استمرار الرئيس في منصبه وسط احتجاجات وملاسنات بالجمع العام لرجاء بني ملال

 

عكس ما كان منتظرا، لم يتم انتخاب رئيس جديد أو مكتب جديد لفريق رجاء بني ملال، خلال الجمع العام العادي الذي عقده فريق عين أسردون بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات ببني ملال، والذي حضره رئيس عصبة بني ملال خنيفرة لكرة القدم كممثل للجامعة وباشا المدينة، ممثل السلطة المحلية، وممثل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والرياضة، إلى جانب المحاسباتي المكلف بمراقبة حسابات الفريق.
ولم يتحول الجمع العام العادي إلى جمع عام استثنائي لانتخاب مكتب جديد كما كان مسطرا في جدول أعمال الجمع العام، الذي أعلن عنه الفريق مسبقا، وذلك لكون رئيس الفريق حسن العرباوي لم يقدم استقالته كما كان منتظرا قصد انتخاب مكتب مسير جديد، وبالتالي تم إلغاء نقطة الانتخابات المسطرة في نهاية جدول الأعمال، رغم توصل الفريق بلائحتين للترشح لهذه الانتخابات.
وانطلقت أشغال الجمع العام متأخرة عن موعدها بحوالي ساعتين، وذلك بسبب رفض الرئيس ولوج مجموعة من المنخرطين الذين أدوا واجب الانخراط، ولم يتم بعد المصادقة على عضويتهم، وهو ما لم يقبله هؤلاء المنخرطين الذين ادخلوا إلى القاعة بعد احتجاجهم بشدة في باب مقر الغرفة، وبعد شد وجدب ومشاورات بين مختلف الفاعلين وتدخل  السلطات، حيث تم الإقرار بدخولهم، لتستمر احتجاجاتهم بقوة على الرئيس، الذي اضطر إلى النزول من المنصة، فارتفعت حدة الاحتجاجات والمشادة الكلامية والملاسنات، فعمت الفوض،ى وتحولت القاعة إلى حلبة للاتهامات المتبادلة، سواء من طرف أصحاب  اللائحة التي يرأسها عبد العزيز جبران، مرشح المكتب المسير، أو من طرف أصحاب اللائحة التي يرأسها عبد العزيز حتيم، مرشح المعارضة والمنخرطين الجدد،  ليتم الاتفاق بعد ذلك على تشكيل لجنة من الطرفين للتداول بغرض الوصول إلى حل يرضي الجميع.
وبعد حوالي نصف ساعة عاد الجميع إلى القاعة، حيث تم عرض الاتفاق الذي ينص على استمرار الرئيس في مهامه إلى غاية نهاية هذا الموسم، مقابل المصادقة على جميع المخرطين الجدد والبالغ عددهم 21 شخصا، مع التزامهم بعدم التدخل أو مناقشة نقط جدول الأعمال. وهو ما حصل فعلا، حيث تم الاستماع إلى كلمة الرئيس وتلاوة التقريرين الأدبي والمالي من طرف الكاتب العام وأمين المال، ثم المصادقة على استقالة أحد أعضاء المكتب والموافقة كذلك على عدم قبول استقالة الأعضاء الأربعة، الذين قدموا استقالاتهم من المكتب في وقت سابق، احتجاجا على انتداب المدرب السابق العلالي رضوان. وقد تم قبول انخراط 21 عضوا جديدا، ليصبح مجموع المنخرطين بالفريق 49 شخصا.
وبعد ذلك تم الاستماع إلى مداخلة المحاسباتي، الذي أعلن رسميا على مصادقته على الحساب المالي، الذي سجل 4272000 درهم كمداخيل و819371 درهم كمصاريف،  تتعلق بفرق الفئات السنية فقط ،مع تحويل مبلغ 3481884 درهم لحساب شركة الفريق.
وهكذا مرت نقط جدول أعمال الجمع العام بدون مناقشة، وبالتالي تم تجاوز أهداف الجمع العام التي تنص على محاسبة المسيرين على عملهم خلال موسم كامل، ومناقشة ما تحقق على كافة المستويات التقنية والإدارية والمالية، وما حققه الفريق في تكوين الفئات العمرية وفي التواصل مع المنخرطين و مع الجمهور… غير أن هذا كله لم يتم، واكتفى كل طرف بما جاء من أجله إلى الجمع العام. فالرئيس ضمن استمراره لإكمال ولايته، والطرف الثاني ضمن انخراط مجموعته بشكل رسمي، لتحجب مصلحة الفريق، وتؤجل المناقشات إلى غاية الجمع العام المقبل.


الكاتب : أ - عبد العاطي

  

بتاريخ : 28/11/2023