استمرارا للدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب بتطوان .. هيكلة قطاع التعليم الاتحادي وانتخاب سعيد سلطاني منسقا إقليميا للقطاع

 

أوضح  المنسق الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية  بتطوان حميد الدراق « أن كافة المناضلين والمناضلات بقطاع التعليم الاتحادي أمام فرصة مهمة لانتخاب لجنة تنسيق إقليمية للقطاع، والتي ستعمل على تدبيره داخليا وخارجيا عبر برامج تكوينية وإشعاعية وتوسيع قاعدة القطاع قصد تعزيز قوة الحزب وإشعاعه بالمدينة والإقليم «.
وأشار المنسق الإقليمي للحزب خلال لقاء نظم على هامش هيكلة قطاع التعليم الاتحادي، مساء يوم الجمعة 21 فبراير الجاري بمقر الحزب حضره الكاتب الجهوي للحزب، وأعضاء لجنة التنسيق الوطني لقطاع التعليم الاتحادي ومناضلات ومناضلي قطاع التعليم الاتحادي بالإضافة إلى أعضاء المجلس الوطني للحزب -أشار-  « إلى أن قطاع التعليم هو القاطرة الحزبية والنقابية لكل فعل سياسي ونقابي، وهناك تحديات سياسية ونقابية كبيرة تنتظر القطاع للنهوض به، في ظل وضعية تتسم بتراجع كبير في منسوب الثقة في الأحزاب والنقابات والمؤسسات التمثيلية، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا للديمقراطية».
وأبرز المسؤول الاتحادي»  أن دور قطاع التعليم تضاعف في اللحظة الراهنة دفاعا عن الحرية و الديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية والمساواة و دولة المؤسسات القوية لمواجهة كل المخاطر المحيطة بنا «.
وأشاد المنسق الإقليمي بالمجهودات المبذولة من طرف منظمي هذا اللقاء، والذي تم الحرص على الا يكون تنظيميا صرفا بل أن يتضمن لحظة اعتراف وتكريم لوجوه اتحادية مخلصة ومناضلة ساهمت في بناء الحزب والنقابة، من خلا  إطلاق اسم المناضل المرحوم محمد التادلي، الرجل المناضل والخلوق وممثل الشغيلة التعليمية في اللجان الثنائية والمسؤول الحزبي والنقابي والمستشار الجماعي .
محمد المومحي، الكاتب الجهوي للحزب، أكد في كلمته بالمناسبة على أهمية هاته المحطة التنظيمية التي تنسجم مع الدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب. وأن اختيار اسم مناضل كبير لإطلاقه على الدورة المتعلقة بهيكلة قطاع التعليم الاتحادي يعبر عن رمزية الراحل محمد التادلي، ومن خلاله هو تعبير عن رمزية جيل برمته الذي سجل حضورا قويا في الحزب والمؤسسات.والراحل، يضيف المومحي، مارس السياسة والعمل النقابي بأخلاق عالية وبسلوك نضالي متميز برفقة مناضلين قدموا تضحيات و تعرضوا للطرد من وظيفتهم بسبب مواقفهم وقناعتهم .
وأشار الكاتب الجهوي للحزب إلى أن «  رجال التعليم كانوا دائما في طليعة النضال وشكلوا نخبة مثقفة، استطاعت أن تعبر بكل مصداقية عن طموحات الشعب في الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، وقاومت الظلم والفساد بكل قوة ونضالية»،معتبرا» أن هذه الدينامية من شأنها أن تعطي أملا كبيرا لإعادة الثقة لدى رجال التعليم والطبقة الوسطى والمثقفة في العمل السياسي من أجل تطويره والارتقاء به «.
وقال المومحي» الضربات والمؤامرات التي يتلقاها الحزب لا تزيده إلا قوة وصلابة في الدفاع عن مواقفه ومبادئه الثابتة، والتي يستمدها من رسالته النبيلة تجاه المجتمع والحزب «. مضيفا أن الحزب عازم على مواجهة كل المخططات التي تهدف إلى إضعافه والنيل من مصداقيته، فالحزب لا يناضل من أجل مصالح حزبية، بل يقدم ما هو وطني على ما هو حزبي، يؤكد المومحي .
سعيد سلطاني، عضو التنسيق الوطني لقطاع التعليم الاتحادي قال إن «  هذا العرس النضالي المتمثل في هيكلة قطاع التعليم الاتحادي بإقليم تطوان تحت شعار « قطاع التعليم الاتحادي قاطرة النضال والتجديد والانفتاح «، يأتي في سياق الدينامية الحزبية التي تدعو إلى إعادة الهيكلة للأجهزة الحزبية والقطاعية  .قصد تعزيز البناء التنظيمي للحزب «،
وأوضح سلطاني «أن هيكلة قطاع التعليم الاتحادي سيشكل انطلاقة قوية للقطاع باعتباره رافدا أساسيا من روافد الأداء الحزبي، ناهيك عن  الدور المحوري الذي يلعبه على مستوى النضال السياسي والنقابي، وكذا الأدوار الطلائعية لنساء ورجال التعليم الاتحاديين في تأسيس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وتأسيس البديل الديمقراطي النقابي الفيدرالية الديمقراطية للشغل، ومساهمتهم في البناء الديمقراطي وترسيخ دولة الحق والمؤسسات، وتجويد العمل النقابي وبناء العنصر البشري» .
وبخصوص أهمية هيكلة القطاع أشار سلطاني إلى» أنه  فرصة للتداول والمناقشة لرسم خارطة الطريق لعمل قطاع التعليم الاتحادي محليا من أجل تقوية العمل الحزبي والنقابي اقتداء بالإرث النضالي لنساء ورجال التعليم وبالمعارك النضالية والبطولية التي خاضوها، والتي تركت بصماتها في سجل التاريخ الحديث للمغرب ولتاريخ الحزب» .
من جهة أخرى وصف رشيد الزباخ، عضو اللجنة التحضيرية، لحظة تكريم مجموعة من المناضلين خلال هذا الجمع العام لقطاع التعليم الاتحادي باللحظة المؤثرة التي سوف تعرف تكريم مجموعة من المناضلين الذين ساهموا بالغالي والنفيس من أجل فعل حزبي ونقابي مسؤول يرقى إلى تطلعات الوطن والمواطنين، كما أنهم مارسوا العمل الحزبي بتفان وإخلاص وتجرد وبشجاعة منقطعة النظير في زمن كان يصعب فيه النضال . فنالوا نصيبهم من ضريبته».
وأشاد محمد علي التايدي، عضو اللجنة التحضيرية ومسير اللقاء بهذه الدينامية الحزبية التي يعرفها إقليم تطوان استعدادا للمؤتمر الإقليمي للحزب، والتي تتزامن مع الدينامية  التنظيمية التي أطلقها الحزب وطنيا وجهويا .
وأوضح التايدي» أنه بعد هيكلة قطاع الصحي الاتحادي يأتي دور قطاع التعليم الاتحادي الذي تنتظره مرافعات حول عدد كبير من القضايا التي تعرفها  الساحة التعليمية بكل مكوناتها، ناهيك عن الأوضاع التي آلت إليها المدينة والإقليم، من خلال مجموعة من الظواهر، ومن ذلك الهجرة ، المخدرات، الانتحار مما يؤكد، بالملموس، ضعف السياسات المعتمدة من طرف الحكومة  التي أبات عن عجز تام في إيجاد حلول لهاته المعضلات «.
وتقديرا وعرفانا بتضحياتهم ونضالاتهم وتجسيدا لمعاني الوفاء في مسيرة النضال  والإخلاص لجميع الاتحاديين والاتحاديات الأحياء منهم والأموات، وانطلاقا من ثقافة الاعتراف والامتنان، الذي يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه الحزب لكل الاتحاديين والاتحاديات، تم الاحتفاء، في اختتام هذا اللقاء، بمجموعة من المناضلين والقياديين السابقين الذين ظلوا أوفياء لحزب القوات الشعبية، وكذا مناضلين رحلوا إلى دار البقاء وتركوا بصمات واضحة على مستوى النضال السياسي والنقابي،  الأمر يتعلق بمحمد التادلي، مزوار مرصو ، لحسن  الزلال، محمد الكلخة .


الكاتب : مكتب تطوان:  عبد المالك الحطري

  

بتاريخ : 27/02/2025