يتعين على الجامعة ولجانها المستقلة أن تبت في 490 نزاع تخص اللاعبين والفرق، والتي مازالت تنتظر الفرج.
وقال مصدر مطلع إن عدد الملفات العالقة منذ نهاية الموسم الماضية وبداية الموسم الجديد تناهز 270 ملفا، كان يتعين الحسم فيها قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، وهناك نزاعات أخرى مازالت في الطريق، وتحمل مبالغ كبيرة ، لكن هذا التأخر كان في صالح الفرق بالدرجة الأولى، لأنها حصلت على هامش زمني مهم، مكنها من دخول سوق الانتقالات بصدر منفوخ.
ودعا مصدرنا جامعة كرة القدم ولجانها المكلفة بالنزاعات وتأهيل اللاعبين إلى مجهود أكبر، من أجل إضافة كثير من المصداقية على التنافس الكروي، لأن وتيرة العمل الحالية بطيئة، وتدعم مصالح الأندية، خاصة تلك التي لا تحترم تعاقداتها مع اللاعبين والأطر التقنية.
وكان يتعين على الجامعة، وإلى حين اتخاذ قرارات نهائية في النزاعات المعروضة عليها، أن تتخذ إجراء استباقيا بمنع الفرق من التعاقدات إلى حين تسوية وضعياتها القانونية، وكذا الحد من ارتفاع حجم التعاقدات، لاسيما داخل الفرق التي تعاني صعوبات مالية، فهل يعقل أن يقوم فريق يلعب في الدرجة الثانية، ويعاني من صعوبات مالية جمة بانتداب 17 لاعبا، مع ما يتطلب ذلك من التزامات وتعهدات مالية !
وألمح مصدرنا إلى أن بعض الفرق قامت بفسخ عقود بعض لاعبيها بعد أقل من أسبوعين فقط على توقيعها، ما يزكي درجة العبث وحجم الارتباك داخلها، وهو ما تراهن الجامعة على القطع معه باعتماد نظام الشركات.
وتوقع مصدرنا أن تحرم العديد من الفرق من دخول سوق الانتقالات الشتوية ما لم تسدد التعويضات المستحقة لخصومها داخل أجل 45 يوما من صدور الأحكام النهائية، قبل أن يتساءل عن سبب عدم تمكين الجامعة لبعض اللاعبين من مستحقاتهم، رغم أنهم حصلوا على أحكام نهائية، وقامت باقتطاع قيمة الأحكام من المنح التي تخصصها للأندية.
ومن الاختلالات التي يتم رصدها في هذا الجانب، مبادرة رؤساء الفرق إلى تسليم شيكات من دون رصيد إلى اللاعبين والمتعاقدين معهم، وهو أمر يتكرر داخل أكثر من ناد، ويتعين التصدي له بكل جرأة، لأنه يهضم حقوق اللاعبين والأطر، ويدخلهم في دوامات لا تنتهي، ملمحا إلى ضرورة التدخل الصارم، وإنزال سيف العقوبة على كل من تلاعب بمصالح المتداخلين في المنظومة الرياضية بشكل عام.
ومن المنتظر أن يحمل هذا الموسم كثيرا من المفاجآت داخل المشهد الكروي الوطني، لأن نظام الشركات سيكشف عن أعطاب جمة داخل الأندية، خاصة تلك التي كانت تعتمد طرق التدبير التقليدية.
هي أسئلة وانتظارات كبيرة يتعين على الجامعة أن تأخذها على محمل الجد، لأن التنافس الكروي، خاصة في السنوات الأخيرة، عاش تحت الهموم والمشاكل، الأمر الذي أضر بمصداقية التنافس بفعل سيطرة ازدواجية المهام على مختلف الأجهزة الكروية.
استفادت منها الأندية ودخلت سوق الانتقالات بصدر منفوخ ..490 نزاعا مازالت تنتظر تدخل الجامعة للحسم فيها

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 01/09/2022