سبقت مباراة اتحاد تواركة والنادي المكناسي، التي جرت يوم السبت بملعب 18 نونبر بالخميسات، برسم الجولة 6 من الدوري الاحترافي، أعمال شغب أسفرت عن اعتقال أكثر من 90 مشجعا، وتكسير 14 سيارة، وحافلتين، بسبب أحداث الشغب.
وتعتبر هذه أول مباراة بالدوري الاحترافي تشهد أحداث شغب، بعد أن تراجعت وزارة الداخلية عن قرار إجراء مباريات بدون جمهور.
وكانت وزارة الداخلية قد منعت تنقلات الجماهير إلى ملاعب الفرق المنافسة منذ فترة طويلة، لتفادي أحداث الشغب، كما فرضت سلطات المدن في أكثر من مناسبة إجراء مباريات بدون جمهور، ما أثر بشكل كبير على صورة الدوري الاحترافي.
وخلفت هذه الأحداث حالة رعب في أوساط المدينة، ولاسيما المناطق المتواجدة بالقرب من الطريق السيار، وحيث شهدت عمليات كر وفر بين الجماهير، التي كانت تتراشق بالجدارة، ما تسبب في تكسير زجاج عدد من الحافلات والسيارات.
وجندت المنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات جميع موارها البشرية واللوجستية لفرض الأمن واعتقال المشاغبين.
ويعود آخر لقاء جمع الفريقين التوركي والمكناسي إلى موسم 2020 – 2019، حين كانا يلعبان بالقسم الوطني هواة، والذي ختمه الاتحاد بالصعود للقسم الاحترافي الثاني. أما آخر مواجهة بينهما بالقسم الأول فتعود إلى موسم 2006 – 2005 برسم الدورة 24، والتي دارت بمكناس واتهت من دون أهداف، وهو الموسم الذي غادر خلاله الفريق الرباطي نحو القسم الثاني.
وخاض الفريقان مواجهة الدورة  السادسة من بطولة هذا الموسم، بعد أن فازا في الدورة الماضية، حيث تغلب اتحاد تواركة على المغرب التطواني، فيما تفوق النادي المكناسي على جاره المغرب الفاسي، ليدخلا هذه المواجهة التي جرت يوم السبت برهاان إضافة فوز جديد لرصيدهما، يبقي الإتحاد في الصدارة ويمنح الفريق الإسماعيلي شحنة ويدفعه نحو رتبة مطمئنة، إلا أن  الطرفين لم يتمكنا من ذلك، حيث انتهى اللقاء بالتعادل السلبي.
يذكر أن النادي المكناسي كان مؤازرا بأعداد غفيرة من جماهيره، ظلوا يشجعون طيلة اللقاء، كما احتجوا في نفس على المنع  وكل ما  يتعرضون له رافعين لافتات كتب على إحداها « interdit de nous interdire»