استعرضت في لقاء جهوي بفاس ..سبل مناهضة العنف السيبراني والحماية من التنمر في الوسط المدرسي

«محاربة العنف السيبراني والتنمر في الوسط المدرسي».. إنه المحور الرئيس لفعاليات لقاء جهوي نظم الخميس المنصرم بالعاصمة العلمية، بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس- مكناس واللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي. لقاء شهد، حسب المنظمين، «استعراض الجهود الرامية إلى التصدي لهذه الظاهرة ذات التداعيات الخطيرة»، حيث تم خلال اللقاء، المنظم بتعاون مع منتدى الصحراء للحوار والثقافات، «تقديم عروض ومداخلات تناولت مخاطر العنف السيبراني، وسبل مناهضة العنف المدرسي بكل أشكاله (الرقمي والسيبراني، العنف اللفظي والتنمر)، واستعراض مبادرات وتدابير عملية لمحاربة العنف المسلط على النساء والفتيات».
«ويندرج تنظيم اللقاء في إطار قافلة جهوية للتصدي والتحسيس والتوعية بالعنف الرقمي والتنمر بالوسط المدرسي، من المبرمج أن تجوب أقاليم وعمالتي جهة فاس مكناس، وتتميز بتنظيم لقاءات وندوات تثقيفية وتوعوية، لنشر الوعي حول كيفية التعامل مع حالات التنمر في الوسط المدرسي، وكذا طرق الحماية والتعامل مع حالات التحرش السيبراني» وفق المصدر ذاته.
وقدمت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، بالمناسبة، عرضا حول المنصة الرقمية «كون على بال» التي أحدثتها اللجنة في دجنبر من العام الماضي، والمخصصة ل «حماية الحياة الخاصة ، وحماية معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي للأطفال والمراهقين والنساء»، تناول بالخصوص مختلف الخدمات التي تتيحها المنصة الرقمية وكيفية التفاعل معها.
«إن ظاهرة العنف الرقمي اتسعت حدتها في ظل الاستعمال المتزايد للوسائل التكنولوجية الحديثة في الحياة اليومية» يقول مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس، محسن الزواق، في تصريح لـ «و.م.ع»، لافتا إلى «الجهود المبذولة للتصدي للعنف المدرسي بجميع تجلياته وأشكاله».
«إن اللقاء شكل مناسبة لتبادل الآراء والتجارب بين مختلف الفاعلين، والوقوف على المبادرات التي تقوم بها اللجنة لمحاربة العنف السيبراني» توضح، من جهتها، سهى العلام، إطار باللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، مضيفة أن اللجنة أطلقت المنصة الرقمية «كن على بال» في دجنبر من سنة 2022، «التي تعد بمثابة مدرسة افتراضية لنشر الوعي والتحسيس في صفوف الأطفال والمراهقين والنساء»، مذكرة باتفاقية الشراكة الموقعة بين اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس – مكناس، في دجنبر من السنة الماضية، والرامية إلى» إغناء المنصة بموارد رقمية تتصدى لظاهرة العنف السيبراني».
وفي السياق ذاته، تم توقيع اتفاقية شراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومنتدى الصحراء للحوار والثقافات، تهدف « إلى خلق فضاءات للإبداع والتواصل عبر تفعيل الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية، والاهتمام بقضايا المرأة والطفل والحريات العامة وحقوق الإنسان».


بتاريخ : 13/02/2023