استقالة البرناكي تربك أوضاع الوداد في ظل سعي أحد المرشحين للاستيلاء المبكر على الفريق

فاجأ عبد المجيد البرناكي مكونات الوداد الرياضي بتقديم استقالته من رئاسة الفريق، ما خلط كل الأوراق قبل عقد الجمع العام، الذي كان مقررا يوم ثالث يوليوز المقبل.
وحسب مصادر مطلعة، فإنه سيتم تشكيل لجنة لتصريف شؤون الفريق، إلى حين انعقاد جمع عام استثنائي، يتم فيه انتخاب مكتب مديري جديد.
وأوضح مصدرنا أن البرناكي رفض تمكين أحد المرشحين من صلاحية الإشراف على فرع كرة القدم خلال هذه الفترة التي تسبق الجمع العام، وفي ظل الضغط الذي مورس عليه، قرر تقديم الاستقالة، لتُسلم مهمة الإشراف على التحضيرات للجمع العام، إلى نائب رئيس المكتب المديري، إدريس حصا.
وأضاف مصدرنا أن حصا يسير في اتجاه الاستجابة لمطلب هذا المرشح، ومنحه صلاحية تدبير أمور فرع كرة القدم إلى حين انتخاب رئيس جديد.
وعبر المرشحون الآخرون عن استيائهم من هذا «التواطؤ»، الذي يضرب كل مبادئ التنافس الشريف، ويقوض حظوظهم في التنافس على منصب الرئاسة، حيث توقع مصدرنا تشكيل جبهة لمقاومة أطماع هذا المرشح، الذي لا يتوانى في استغلال أدنى الفرص لحشد الدعم، وتوظيف سياسة الإغراء لاستمالة المنخرطين، المطالبين – حسب مصدرنا – بتحمل مسؤوليتهم والدفاع عن الديمقراطية، وحماية مصالح الوداد قبل كل شيء.
ومن المرجح جدا أن يتأجل الجمع العام إلى غاية شهر غشت المقبل، طالما أن قوانين العصبة الاحترافية تجعل يوم 15 غشت آخر موعد لعقد الجموع العام للأندية.
ويعكف المرشحون لخلافة البرناكي على رأس الوداد على عقد لقاءات تواصلية مع برلمان الفريق الأحمر قصد عرض مشاريعهم والتعريف بها قبل دخول غمار الانتخابات.
وتعتبر استقالة البرناكي هي الثالثة في المكتب المديري الحالي، بعد استقالتي المهدي الزوات ومصطفى الملوكي.
ورافق تحضيرات الوداد للجمع العام كثير من الارتباك، فبعدما تمت الاستجابة لطلب المنخرطين، وتغيير موعد الجمع العام، من 18 يوليوز المقبل إلى الثالث منه، لانتخاب رئيس جديد يخلف عبد المجيد البرناكي، الذي آثر الرحيل، بعد أقل من ثلاثة أشهر على انتخابه بدلا من سعيد الناصري، المتواجد خلف القضبان، أعلنت الإدارة الودادية عن استقالة اللجنة التي كانت مكلفة بالتدقيق في ملفات المرشحين للرئاسة، مع جعل المكتب المسير يقبل كل الترشيحات، ويترك صلاحية البت في قانونية الأسماء المتنافسة على الرئاسة للجمع العام.
وتقدم خمسة أسماء بطلبات ترشيحهم لخلافة البرناكي، ويتعلق الأمر بكل من أنس كورامي، كرام الناسك، هشام أيت منا، عطيل توزر وياسين سعد الله.
يذكر أن فريق الوداد الرياضي عاش موسما استثنائيا، بعد اعتقال الرئيس سعيد الناصري، على خلفية قضية ما بات يعرف إعلاميا بـ «إسكوبار الصحراء»، قبل أن يتولى المهمة عبد المجيد البرناكي، النائب الأول للرئيس، الذي حصل على ثقة الوداديين أواخر شهر مارس الماضي، لكنه وجد نفسه مجبرا على الانسحاب بسبب الضغط الكبير الذي مورس عليه، خاصة في ظل تواضع نتائج الفريق، وخروجه خاوي الوفاض، بعدما كان ينافس على خمس واجهات، هي السوبر الإفريقي، حيث خسر النهائي أمام صن داونز، ودوري أبطال إفريقيا، بعدما خرج من دور المجموعات، وكذا الدوري الاحترافي وكأس العرش، فضلا عن كأس الأندية العربية، التي غادرها مبكرا.
وتعاقب على تدريب الفريق كل عادل رمزي، الذي ترك مكانه لفوزي البنزرتي، مباشرة بعد الإخفاق في نهائي السوبر الإفريقي، وبعدهما أكمل عزيز بنعسكر المهمة بشكل مؤقت، في انتظار التعاقد مع مدرب جديد، قادر على تلبية الطموحات.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 29/06/2024