أشادت الولايات المتحدة بالتبني «التاريخي» للقرار رقم 2797 لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية، مجددة التأكيد على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تعد «الأساس الوحيد» من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم لهذا النزاع الإقليمي.
وفي مداخلة، الجمعة، أمام أعضاء المجلس عقب التصويت على القرار 2797، أبرز السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، أن بلاده تحث «كافة الأطراف على الانخراط في مناقشات جادة، مع اعتماد مقترح الحكم الذاتي ذي المصداقية والواقعي كأساس وحيد في أفق التوصل إلى حل عادل ودائم لهذا النزاع» الذي طال أمده.
وسلط الدبلوماسي الضوء على «الدعم الراسخ» للرئيس دونالد ترامب لجهود السلام، مبرزا «الالتزام العميق» للولايات المتحدة بإنهاء النزاع الإقليمي، الذي طال أمده، حول الصحراء المغربية.
واعتبر السفير الأمريكي، الذي كان مرفوقا خلال جلسة مجلس الأمن بالسفير الجديد للولايات المتحدة في المغرب، ديوك بوكان، أن الأمر يتعلق بهدف يمكن بلوغه «هذه السنة»، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تدخر أي جهد من أجل «تسهيل التقدم» نحو هذا الهدف المشترك لتحقيق السلم والازدهار في المنطقة.
كما نوه والتز بجهود المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء المغربية، وكذا جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إحلال «عهد جديد من السلام والازدهار في المنطقة».
من جهتها، جددت فرنسا، أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التأكيد على أن «حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية»، مؤكدة أن دعم باريس لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب سنة 2007 «واضح وثابت».
وفي مداخلة، الجمعة، عقب تبني قرار مجلس الأمن رقم 2797 حول الصحراء المغربية، أبرز سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، جيروم بونافون، أن «الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يشكل الأساس الوحيد من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومتفاوض بشأنه» للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وقال السفير، في هذا الصدد، إن «توافقا دوليا متناميا يتبلور في هذا الاتجاه»، مبرزا أهمية اغتنام مجلس الأمن لهذه الدينامية، على غرار اعتماده لهذا القرار. وقال في تفسيره للتصويت: «إنه نجاح جماعي».
وأشار إلى أن فرنسا ترى أن حلا سياسيا مقبولا من لدن الأطراف يعد أمرا ممكنا. «فالزخم السياسي قائم، وحان الوقت للمضي قدما. ولهذا السبب، فإن المبعوث الشخصي مدعو لعقد اجتماع، في أقرب الآجال، مع الأطراف، بغية التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع. ونحن نجدد له دعمنا الكامل».
كما أبرز السفير الفرنسي أنه من خلال هذا القرار، فإن مجلس الأمن يتبنى «مقاربة جديدة ستمكن، تحت إشراف الأمم المتحدة وفي احترام لمبادئ الميثاق، الأطراف من الانخراط في مجهود متجدد نحو إحلال السلام، وندعوهم لاغتنامها بعزم وحزم».
واعتبر أنه بفضل هذا القرار، ستتمكن المينورسو من مواصلة الاضطلاع بـ»دور رئيسي من أجل الاستقرار في المنطقة»، مبرزا أنه، ميدانيا، تدعو فرنسا إلى «وقف الأعمال العدائية والاحترام التام لوقف إطلاق النار، إذ لا ينبغي أن نتناسى المخاطر التي تتعرض لها الساكنة بفعل هذا النزاع».
وخلص السفير الفرنسي إلى أن «هذا القرار يرسم معالم أفق للسلام. فلندعم المبعوث الشخصي والأطراف لكي ينخرطوا جميعا، بشجاعة وعزم، في المفاوضات التي ستضع حدا لنزاع طال أمده، بما يعود بالنفع على ساكنة وبلدان المنطقة».
كما جددت المملكة المتحدة، أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تأكيد دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها «الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية» من أجل التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وقال القائم بالأعمال في البعثة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، عقب اعتماد مجلس الأمن، الجمعة، للقرار رقم (2797)، «نشيد بكون القرار يبرز مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007، والذي تعتبره المملكة المتحدة بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية» من أجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل.
كما رحب الدبلوماسي البريطاني بجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، داعيا الأطراف إلى الانخراط بحسن نية وبروح من التوافق في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى حل نهائي.
وأعرب أيضا عن تقديره للدور القيادي للولايات المتحدة، حاملة قلم هذا القرار الذي يشكل «خطوة إلى الأمام» نحو حل سياسي عادل ودائم لهذا النزاع الإقليمي.
الأعضاء الدائمون يشيدون بالتبني «التاريخي» للقرار 2797 بمجلس الأمن
بتاريخ : 03/11/2025

