قام وفد من الفيدرالية الدولية لآباء وأولياء التلاميذ والطلبة نهاية الأسبوع المنصرم، بزيارة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء سطات، يتقدمهم ايكتور وداراغو رئيس الفيدرالية، وعبد اللاي فال السكرتيرالعام لهذه الفيدرالية، مرفوقين برئيس فرع جهة الدارالبيضاء سطات للفيدرالية الوطنية لجمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ، والنائب الأول لرئيس الفيدرالية م.تامر، والتي هي عضو بالفيدرالية الدولية، ورئيس الفرع الاقليمي بالحي المحمدي عين السبع .حسن طواف ونائبة رئيس الفرع الاقليمي انفا الحاجة فوزية اجماهري، وعلي فناش نائب رئيس الفيدرالية الوطنية المكلف بالتواصل.
في مستهل هذه الزيارة رحب عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية، الذي كان مرفوقا بالمدير المساعد، ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، والمدير الاقليمي للوزارة الحي المحمدي عين السبع، (رحب ) بأعضاء الوفد وقدم نبذة عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، من حيث موقعها وهيكلتها وأهدافها، والمشاريع التربوية التي تشتغل عليها . كما قدم صورة عن المنظومة التعليمية الوطنية للتربية والتكوين، والاصلاحات التربوية التي عرفتها، خاصة خارطة الطريق (2022//2023) بالتزاماتها الـ 12. وبمحاورها الثلاثة (التلميذ – المدرس – المدرسة)، وكذا أهدافها الاستراتيجية، مبرزا «ان النظام التعليمي في بلادنا يأتي في صدارة الأولويات والانشغالات الوطنية، لدوره الحيوي في تكوين مواطن الغد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة».
بعد ذلك تدخل ايكتور ودراغو رئيس الفيدرالية الدولية معبرا عبر عن امتنانه لمدير الأكاديمية، لإتاحته هذه الفرصة» من أجل التقاسم والاستفادة من الخبرة المغربية في قطاع التربية والتعليم»، مقدما فكرة مقتضبة عما يعيشه قطاع التعليم بافريقيا عامة وبلده (بوركينافاسو)، معتبرا هذه الزيارة فرصة للإفادة والاستفادة.
وفي كلمته عبر عبد اللاي فال السكرتير العام الدائم للفيدرالية الدولية، عن ابتهاجه بهذا اللقاء، قبل ان يستعرض اسماء الدول المشكلة للفيدرالية الدولية من القارات الأربع، وأهدافها، وآفاق التعاون بينها وبين بلادنا.
فيما قدم علي فناش نائب رئيس الفيدرالية الوطنية المكلف بالتواصل فكرة عن العمل الذي تقوم به الفيدرالية الدولية وآفاق التعاون بين المغرب والدول المشكلة لها.
مدير الأكاديمية الجهوية عبد المومن طالب، دعا في ختام اللقاء، أعضاء الوفد والمرافقين لهم ، الى زيارة بعض المشاريع للوقوف على تجارب ميدانية . وبالفعل تم الانتقال الى المديرية الاقليمية عين السبع الحي المحمدي ، حيث تعرف الجميع على تجربتين، الأولى بمؤسسة ابن باجة للتفتح ، حيث تم الوقوف على أهدافها وبرامجها الثقافية والفنية وبنيتها وأثرها في بناء شخصية المتعلم . وبثانوية الرياضيين ، تم الاطلاع على تجربة مسار (رياضة ودراسة)، الذي «يروم تحقيق التميز الرياضي والدراسي لدى التلاميذ الرياضيين الموهوبين عبر المزج بين متابعة دراستهم في ظروف ملائمة وممارستهم للانشطة الرياضية وفق المستوى المطلوب، مما يؤهلهم لكي يصبحوا ابطالا من المستوى العالي».
مباشرة بعد هذه المحطة شد الوفد الرحال الى المديرية الاقليمية بعين الشق ، للاطلاع على تجربة أخرى، ويتعلق الأمر بمركز» الفرصة الثانية – الجيل الجديد بالثانوية الاعدادية الحسنى». ويستهدف هذا المشروع استعادة الأطفال واليافعين والشباب المنقطعين عن الدراسة وتأمين تمدرسهم الاستدراكي واعدادهم للاندماج المهني.
في نهاية الزيارة عبر رئيس الفيدرالية الدولية عن سعادة الوفد بهذه الزيارة وارتياحه لما لاحظه من تميز على مستوى العرض التكويني، والبنيات التحتية والآفاق الواسعة التي تفتحها هذه المشاريع أمام المتعلمات والمتعلمين لبناء مساراتهم الدراسية والتعليمية والمهنية، متمنيا الاستفادة من هذه التجربة الواعدة، والتي بدون شك سينقلها الى بقية الدول المشكلة للفيدرالية الدولية.