هل تنقذ التساقطات المطرية الأخيرة، التي عرفتها جهة بني ملال – خنيفرة، الموسم الفلاحي الحالي؟
إنه السؤال الكبير الذي يتبادر إلى الذهن استحضارا لمعدل التساقطات المطرية المسجل بالجهة، إلى حد الآن ، والمحدد في 174.9 ملم مقابل 310 ملم خلال الموسم الماضي، أي بنسبة عجز بلغت 44 في المائة ، «ولكن مع ذلك فقد بلغ معدل هذه التساقطات خلال شهر مارس (86 ملم)، وهو ما أعاد الأمل للفلاحين من جديد» تفيد معطيات للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، لافتة إلى «التأثير الإيجابي للتساقطات الاخيرة على نمو المزروعات التي تمت تهيئتها سابقا (الزراعات الكبرى والأشجار المثمرة…)، وخاصة على تحسين حالة المراعي والفرشة المائية…»، و«من المنتظر أن تشجع هذه الأمطار المهمة الفلاحين على زراعة المحاصيل الربيعية الرئيسية»، وفي هذا السياق، أكد رئيس مصلحة التواصل والإنعاش بالمديرية الجهوية للفلاحة لبني ملال-خنيفرة مصطفى أوقديم، في تصريح لـ «و.م.ع» أن التساقطات المطرية الأخيرة، التي ناهزت 175 ملم، أنعشت آمال الفلاحين بالجهة «، مشيرا إلى «أن هذه الأمطار سيكون لها حتما تأثير إيجابي على تحسين الفرشة المائية ، وحالة المراعي، وخاصة زراعة الحبوب بالمناطق الجبلية والأشجار المثمرة الرئيسية»، موضحا» أن هذه الأمطار ستسهم، بالتالي، في تسريع الفلاحين لعملية زراعة الأراضي المخصصة للزراعات الربيعية الرئيسية، حيث من المقرر أن يبلغ إجمالي مساحة الخضراوات 6500 هكتار بالجهة مع إنتاج متوقع يبلغ حوالي 200 ألف طن».
خالد الحدمي، فلاح بجماعة ولاد يعيش، عبر «عن سعادته البالغة بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي أحيت آمال الفلاحين» ، مبرزا «أن هذه الأمطار لن تنقذ الموسم الفلاحي الحالي فحسب ، بل ستنقذ أيضا المحاصيل الزراعية الربيعية والثروة الحيوانية من خلال تحسين حالة المراعي والحقول».
وللإشارة فإن جهة بني ملال – خنيفرة «تزخر بمؤهلات فلاحية عديدة، حيث تبلغ مساحتها الفلاحية حوالي مليون هكتار ومساحتها المسقية 200 ألف هكتار، أي 14 في المائة من المساحة المسقية الوطنية.ويساهم القطاع الفلاحي بنسبة 19 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي الجهوي بفضل إنتاج قطاعاته الزراعية التي تساهم بنسبة 12 في المائة إلى 30 في المائة في الإنتاج الوطني.وتعتبر زراعة الحبوب النشاط الفلاحي المهيمن بالجهة، حيث يشغل 591.7 ألف هكتار من المساحات المزروعة بنسبة 68.9 في المائة، إضافة إلى زراعات أخرى مثل زراعة القطاني والأشجار المثمرة».
استحضارا لمعدل التساقطات المطرية الأخيرة : فلاحو جهة بني ملال – خنيفرة يتنفسون الصعداء بشأن إمكانية إنقاذ الموسم الفلاحي

بتاريخ : 12/04/2022