قال فوزي لقجع، رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم في المغرب، أول أمس الأربعاء، إن المغرب يهدف إلى استكمال بناء ملعب يتسع 115 ألف مقعد في بنسليمان بالقرب من الدار البيضاء بحلول عام 2027، وهو بالمناسبة أكبر ملعب في العالم من حيث الطاقة الاستيعابية، أي قبل ثلاث سنوات من إقامة كأس العالم، التي يستضيفها بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
وقدرت الحكومة المغربية تكلفة بناء الملعب، الذي يعد أحد أكبر الملاعب في العالم، بخمسة مليارات درهم(500 مليون دولار).
وشدد رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم على أن ست مدن مغربية ستحتضن كأس العالم 2030، وهي الرباط، الدار البيضاء، فاس، طنجة، أكادير ومراكش، نافيا بذلك ما تم الترويج له مؤخرا بشأن احتمال استبعاد مدينة فاس.
وأكد لقجع خلال استضافته من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب لمناقشة تدابير قانون المالية 2025، أن المغرب يهدف إلى استكمال تحديث وتوسعة ملعبي الرباط وطنجة خلال الشهرين المقبلين.
وبعد أن يستضيف المغرب بطولة كأس الأمم الأفريقية ما بين دجنبر 2025 ويناير 2026، سيبدأ العمل في ملاعب المدن المضيفة لكأس العالم وهي أكادير ومراكش وفاس.
ويعمل المغرب على زيادة القدرة الاستيعابية للفنادق، وتوسيع شبكة القطارات عالية السرعة جنوبا إلى مراكش، وتوسيع حجم المطارات في الدار البيضاء وطنجة والرباط وفاس قبل كأس العالم 2030.
وأشار المسؤول الأول على كرة القدم الوطنية إلى أن 32 مدينة مغربية ستشارك في مونديال 2030، على اعتبار أن المنتخبات المشاركة لن تستقر في المدن، التي ستحتضن المباريات بل في مدن مجاورة.
وضرب لقجع مثالا بالمنتخب الألماني، الذي في حال تأهله إلى مونديال 2030 ، سيختار الإقامة بمنتجع مازاغان بالجديدة، ويخوض أولى مبارياته في ملعب الدار البيضاء الكبير، وثاني المباريات في مدريد ومن ثم يعود إلى المغرب.
وشدد لقجع على أن تنظيم المونديال سيشمل جميع جهات المملكة، حيث أن الفرق المشاركة ستقيم وتتدرب في مدن غير تلك التي ستخوض فيها المباريات، موضحا أن دفتر التحملات الذي قدمه المغرب للفيفا يتضمن ملعبا واحدا للتداريب في كل مدينة وملعبا ثانيا على سبيل الاحتياط.
واستعرض المسؤول الأول داخل اللجنة المنظمة للمونديال بالمغرب أن المملكة فتحت العديد من الأوراش الكبرى على مستوى البنيات التحتية، سواء على مستوى الملاعب أو السكك الحديدية أو المطارات.
واستطرد لقجع في مداخلته أن “المونديال” ليس البنيات التحتية فقط، لأن احتضان المغرب لمباريات كأس العالم 2030، سيفتح الباب أمام نحو 10 ملايين من المشجعين، وذلك فضلا عن الفرق 48 المشاركة، مما يعني توفير فنادق وخدمات ذات جودة عالية، كما يعني كذلك توفير الموارد البشرية المؤهلة لتقديم هذه الخدمات، حيث أن الحاجة ستكون ماسة لتكوين ما يناهز 40 ألف من الموارد البشرية في بعض المهن التي ستظهر خلال تنظيم المونديال.