شهدت منطقة سيدي يوسف بن علي بمراكش، ليلة الاثنين 19 أبريل الجاري، تحركا أمنيا لتطويق خرق جماعي لحظر التجول الليلي المعتمد من قبل الحكومة في إطار التدابير الاحترازية المتخذة في مواجهة فيروس كورونا خلال شهر رمضان. وعملت مصالح الأمن والسلطة على تفريق تجمعات مكونة في أغلبها من قاصرين وبعض الشبان شغلت مناطق من الشارع العام بدعوى الاحتجاج على منع صلاة التراويح.
وأكدت مصادر من عين المكان أن التواجد الفوري لقوات الأمن مكن من محاصرة هذا التحرك، حيث شهدت المنطقة مطاردات لعدد من المشاركين في هذا الخرق بعدد من دروب وأزقة المنطقة، مؤكدة بعض المتجمهرين لم يترددوا في إشعال النيران في إطارات مطاطية بالطريق، محاولين الانحراف بهذا الانتهاك لقرار حظر التجول إلى ما هو أسوأ.
وفي نفس السياق أوضح مصدر أمني أن مجموعات محدودة مكونة من عدد من القاصرين عمدت إلى التجمع ليلا بعد صلاة العشاء خارقة حظر التجول بدعوى الاحتجاج على منع صلاة التراويح، محاكية في ذلك ما وقع في الأيام الأخيرة في بعض المدن، مؤكدا أن المصالح الأمنية تجري أبحاثها لتحديد الجهات المحرضة على هذا الفعل المنافي للقانون.
وكانت مدينة تمنصورت قرب مدينة مراكش، قد شهدت هي الأخرى ليلة الأحد الماضي تحركا مماثلا حيث عمد العشرات من الأشخاص إلى التجمع بعد صلاة العشاء وتنظيم تظاهرة تخرق قرار حظر التنقل الليلي بدعوى المطالبة بفتح المساجد والسماح بإقامة التروايح فيها. وهو التحرك الذي عملت السلطة والدرك على صده بتفريق المتجمهرين، مع فتح بحث لتحديد من يقف وراءه.