افتتح الأسبوع الماضي، برواق مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالرباط، معرض «أجساد وأمكنة» للفنان مصطفى العرش.
ويضم المعرض، الذي يستمر إلى غاية 24 نونبر الجاري، 39 لوحة تجسد مزيجا فريدا بين الفن المعاصر والفلسفة، وخاصة من خلال فن الخط العربي.
يتيح هذا المعرض للزوار فرصة الاستمتاع بمشاهدة هذه اللوحات التي تحكي قصة امتزاج الجسد بالمكان، للانغماس في حالة الوجود الإنساني.
ويعتبر مصطفى العرش، في تصوره، أن الجسد «كتلة لتحديد مكان معين يمنحه هويته وانتماءه الإنساني والكوني»، حيث تجده يجرد الجسد في لوحاته من أي جنسية أو انتماء جغرافي معين، فيما يبقى المكان، حسب نفس التصور، «فضاء مجهول المعالم والحدود».
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد مصطفى العرش أن لوحاته هي ثمرة مزيج ولدته الصدفة بين عدة عناصر مختلفة، من قبيل الزخارف الهندسية المغربية والخط العربي والنباتات والألوان التي لا تجد لها معنى إلا بعد ولادتها.
وللتعاطي تشكيليا مع هذا الطرح، يضيف الفنان، فإنه لا يقتصر على طريقة أو أسلوب معين، بل يجد نفسه في «متاهة» التجريب، تاركا لحدسه مهمة الجمع بين العناصر الدالة على الهوية المغربية والصدفة البحتة.
وولد مصطفى العرش، وهو فنان تشكيلي وأستاذ للفنون التشكيلية، في 5 يناير 1970 بالدار البيضاء حيث تابع دراسته بين 1994 و1997 في تخصص تصميم الجرافيك بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة ثم في تخصص التربية التشكيلية بالمركز التربوي بنفس المدينة بين 1998 و2008. وقد شارك الفنان في عدة تظاهرات فنية بالمغرب وإقامات فنية ومعارض.