استثناء محطات توقف حافلات النقل العمومي بالدارالبيضاء من كراسي للانتظار

في قلب درب السلطان بمدينة الدارالبيضاء، وتحديدا بشارع أبو شعيب الدكالي، وعلى رصيف الجهتين معا من الشارع، اختار أحد المواطنين أن يقوم بمبادرة نوعية تعكس حسّا وطنيا وإنسانيا عاليين، فقام بوضع مجموعة من الكراسي أمام محطة لوقوف حافلات النقل العمومي، وأن يربط بعضها ببعض، حتى تكون رهن إشارة الركاب خلال الفترة الزمنية لانتظارهم قدوم الحافلة.
هذه الخطوة تحمل رسالة بدلالات كبيرة للمسؤولين عن هذا القطاع داخل المدينة، تتمثل في تنبيههم لتقصيرهم، وعدم تجهيز محطات وقوف الحافلات بكراسي للانتظار على غرار ما هو معمول به في شوارع أخرى بنفس المدينة، الأمر الذي يستشف منه غياب أشكال المساواة والتكافؤ حتى في هذه الخدمة، علما بأن مستقلي حافلات النقل العمومي، هم من النساء والرجال، المتقدمين في السن، والمصابين بأمراض تزداد حدّتها بالوقوف، أضف إلى ذلك الحوامل وغيرهم…
هذه الوضعية تفتح قوسا كذلك للحديث عن شكل محطات حافلات النقل العمومي التي نريدها للمونديال، الذي سيستقبل جماهير عريضة باحتياجات مختلفة، لن يتوقف حضورها على متابعة ما هو رياضي بل سيمتد لزيارة المدن بمعالمها المختلفة والاطلاع على ثقافات المغاربة وعاداتهم، ومما لا شك فيه أن منهم من سيسعى لركوب بعض الحافلات في تجربة من تجارب الاستكشاف التي تغريهم.


الكاتب : عزالدين زهير

  

بتاريخ : 25/09/2025