أعلن الحرس المدني الإسباني عن اكتشاف نفق سري يربط بين الأراضي المغربية ومدينة سبتة المحتلة، بطول أكثر من 50 مترا وبعمق 12 مترا، يرجح أنه كان ممرا سريا لتهريب المخدرات بين المغرب والأراضي السبتية.
وبحسب الصحافة الإسبانية، فقد جرى الإعلان، يوم أول أمس الأربعاء، عن اكتشاف هذا النفق بمنطقة تراخال، وتحديدا ب”نافيس” المعروفة بالخزاين، بعدما تم اقتحام أحد المخازن بالقرب من معبر باب سبتة.
ووفقا لتقارير إعلامية إسبانية، يصل عمق النفق في بعض النقاط إلى 12 مترا، بينما يبلغ طوله في الجزء المحتل حوالي 50 مترا، كما أنه مجهز بنظام إضاءة، مما يدل على مستوى عال من التطور في بنائه، يعتقد أن النفق كان يستخدم بشكل رئيسي في عمليات تهريب المخدرات، والهجرة السرية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن التحقيقات في هذه القضية، التي أطلق عليها اسم “هاديس”، وهو اسم إله العالم السفلي في أساطير اليونان الذي يحكم أرض الموتى، انطلق في شهر فبراير الماضي عندما اعتقلت مصالح الأمن الإسباني عنصرين من الحرس المدني الاسباني وعدد من السائقين وأحد السياسيين، ليبلغ عدد المعتقلين 14 مشتبها فيه.
وأضافت المصادر، أن الأمن الإسباني سجل في الفترة الأخيرة تدفق شحنات كبيرة من المخدرات تدخل التراب السبتي، حيث جرى توقيف 6 أطنان في عمليتين متفرقتين كل واحد منها تزن 3 أطنان، حيث جرى فتح تحقيق أمني سري لتتبع مسار الشحنات، خاصة بمعبر باب سبتة، تبين أنها لم تدخل التراب السبتي سواء عبر المعبر الحدودي الوهمي أو عبر البحر، لتحوم الشكوك حول وجود منافذ أخرى غير البحر أو المعبر الحدودي باب سبتة.
ومكنت التحريات والتحقيقات مع الموقوفين 14 من اكتشاف نفق سري بالقرب من الحدود بين الأراضي المغربية والتراب السبتي المحتل، يسمح بتهريب المخدرات، بل يمكن أن يكون قد استعمل في الهجرة السرية، حيث أن هذا الاكتشاف حير المحققين الإسبان، لاسيما وأن المنطقة صخرية والنفق تجاوز أحد الأودية، مما يؤكد أن الشبكة التي تقف وراء هذه العملية استعانت بالتقنيات الحديثة والمتطورة لأجل الإفلات من أعين الأجهزة الأمنية والجمركية لتهريب المخدرات.