كما كان متوقعا، تكرر الاستقبال العدائي من الجماهير الإسرائيلية للدولي المغربي أشرف حكيمي، خلال مباراة فريقه باريس سان جيرمان ضد مكابي حيفا، التي أقيمت مساء أول أمس الأربعاء بدوري أبطال أوروبا.
وتفوق النادي الباريسي على مضيفه الإسرائيلي بنتيجة 3 – 1 في الجولة الثانية ضمن دور المجموعات.
وقرر كريستوف غاليتيه، مدرب باريس سان جيرمان، الاحتفاظ بحكيمي على مقاعد البدلاء، قبل أن يشركه في الدقيقة 83، بدلا من نوردي موكيكي، لكن بمجرد دخول اللاعب المغربي إلى أرض الملعب أطلقت الجماهير الإسرائيلية صافرات الاستهجان ضده.
وظهرت علامات الانزعاج على حكيمي أثناء دخوله أرض الملعب، وأظهر مقطع فيديو محاولته وضعه يده على أذنه، في إشارة فسرت بأنها لا مبالاة منه تجاه صافرات الاستهجان، التي هاجمت اللاعب للمرة الثالثة بسبب مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية.
وهاجمت الجماهير الإسرائيلية حكيمي خلال مباراة كأس السوبر الفرنسية، التي أقيمت على ملعب «بلومفيلد»، في مدينة تل أبيب، في يوليوز الماضي، وللموسم الثاني على التوالي.
واستهدفت الجماهير الحاضرة في المدرجات، حكيمي بصافرات الاستهجان، كلما لمس الكرة منذ انطلاق اللقاء.
ولم يكتف الإسرائيليون بذلك، إذ علت صرخاتهم الاحتفالية وصياحهم كلما تعرض للعرقلة من لاعبي فريق نانت.
وسبق لحكيمي أن خاض مباراة السوبر الفرنسي على الملعب ذاته في العام الماضي، في غشت 2021، والتي خسرها فريقه ضد ليل بهدف دون رد، وتعرض لموقف مشابه، بعد أن عبر قبلها بأسابيع عن دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واعتداء المستوطنين على المسجد الأقصى.
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2021، نشر أشرف حكيمي تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر كتب فيها «فلسطين حرة».
وقبل مواجهة مكابي حيفا، رد أشرف حكيمي على سؤال طرح عليه عقب مباراة بريست في الدوري الفرنسي، بشأن موقفه من تصرفات الجماهير الإسرائيلية لو هاجمته مجددا، حيث أجاب: «هذا لن يضايقني على الإطلاق، ما سيفعلونه ليس مشكلة بالنسبة لي، سأسافر مع الفريق وسألعب، ثم سأعود إلى منزلي في باريس (يضحك).