اعتراف وتكنولوجيا جديدة يطبعان الدورة الـ 25 للمهرجان الدولي لفن الفيديو

من خلال لقاء صحفي احتضنه معهد الفنون الجميلة بالداربيضاء بعد زوال يوم الاربعاء 17 أبريل الجاري، تم الإعلان عن انطلاق فعاليات الدورة الـ 25 للمهرجان الدولي لفن الفيديو،الذي سيمتد من 22 أبريل لغاية 27 منه.
وخلال كلمته صرح عبد القادر كونكاي، رئيس المهرجان و عميد كلية بنمسيك سيدي عثمان التي خلقت هاته التظاهرة، بأن هاته الدورة التي تحمل كشعار لها “عبر الإنسانية” تشهد على 25 سنة من جدية الساهرين على تنظيمه، وتدل على مدى تقدير ووعي المسؤولين عليه بضرورة استمراريته ودوام هذا المشروع الثقافي المتميز، لما له من دور في إشعاع جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء ومن خلالها الجامعة المغربية ومدينة الدارالبيضاء التي يحمل إسمها. واستطرد قائلا بأن المغرب وصل إلى مرحلة النضج الذي جعله مرجعا وطنيا ودوليا في التقنيات الحديثة للصورة، بحيث أنه خلال ال25 دورة كان فضاء للتكوين والتأطير واللقاء، في إطار دبلوماسية ثقافية موازية وأكد بأن هذا المهرجان استطاع أن يحظى، أيضا بثقة واعتراف العديد من الشركاء من جميع أنحاء العالم ،الذين أدركوا أهميته وجودته و نجاعته في خلق ثقافة جديدة للصورة في المغرب وخارجه.
أماعن اختيار “عبر الإنسانية” كشعار لهذه الدورة يقول كونكاي مفسرا، فلكونه كجامعة وجب عليهم الإهتمام بهذا الموضوع الذي يعد تيارا ثقافيا وفكريا عالميا ينصح باستخدام العلم والتكنولوجيا لتحسين ظروف الحياة البشرية في جميع المجالات ،لكن وجب علىها أيضا كجامعة أن تهتم بموضوع إيجابيات وسلبيات و عواقب استعمال التكنولوجيات الجديدة في المجتمع كما أنه الإستهلاك المبالغ فيه من قبل الشباب، لشبكة الإنترنيت ولمواقع التواصل الإجتماعي، يطرح اسئلة جدية حول المجتمع بأسره و بالتالي فهاته الدورة هي فرصة لكل المهتمين لمناقشة مزايا استعمال التقنيات الحديثة في مجال التدريس والبحث وتغليبها على أخطارها وعواقبها في حالة سوء استخدامها .وعلى هذا الاساس تمت برمجة أنشطة هاته الدورة
من جهته صرح عبد المجيد سداتي المدير الفني للمهرجان، بأن هاته السنة سيتم فيها الإحتفال بأقدم مهرجان لفن الفيديو في القارة الإفريقية الذي تأسس سنة 1993 واسترسل قائلا بأنه رغم الإمكانيات القليلة وتردد بعض الداعمين الخواص الذين لم يزالوا لم يؤمنوا بهذا المشروع حرصوا هم كمنظمين على المقاومة والصمود على عدة جبهات من تكوين وإنتاج وتوزيع وترويج إلخ لأعمال الفنانين المغاربة الذين يشتغلون في فن الفيديو والفنون الرقمية وكان هاجسهم الأول هو الإستمرارية وضمان الجودة البرمجة
وأضاف في نوع من الإحساس بالإعتراف، بأن بالرغم من النقص في الموارد المالية للمهرجان، إلا انه حقق الكثير من النتائج بفضل بالأساس دعم شركائه المخلصين للمشروع .
ودعا السداتي الجمهور للإقبال على العروض الفنية لهذه التظاهرة، لأنه سيعيش خلالها تجارب متميزة كما أعلن عن برمجة متنوعة، تتضمن ورشات تكوينية وماستر كلاس و محاضرتين عن الواقع الإفتراضي .و علاوة على ذلك فالمهرجان هو فرصة لتكريم بعض الأشخاص الذين أسسوه بحيث ستهدى هاته الدورة لروح الفقيد “إبراهيم البشيري والذي ساهم في إنجاز الدورة الأولى للمهرجان من خلال تقديم أعماله الفنية وتأطير ورشات تكوينية لفائدة الطلبة وكذا لروح “حورية لحلو التي غادرت منذ الدورات الأولى” .
هذا وستتوزع الأنشطة ما بين مواقع مختلفة من بينها المعهد الفرنسي بالدارالبيضاء وكلية العلوم الإنسانية بنمسيك و المعهد العالي للفنون الجميلة بالدارالبيضاء..


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 22/04/2019