افتتاح فعاليات الدورة 24 لمهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير

 

بدعم من المركز السينمائي المغربي وتحت شعار «السينما: ذاكرة ثقافية» ، عرفت الدورة 24 للفيلم المغربي القصير بسيدي قاسم على الساعة العاشرة صباحا من يوم الخميس 31 أكتوبر 2024 ورشة تحسيسية عن تقنيات السيناريو بتأطير من السيناريست الحسين شاني، الذي قدم درسا حول أبجدية كتابة السيناريو بالنسبة للسينما والتليفزيون أي من بداية الفكرة الأولية في محاولة بلورتها لإخراج فيلم متكامل، قبل كتابة السينوبسيس والملخص ثم السيناريو، مع تحفيز المشاركين على البحث عن فكرة معينة وعلى جملة فيلمية، ثم العثور على فكرة في النهاية لتصبح سيناريو في انتظار حصة الغد لما تبقى من الورشة.
وفي عشية نفس اليوم تم الافتتاح الرسمي للمهرجان بأهازيج موسيقية، في حضور فعاليات هذا المهرجان من مخرجين وممثلين ونقاد ومهتمين بالشأن السينمائي وجمهور من مدينة سيدي قاسم وخارجها من مختلف الفئات الاجتماعية التي دأبت على الحضور في هذه التظاهرة منذ نشأتها، حيث ألقى مدير المهرجان ورئيس النادي السينمائي بسيدي قاسم ورئيس الجامعة الوطنية للأندية السينمائية السيد عبد الخالق بلعربي كلمة افتتاحية مختصرة جاء فيها ما يلي :»اختار مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير في دورته الرابعة والعشرين شعار «السينما ذاكرة ثقافية» على اعتبار أن السينما ليست مجرد فن أو صناعة ترفيهية، بل هي وسيلة أيضا للتعبير الثقافي والتوثيق التاريخي والتفاعل الاجتماعي»، مضيفا بأن السينما مرآة كذلك تعكس التجارب الإنسانية وتسهم في بناء جسور التواصل بين الأجيال والثقافات مما يجعلها حسب قوله جزءا لا يتجزء من الذاكرة الثقافية\ن ومشيرا أيضا إلى أ شعار هذه الدورة سيتجسد من خلال برنامج غني ومتنوع من أبرز فقراته هو مسابقة الفيلم المغربي القصير مع تكريم الفنانة نجاة الوافي بالإضافة إلى الاحتفاء بتجارب المخرج محمد بوحاري ابن مدينة سيدي قاسم والمقيم بالديار البلجيكية في مجال الفيلم المغربي القصير، مع تنظيم ندوة في موضوع شعار هذه الدورة وبطاقة بيضاء خاصة بحماية الطفولة. ليختم كلمته بتقديم الشكر لوزارة الثقافة في شخص وزيرها لدعمه ومساندته للجامعة الوطنية للأندية السينمائية.مع توجيه الشكر لمجهودات المشرفة على تنشيط فقرات هذا المهرجان هناء العبدي.
بعد هذه الكلمة تم تقديم فيديو عن مسار المحتفى بها نجاة الوافي عبر كبسولات من مساهماتها ببعض الأفلام السينمائية والتلفزية، ثم قامت صديقة دربها زينب تهامي القادري بتلاوة ارتجالية عبارة عن شهادة في حق المحتفى بها، وإبراز الجانب الإنساني فيها والأخلاقي مع الإشادة بموهبتها.
ثم بعد ذلك تناولت الكلمة نجاة الوافي، لتشكر مهرجان هذه الدورة وعلى رأسه عبد الخالق بلعربي، معربة عن غبطتها وسرورها لاختيارها وتكريمها، شاكرة كل الحاضرين من فنانين وتقنيين ومنظمين وبالخصوص كل المنابر الإعلامية الداعمة للمهرجان، كما تم تتويج هذه اللحظة بإهداء الفنانة نجاة الوافي لوحة تشكيلية عبارة عن مزهرية من توقيع التشكيلي حسن جوهري من سيدي قاسم، وبورتريه خاص بها من توقيع الفنان مصطفى مفيد من المحمدية سلمها الفنان الجيلالي بوجو. لتختتم هذه الأمسية بوصلة غنائية تضمنت ثلاث أغاني من إبداع الشابة الصاعدة لبنى بريق، ثم عرض ثلاث أشرطة سينمائية من بينها «ذاكرة النسيان» من بطولة المحتفى بها، وأخيرا تم تقديم لجن التحكيم للمهرجان.


الكاتب : سيدي قاسم: شفيق الزكاري

  

بتاريخ : 02/11/2024