افتتح رسميا، الثلاثاء بدافوس (سويسرا)، الاجتماع السنوي الـ 55 للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس 2025)، تحت شعار “التعاون من أجل العصر الذكي”.
ويشارك في هذا الحدث الكبير، الذي ينعقد على مدى أسبوع من كل سنة، حوالي 130 مسؤولا حكوميا، من بينهم أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة.
ويجمع المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس 2025)، قرابة 3000 من صانعي القرار من 130 دولة ومن مختلف القطاعات الاقتصادية، لتعزيز الحوار في عالم يتسم بالانقسامات والأزمات المتنوعة.
وفي كلمة بمناسبة افتتاح أشغال الدورة الـ 55 من المنتدى، قالت رئيسة الكونفدرالية السويسرية، كارين كيلر سوتر، في “هذه الأوقات المضطربة، نحن بحاجة إلى تشجيع القيم الديمقراطية والليبرالية”، وذلك بجانب مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي، كلاوس شواب، ورئيس المنتدى، بورج بريندي.
وأوضحت أن “العصر الحالي يتسم بعدم القدرة على التنبؤ. وعندما تختفي اليقينيات، يتعين بناء المسؤولية والثقة”، مشيرة إلى أن “الدول ذات المؤسسات المستقرة هي التي يمكنها تطوير إمكاناتها”.
وفي ما يخص المالية العمومية، أكدت كيلر سوتر أنه “في أوقات عدم الاستقرار، لا يمكن للدولة أن تكون ذات مصداقية و سيادة إلا إذا كانت تمتلك موارد كافية للمهام الأساسية، لا سيما الأمن. وهذا هو أفضل دفاع ضد التوجهات الشعبوية”.
من جهته، أشار بريندي إلى أن سنة 2025 “ستكون سنة العواقب، على غرار سنوات 1918 و1945 و1989 (…)”، مضيفا أنه “نواجه تطورات تكنولوجية سريعة تغير العالم”، مضيفا بالقول “نحن نتجه صوب نظام عالمي جديد، لكن القوة لا يجب أن تحل محل الحوار”.
من جانبه، قال مؤسس المنتدى كلاوس شواب “نجتمع بينما يواجه العالم تحديات في غاية الأهمية، مضيفا “نحن في بداية عصر الذكاء الاصطناعي، الذي يوشك أن يغير بعمق نماذجنا الاقتصادية وحياتنا الشخصية”.
وأكد شواب أن “التحول يتسارع بشكل مطرد”، مؤكدا أنه “يتعين مواجهة التحديات بالسعي إلى نهضة جديدة في الثقافة، والصحة، ورفاهية المجتمع”.
وسيبحث المنتدى خمسة محاور أساسية ومترابطة، تتعلق بـ “إعادة تصور النمو”، و”الصناعات في عصر الذكاء”، و”الاستثمار في الموارد البشرية”، و”حماية الكوكب”، و”إعادة بناء الثقة”.