الأمطار تعيد الحياة إلى شجر الأركان والزيتون وزراعة الخضروات

أحيت التساقطات المطرية الهامة، مؤخرا، الأمل في نفوس الفلاحين ومربي الماشية، الذين يترقبون موسما فلاحيا جيدا، بعد فترة طويلة من الجفاف والتراجع الملحوظ في الموارد المائية. كما أنعشت هذه الأمطار، التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، الأراضي الفلاحية، وكذا المراعي، مع إضفاء نفس جديد على السلاسل الفلاحية الأساسية، لاسيما شجر الأركان والزيتون وزراعة الخضروات خاصة الربيعية.
ففي قلب سهول شياضمة، حيث يمتد شجر الأركان، بدأ الفلاحون يتابعون بارتياح أولى علامات انتعاش الغطاء النباتي، حيث مكنت هذه الأمطار من تعليق أنظمة الري مؤقتا، مما أدى إلى تقليل الضغط على موارد المياه وتخفيف تكاليف التشغيل.
وقد بات الحماس ملموسا على مستوى حقول أشجار الزيتون والأركان، حيث يبدو أن الإزهار، الذي كان غير مؤكد بسبب عجز المياه، بينما يسير الآن وفق المسار الصحيح، مما يبشر بموسم واعد لهذه الزراعات الهامة في الإقليم.
وأكد الفلاحون أن هذه الأمطار سيكون لها تأثير إيجابي، ليس على زراعة الخضروات والأشجار المثمرة فحسب، بل أيضا المراعي، ما يمثل ارتياحا كبيرا بالنسبة لمربي الماشية. كما أن رطوبة التربة تحسنت بشكل ملحوظ، مما ساعد على إنبات المحاصيل الربيعية وتجديد المراعي، وهو ما يعني أن الفلاحين بإمكانهم توقع مردودية أعلى من الخضر والبقوليات والأعلاف، مما يساهم في استقرار السوق المحلية وتعزيز الأمن الغذائي على مستوى الإقليم.
وبخصوص قطاع تربية المواشي، فإن ظهور الغطاء النباتي من جديد، سيمكن مربي الماشية من تقليص شراء الفلاحين لأعلاف للماشية، التي غالبا ما تكون مكلفة خلال فترة الجفاف.
والأكيد، أن التفاؤل بدأ يعود إلى قرى الصويرة، الإقليم الذي يغلب عليه الطابع القروي. وبعد أشهر من حالة عدم اليقين، يستبشر الفلاحون ومربو الماشية بموسم فلاحي واعد، مدعوم بكرم السماء والأمل في أيام أفضل.


بتاريخ : 25/03/2025