(و.م.ع)
أكد الباحث الأكاديمي المغربي، الحسين بوزينب، على هامش مشاركته في لقاء أدبي حول موضوع «إسبانيا، الأكثر جنوبية»، المنظم من طرف رواق إسبانيا، ضيف شرف الدورة الـ 25 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء أن الثقافة المغربية، بمختلف مكوناتها وروافدها (العربية- الإسلامية، والصحراوية-الحسانية ، والأندلسية، والعبرية، والإفريقية والمتوسطية) شكلت دائما مصدر إلهام للعديد من الكتاب الإسبان.
وأوضح بوزينب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أنه من خلال مساهماتهم الأدبية ومن خلال معالجتهم للمواضيع التي تهم المجتمع المغربي، قام هؤلاء الكتاب ببناء جسر بين ضفتي مضيق جبل طارق.
وأشار في هذا الصدد، إلى تجربة خوان غويتيسولو، أحد أهم الكتاب الإسبان في النصف الثاني من القرن العشرين، ومن محبي المغرب الكبار، الذي عاش في مراكش واستلهم كثيرا من الثقافة المغربية في أعماله، مسجلا أن المغرب كان حاضرا في جميع أعمال غوتيسولو، سواء في المجال السمعي البصري من خلال الوثائقي «القبلة» الذي أعده للتلفزيون الإسباني «تي.في.إي»، أو من خلال مقالاته السياسية والأدبية التي نشرتها الصحف الإسبانية والدولية.
وأشار إلى أن ارتباطه بالمغرب كان واضحا، لا سيما من خلال مواقفه الإيجابية تجاه القضية الوطنية حتى قبل أن يستقر في المغرب، مضيفا أن غويتيسولو دافع دائما عن مغربية الصحراء، وشكل ذلك موضوع أحد مقالاته المنشورة في «لوموند ديبلوماتيك».
وأضاف الباحث أن غوتيسولو ساهم في تعزيز الثقافة المغربية وصورة المغرب على المستوى الدولي، مسجلا أنه في كتاباته الأدبية، كان غالبا ما يستحضر تقاليد وعادات وقيم المجتمع المغربي.
من جهته، أكد الشاعر والكاتب الإسباني-المغربي، فريد عثمان-بنترية راموس، أن الأدب يضطلع بدور مهم في تقريب الشعوب، مسلطا الضوء على الإسهامات الفكرية المميزة لعدة كتاب مغاربة الذين يكتبون باللغة الإسبانية.تجدر الاشارة الى ان وزارة الثقافة والرياضة الإسبانية تشارك ، من خلال المديرية العامة للكتاب وتشجيع القراءة والعمل الثقافي الإسباني، ووزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، من خلال معهد ثيربانتس، والسفارة الإسبانية في المغرب، في هذا الحدث الثقافي الممتد من 7 إلى 17 فبراير، ببرنامج واسع من الأنشطة يجمع بين أربعين مؤلفا إسبانيا ومغربيا تحت شعار «سفر اللغات»
وأوضح بلاغ للسفارة الإسبانية بالمغرب، أن جناح إسبانيا في المعرض، سيعرض، أيضا، مجموعة مختارة من الإنتاج التحريري الإسباني خلال العام الماضي في جميع المجالات، سواء باللغة القشتالية أو باللغات الرسمية الأخرى بإسبانيا.
كما أن هذه الطبعة ستكرم الكاتب الإسباني خوان غويتيسولو والكاتب خوسيه ميغيل أولان، خلال ندوة ستقام تحت عنوان «ريبينديكاندو أل كوندي دون خوليان.. تكريم لغويتيسولو».