افتتاح المركب الرياضي الجديد يعيد الرشاد البرنوصي إلى ميدانه بعد خمسة مواسم من الغياب

شهدت مقاطعة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء مؤخرا افتتاح المركب الرياضي الجديد، بعد سنوات من الأشغال والانتظار، في خطوة أنهت معاناة فريق الرشاد البرنوصي الذي ظل لأكثر من خمسة مواسم بعيدا عن ميدانه الأصلي.
وقد اضطُر الفريق خلال هذه الفترة إلى استقبال خصومه بملعب سيدي مومن الذي يفتقر إلى المدرجات، مما حرم جماهير الرشاد من مؤازرة فريقها في المدرجات وأضعف الروابط المباشرة بين النادي وساكنة المنطقة. وجاء تدشين المركب الجديد ليعيد الأمل لهذه الجماهير التي طال انتظارها لملعب يليق بتاريخ الفريق ويستجيب للمعايير الحديثة.
المركب يضم ملعبا رئيسيا لكرة القدم سيحتضن مباريات البطولة الوطنية، كما يُرتقب أن يساهم في إعادة الاعتبار للنادي الذي كان عبر تاريخه مدرسة حقيقية لتكوين المواهب الكروية، حيث تخرّج منه العديد من الأسماء البارزة التي حملت ألوان أندية كبرى على المستوى الوطني واحترفت في الخارج.
ويُنتظر أن يشكل هذا الفضاء الرياضي رافعة جديدة لتطوير الممارسة الكروية في المنطقة، ليس فقط على مستوى الفريق الأول، بل أيضا على صعيد الفئات الصغرى والتكوين، بما يفتح آفاقا أمام الأجيال القادمة لممارسة كرة القدم في ظروف ملائمة. كما أن المركب سيعزز البنية التحتية الرياضية بالعاصمة الاقتصادية، التي تعرف إقبالا متزايدا على الفضاءات المخصصة للرياضة والشباب.
وبعودة الرشاد البرنوصي إلى ميدانه، تستعيد جماهيره متعة حضور المباريات ومؤازرة فريقها من المدرجات، في أجواء تُعيد الدفء إلى علاقة النادي بمحيطه الطبيعي، وتفتح صفحة جديدة في مسار واحد من أعرق أندية الدار البيضاء.


الكاتب : عبد المجيد بنهاشم

  

بتاريخ : 24/09/2025