بسبب عدم إدراج دورها في التدابير الخاصة بتنظيم عمليات التكفل بحالات الإصابة بكوفيد 19
احتجاجا على عدم إدراج دورها في التدابير الخاصة بتنظيم عمليات التكفل بحالات الإصابة بكوفيد 19 المحتملة أو المؤكدة خارج المؤسسات العلاجية الاستشفائية، في المذكرة رقم ( 064 / DHSA/ 2020) التي اصدرتها وزارة الصحة يوم 13 غشت 2020 الخاصة بتنظيم هذه العملية.احتجت إطارات المجتمع المدني العاملة في مجال النهوض بالحق في الصحة، على عدم إدماج المجتمع المدني في مواجهة الجائحة الوبائية وإبلائها مكانته المستحقة داخل المنظومة الصحية وإشراكه في بلورة المخططات لمواجهة الجائحة الوبائية، بالرغم من الدور الهام الذي لعبته هيئات المجتمع المدني خلال فترة الحجر الصحي، سواء من خلال تسهيل الولوج للعلاج للفئات الهشة و تمكينهما من العلاجات في حالة بعض الأمراض المزمنة، أومن خلال توزيع المساعدات الغذائية و مواد الوقاية الخاصة بكوفيد 19، علما «أن ما قامت و تقوم به جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال النهوض بالحق في الصحة يدخل في إطار المهمة المنوطة بها في تتبع وإعمال السياسات العمومية كما ينص عليه دستور المملكة».
هذا الاستياء دفع ب 23 جمعية من هيئات المجتمع المدني العاملة في مجال النهوض بالحق في الصحة ،الى توقيع رسالة جماعية تم بعثها لوزير الصحة للتعبير «عن استيائهم العميق من عدم إدراج أي دور للمجتمع المدني في المذكرة المرجع « و يطالبونه فيها ب «مراجعة هذه المذكرة وتضمينها إدماجا لدور المقاربة الصحية المجتمعاتية من اجل إشراك فعاليات المجتمع المدني العاملة في مجال النهوض بالحق في الصحة في التدابير الخاصة بعمليات التشخيص السريع والتوجيه والمواكبة للتكفل بحالات الإصابة بكوفيد 19 المحتملة أو المؤكدة خارج المؤسسات العلاجية الاستشفائية بتنسيق تام مع المصالح المختصة وكذا السلطات المحلية.
وتستغرب اطارات المجتمع المدني عدم اشراكهم في هذه التدابير الخاصة ،خصوصا وأن الوضع الراهن على المشهد الصحي وكذا الاقتصادي والاجتماعي وعلى الحياة اليومية للمواطنين والمواطنات عموما، يتطلب تعبئة شاملة لكل الجهود والإمكانيات الممكنة والمتاحة. «فلا أحد، تقول الرسالة الموجهة لوزير الصحة، يجادل في الدور الأساسي والمحوري الذي يضطلع به القطاع الصحي، العسكري منه والمدني، في مواجهة الجائحة على جميع المستويات، من عملية التشخيص المبكر للفيروس الى التتبع والتكفل بعلاج المرضى للحدّ من انتشار العدوى، وايضا دور جمعيات المجتمع المدني في اطار التحسيس والمساعدات المادية والمعنوية .
«إن التعبئة العامة في حدها الأدنى لمواجهة جائحة كوفيد 19 تتطلب بالضرورة إشراك إطارات المجتمع المدني العاملة في مجال الصحة، في بلورة مخططات لمواجهة الجائحة الوبائية وتفعيل دور المقاربات الصحية المجتمعاتية التي أثبتت نجاعتها،وكذا الإدماج الناجع للمجتمع المدني في مواجهة الجائحة الوبائية وإبلائها مكانتها المستحقة داخل المنظومة الصحية .»