أعلنت دائرة المخابرات العامة الأردنية في بيان الثلاثاء إحباط مخططات «تهدف للمساس بالأمن الوطني» شملت «تصنيع صواريخ وحيازة مواد متفجرة»، مؤكدة توقيف 16 شخصا متورطا فيها.
وأحبطت الدائرة بحسب البيان «مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة»، مؤكدة أنها «ألقت القبض على 16 ضالعا بها».
وأشار إلى أن الدائرة كانت تتابع تلك المخططات منذ العام 2021.
وشملت تلك المخططات «تصنيع صواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية وإخفاء صاروخ مجهز للاستخدام».
كما شملت «مشروعا لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج».
وتمت إحالة الموقوفين على محكمة أمن الدولة، وفقا للبيان.
وفي إيجاز صحافي قال وزير الإعلام والاتصال محمد المومني إن الموقوفين هم عدة خلايا في أربعة قضايا إحداها «تصنيع صواريخ قصيرة المدى مداها ما بين 3 إلى 5 كيلومترات فقط، وهذا مؤشر كبير».
وأضاف المومني، وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن القضية تشمل أيضا «حيازة مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية، وإخفاء صاروخ مجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرة مسيرة».
وأوضح المومني أن الخلية الأولى تضم 3 عناصر ضبطت بين ماي ويونيو 2023 وكانت تعمل على «نقل وتخزين مواد شديدة الانفجار من نوع +تي ان تي+ و+سي4+ و+سنتيكس إتس+ وأسلحة أوتوماتيكية جميعها مهرب من الخارج».
أما الخلية الثانية فهي من ثلاث عناصر وضبطت في فبراير 2025 و»كانت تعمل على تصنيع هياكل صواريخ بأدوات محلية»، وأكد المومني أنها تلقت تمويلا من الخارج وتمكنت من إنتاج نموذج لصاروخ.
وقال إن خلية أخرى من «4 عناصر انخرطوا في مشروع لتصنيع طائرات مسيرة مستعينة بأطراف خارجية، عبر زيارات لدول للحصول على الخبرات اللازمة». وأشار إلى أن الخلية استطاعت انجاز مجسم أولي لطائرة مسيرة.
أما الخلية الرابعة فقال إن مهمتها كانت تجنيد وترشيح عناصر وإخضاعهم ل»دورات تدريبية أمنية غير مشروعة».
وأشار المومني إلى أن «هناك انتماءات سياسية لمتهمين في هذه القضايا. منتسبون لجماعة غير مرخصة ومنحلة بموجب القانون»، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن والتي حلت بقرار قضائي عام 2020.
من جهتها أكدت الجماعة في بيان أن تلك «أعمال فردية (…)، لا علم لجماعة الإخوان المسلمين بها ولا تمت لها بصلة».
وأضافت أنها «التزمت منذ نشأتها قبل ثمانية عقود بالخط الوطني، وظلت متمسكة بنهجها السلمي، ولم تخرج يوما عن وحدة الصف وثوابت الموقف الوطني، بل انحازت على الدوام لأمن الأردن واستقراره».
وعرض تلفزيون المملكة الرسمي اعترافات مسجلة لعدد من المتورطين، الذين قالوا إنهم زاروا لبنان للتدريب وتعلم كيفية صنع صواريخ وطائرات مسيرة.
ووفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس وزراء لبنان نواف سلام، عبر سلام لنظيره الأردني جعفر حسان خلال اتصال هاتفي الثلاثاء عن رفض لبنان «أن يكون مقرا أو منطلقا لأي عمل من شأنه تهديد أمن أي من الدول الشقيقة أو الصديقة».
وأكد تضامن بلده مع الأردن و»كل الاستعداد للتعاون مع السلطات الأردنية بما يلزم بالنسبة للمعلومات التي تحدثت عن تلقي بعض المتورطين بهذه المخططات تدريباتهم في لبنان».
وكانت السلطات أعلنت في ماي 2024 إحباط تهريب أسلحة إلى خلية في المملكة، أرسلتها «مليشيات» مدعومة من إحدى الدول.
الأردن يعلن عن إحباط مخطط يهدف للمساس بالأمن الوطني

بتاريخ : 17/04/2025