على طريقة أفلام الإثارة، عثر، مساء الخميس 25 ماي 2017، على أحد الكتبيين بمريرت، إقليم خنيفرة، مكبلا وسط محله التجاري، بشارع محمد الخامس، حيث أفاد أن ثلاثة أشخاص مجهولين اقتحموا المحل بعد إغلاق الباب الخارجي، وأقدموا على احتجازه وتقييده تحت التهديد، ولما حاول إطلاق صرخة النجدة، عمدوا إلى تكميم فمه وتعنيفه، ثم تمكنوا من السطو على مبلغ مالي من خزنة المحل وأشياء أخرى، ثم تركوا ضحيتهم مكبلا ولاذوا بالفرار، ذلك إلى حين مجيء ابن الضحية الذي عثر على والده وفي هو في حالة يرثى لها.
وقد نقل الضحية الذي أصيب بجرح غائر على مستوى الرأس والوجه إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، في حين شهد مسرح الحادث حالة استنفار استثنائية حضرتها عناصر الأمن والسلطة المحلية والوقاية المدنية، بينما قامت عناصر من الشرطة العلمية برفع ما يمكن من البصمات والأدلة.
وبينما باشرت شرطة المدينة مسطرة تحقيقها في ملف الواقعة، لا تزال التحريات جارية لتحديد أوصاف الجناة وفك لغز الحادث بالكشف عن ملابساته وظروفه الرهيبة، في حين جرى الاستماع للضحية، في ساعة متأخرة من الليل، بخصوص تفاصيل وسيناريو ما تعرض له، ولم يمر الحادث دون أن يثير من جديد سؤال الأمن على مستوى المدينة.