الأمن والسلطات ينجحان في تنظيم نهائي العصبة باستحقاق

أكدت الإدارة العامة للأمن الوطني قدرتها على إنجاح تنظيم كبريات التظاهرات، التي يمكن أن تحتضنها بلادنا، وتبيّن ذلك بشكل واضح وجليّ للجميع خلال مباراة نهائي عصبة أمم إفريقيا، التي احتضن تفاصيلها أول أمس المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، والتي تم خلالها تتويج فريق الوداد البيضاوي بطلا، ورفع الكأس عاليا بعد انتصاره على منافسه الأهلي المصري.
نجاح، تعبأت لتحقيقه مختلف مكونات السلطات المحلية والأمنية، واتضحت معالمه منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين، حيث اصطفت عشرات الحافلات وسيارات الأمن أمام مقرات المناطق الأمنية المختلفة عبر تراب العاصمة الاقتصادية، استعدادا لنقل عناصر الأمن صوب ملعب «دونور» ومحيطه.
وعاينت «الاتحاد الاشتراكي» وقوف عدد من المسؤولين خارج مكاتبهم على تفاصيل الاستعدادات، لمتابعة كل الخطوات الإدارية والتقنية والقيام بجرد أسماء وصفات الأمنيين وتنظيمهم، قبل الانتقال إلى مكان التظاهرة التي كانت كل الأعين مسلّطة عليها من مختلف بقاع العالم.
وكان والي أمن الدار البيضاء، عبد الله الوردي، قد أكد في تصريح لوسائل الإعلام، أنه تمت تعبئة 6 آلاف عنصر من القوات العمومية، بالإضافة إلى تسخير معدات وآليات جد متطورة للمساهمة في تنظيم المباراة، مشددا على أن المدير العام للأمن الوطني، قد أعطى تعليمات صارمة من أجل ضمان تنظيم محكم لهذا الحدث الرياضي.
ولم يكتف الحموشي بتوجيه تعليماته للمسؤولين الأمنيين، إذ انتقل بدوره إلى المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء وقام بزيارة ميدانية تفقد خلالها كل الترتيبات التي تم اتخاذها خارج وداخل الملعب، حتى تكون المباراة النهائية عرسا كرويا متميزا على كافة الأصعدة.
ومباشرة بعد تتويج فريق الوداد البيضاوي بطلا لإفريقيا، خرجت الجماهير البيضاوية خاصة في كل أحياء المدينة، والمغربية عموما في عدد من المناطق، محتفية بالتتويج الودادي، الذي أكد الجميع على أنه يعتبر فخرا للمغرب ومصدر اعتزاز للجميع، وتقاسمت جماهير مختلف الفرق مع أنصار الوداد فرحة اللقب الثالث، في مشاهد طبعتها الغبطة والسرور والفخر بمغربية الجميع. احتفالات عرفت هي الأخرى، شأنها في ذلك شأن مرافقة الجماهير صوب ملعب محمد الخامس قبل انطلاقا المباراة، تأطيرا أمنيا وحضورا قويا لمختلف العناصر الأمنية، التي حرصت على ألا يخلق تنقل الجماهير أولا ثم الاحتفالات بالانتصار والتتويج ثانيا أي عرقلة للسير أو تتخلّله ممارسات تهدد الأمن العام، وهو ما تحقّق، بفضل التأطير والمواكبة والتعبئة الأمنية الكبيرة وبفضل نضج المشجعين، الذين حرصوا على أن يقدموا صورة حضارية في دعم الوداد ومساندته، ورسم الجميع لوحة تضاهي أبهى اللوحات عالميا بل أنها تشكل نموذجا للاقتداء.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 01/06/2022