة من الاختبارات الطبية للاطلاع على حالتهم الصحية‮.‬

وأشار إلى أن المندوبية المذكورة نظمت،‮ ‬بتعاون أيضا مع فاعلي‮ ‬المجتمع المدني،‮ ‬حملات لتحسيس الصيادين حول التدابير الاحترازية الواجب التقيد بها،‮ ‬مع حثهم على تفادي‮ ‬التجمعات والاتصال المباشر،‮ ‬إلى جانب الارتداء الإلزامي‮ ‬للكمامات الواقية‮. ‬وتماشيا مع التدابير الاحترازية لمكافحة فيروس‮ “‬كورونا‮”‬،‮ ‬نظم مكتب حفظ الصحة التابع للمجلس الجماعي‮ ‬لآسفي‮ ‬حملة واسعة النطاق لتعقيم وتطهير ميناء المدينة ومختلف المرافق التابعة له وقوارب الصيد‮. ‬وفي‮ ‬معرض حديثه عن توقف نشاط الصيد بميناء آسفي،‮ ‬أوضح السيد السعدوني‮ ‬أن هذا القرار اتخذ،‮ ‬بشكل أحادي،‮ ‬من طرف مهنيي‮ ‬القطاع كإجراء وقائي‮ ‬للحد من انتشار فيروس‮ “‬كورونا‮” ‬في‮ ‬صفوف البحارة والصيادين والمساهمة في‮ ‬الجهود الجماعية لمكافحة الوباء‮. ‬وقال إن‮ “‬شعورا بالخوف بدأ‮ ‬يتسلل،‮ ‬منذ البداية،‮ ‬إلى نفوس البحارة والصيادين بسبب المعلومات المغلوطة المروجة حول الفيروس‮”‬،‮ ‬مسجلا أن هذه الحالة دفعت بالكثير منهم إلى المكوث في‮ ‬منازلهم منذ تطبيق حالة الطوارئ الصحية‮. ‬ويمثل قطاع الصيد البحري‮ ‬أحد ركائز الاقتصاد المحلي،‮ ‬باعتباره‮ ‬يوفر أزيد من‮ ‬50‮ ‬ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر‮. ‬ويتألف أسطول الصيد على مستوى ميناء آسفي‮ ‬من‮ ‬1319‮ ‬وحدة‮.‬
‮ ‬


بتاريخ : 18/04/2020