افتتاح «كان» المغرب… عرض فني باهر يزاوج بين الهوية المغربية والروح الإفريقية

من المرتقب أن يشكل حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا بالمغرب حدثا فنيا واستعراضيا غير مسبوق، يعكس غنى الهوية المغربية وعمق الانتماء الإفريقي، ويواكب المكانة التي باتت تحتلها المملكة كوجهة رائدة في تنظيم التظاهرات الرياضية القارية والدولية.
وبحسب المعطيات المتوفرة، سيعرف الحفل الإطلاق الرسمي للأغنية الرسمية للكان، في عمل موسيقي ضخم يجمع بين أنماط فنية متعددة.
وسيشارك في أداء الأغنية كل من الفنان المغربي لاغتيست، المعروف بأسلوبه الشبابي المعاصر، والفنانة المغربية جيلان بصوتها القوي وحضورها الفني، إلى جانب النجمة الإفريقية العالمية أنجليك كيدجو، التي تمثل رمزا فنيا للقارة الإفريقية. وستكون هذه الأغنية مرافقة لعرض استعراضي بصري ضخم، يوظف الرقصات، والمؤثرات الضوئية، وتقنيات الإخراج الحديثة، في لوحة فنية تعكس روح المنافسة ووحدة القارة.
وسيتميز حفل الافتتاح بتقديم لوحتين فنيتين رئيسيتين. الأولى مغربية خالصة، تستحضر غنى التراث الوطني وتنوع روافده الثقافية، من خلال إبراز الموروث الموسيقي والفني المغربي بمختلف تعبيراته الجهوية، في مشهد يحتفي بتاريخ المملكة وحضارتها العريقة. أما اللوحة الثانية، فستحمل بعدا إفريقيا واضحا، وستجسد قيم التضامن والتنوع والوحدة التي تميز القارة، مسلطة الضوء على الدور الذي تضطلع به كرة القدم كجسر للتواصل بين الشعوب الإفريقية.
كما سيشهد الحفل تقديم عمل فني إضافي بطابع عالمي، بمشاركة كل من الفنان المصري محمد رمضان، والفنان البريطاني – الجامايكي ميتر جيمس، ونجم الراب العالمي فرانش مونتانا، في عرض موسيقي يجمع بين الإيقاعات الإفريقية والعالمية، ويعكس الانفتاح الثقافي للتظاهرة وسعي المنظمين إلى مخاطبة جمهور واسع داخل القارة وخارجها.
وفي سياق التحضيرات الفنية، عرفت كأس أمم إفريقيا بالمغرب إعداد أكثر من عمل فني مواز، أشرف على إنتاجها وتهيئتها الفنان المغربي والعالمي ريدوان، الذي يعد من أبرز الأسماء في مجال الإنتاج الموسيقي الدولي. وتهدف هذه الأعمال إلى مواكبة مختلف لحظات البطولة، سواء خلال الافتتاح أو الفعاليات المرافقة، بما يضمن هوية فنية موحدة وقوية للكان.
وتندرج هذه الرؤية الفنية الشاملة ضمن تصور متكامل يسعى إلى تقديم حفل افتتاح استثنائي، يزاوج بين الأصالة والمعاصرة، ويجعل من انطلاق كأس أمم إفريقيا بالمغرب لحظة احتفالية كبرى، لا تقتصر على البعد الرياضي فحسب، بل تمتد لتكون رسالة ثقافية وفنية تعكس صورة المغرب الحديث، المتجذر في هويته والمنفتح على عمقه الإفريقي والعالمي.


بتاريخ : 20/12/2025