استعرضتها دورة تكوينية لتعاونيات نسائية بإقليم الصويرة … سبل تقوية حضور النساء في مجال تدبير الشأن العام وتطوير تسويق المنتوج التعاوني

في إطار سلسلة الدورات التكوينية التي يتضمنها مشروع «تقوية قدرات النساء في مجال المشاركة السياسية وتدبير الشأن العام بإقليم الصويرة»، الذي سبق أن أطلقته جمعية «الوادي الأخضر للتنمية»، والممول من قبل صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء، وبمساهمة من منتدى الفيدراليات الكندي ، احتضنت ، مؤخرا ، «مدينة الرياح « دورة تكوينية حول «المشاركة السياسية للنساء»، لفائدة عشرين تعاونية نسائية، تنشط على مستوى الإقليم.
ووفق بيان عن الدورة، التي شهدت حضور المندوبين الإقليميين للصناعة التقليدية ووكالة محاربة الأمية،» فإن كلمة افتتاح الورشة التكوينية لمدير المشروع يوسف أسكور، استعرضت المحاور الرئيسية والأهداف والأنشطة ذات الأولوية المقررة في هذا الاتجاه»، مشيرة إلى تطرق مؤطر التكوين خالد سرحان، إلى « أهمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ودوره في إحداث فرص عمل لشباب ونساء القرى»، مؤكدا «أن الإقليم يتوفر على أرضية ملائمة لعمل التعاونيات»، ملاحظا «أن تسويق المنتوجات يبقى أكبر عقبة تواجه التعاونيات في المنطقة». و» من ثم فقد شكلت هذه الدورة التكوينية مناسبة لتزويد التعاونيات المشاركة بتقنيات كفيلة بتقوية قدراتها في مجال التسويق».
وحسب المصدر ذاته ، فقد «تمحور التكوين حول عدة محاور، هم الأول تبادل التجارب الناجحة والممارسات الجيدة بين نساء رائدات وعضوات بالتعاونيات، بينما تعلق الثاني بأهمية المشاركة السياسية للمرأة للولوج إلى مراكز القرار ومصادر التمويل وفرص تسويق المنتوجات التعاونية.
وتعلق المحور الثالث بخصائص القيادة النسائية كرافعة لتطوير التعاونيات النسائية، في حين ركز المحور الرابع على إبراز دور التعاونيات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أما المحور الأخير فخصص لوسائل تعزيز قدرات التعاونيات النسائية في مجال ريادة الأعمال».
هذا و توجت أشغال الورشة التكوينية بإصدار سلسلة من التوصيات التي شددت على «ضرورة تثمين بعض منتوجات الصناعة التقليدية التي صممتها المرأة الصويرية، وإرساء منصة رقمية لتسويق منتوجات التعاونيات، وتبسيط المساطر وتنظيم معارض إقليمية دورية في مختلف جهات المملكة، بغية تسهيل المبادلات التجارية».
وتجدر الإشارة إلى أن «مشروع تقوية قدرات النساء في مجال المشاركة السياسية وتدبير الشأن العام بإقليم الصويرة يمتد على مدى ستة أشهر، بواقع 25 حصة توعوية حول المشاركة السياسية لفائدة المستفيدين من خدمات المراكز الاجتماعية لمحاربة الأمية، فضلا عن أعضاء تعاونيات (500 امرأة).كما أنه من المبرمج تكوين عشرين مكونا ومكونة حول المشاركة السياسية، وتنظيم دورات «بناء القدرات» لفائدة نساء نقابيات وعضوات بالأحزاب السياسية، وفاعلات في المجتمع المدني وعضوات بالتعاونيات، فضلا عن إعداد دراسة حول واقع المشاركة السياسية للنساء بإقليم الصويرة».


بتاريخ : 21/07/2022