ألمانيا تعلن إدراج بند الاستثمار في تعزيز قدرات الجيش
صادف أمس الخميس، مرور شهر كامل على الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا، دون التوصل إلى حل، وسط معارك مستمرة، تتركز حاليا في خمس مدن أوكرانية، تسعى موسكو للسيطرة عليها ميدانيا.
وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، الخميس، أن «روسيا لم تتخل عن محاولاتها لاستئناف الهجمات من أجل السيطرة على كييف وتشرنيغوف وسومي وخاركيف وماريوبول».
وأضافت أن القوات الروسية «تستهدف البنية التحية العسكرية والمدنية»، وأنها تكثف من غاراتها، حيث تم تسجيل أكثر من 250 طلعة جوية خلال الساعات الماضية. مؤكدة أن أن قواتها «تواصل صد الهجمات الروسية في الاتجاهات الشرقية والجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية».
في حين أعلن مسؤول كبير في البنتاغون، الأربعاء، أنّ الأوكرانيين أجبروا القوات الروسية على التراجع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، لمسافة تزيد على الـ30 كلم شرقي كييف، وأنّ الجيش الروسي باشر بإقامة مواقع دفاعية في عدد من جبهات القتال في أوكرانيا.
وحتى الثلاثاء كان البنتاغون يقول إنّ القوات الروسية تتمركز على بُعد 15 إلى 20 كلم من وسط كييف.
وتابع بأن «المسألة ليست أنّهم (الروس) لا يتقدّمون، بل أنّهم لا يحاولون التقدّم. إنّهم يتّخذون مواقع دفاعية».
ووفقا لتقديرات البنتاغون، فإنّ القوات الروسية تراوح مكانها على بُعد 10 كيلومترات من وسط تشيرنيهيف الواقعة شمال شرقي كييف، موضحا أن القوات الروسية في هذه المنطقة «تتخلّى عن أراض وتتحرّك في الاتّجاه المعاكس، لكن ليس كثيرا».
أما في خاركيف (شرقا)، حيث لا يزال القتال محتدما، فلا تزال القوات الروسية على بُعد 15 إلى 20 كيلومتراً من وسط المدينة وتواجه مقاومة «شديدة جداً» من الأوكرانيين.
وبحسب المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، فإنّ الجيش الروسي يعطي الآن، على ما يبدو، الأولوية لمنطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين المواليتين لموسكو في شرق أوكرانيا.
وقال: «إنّهم ينشرون قدراً أكبر بكثير من الطاقة في منطقة لوغانسك/دونيتسك، وبخاصة حول لوغانسك».
وأضاف: «نعتقد أنّهم يحاولون تثبيت القوات الأوكرانية» المنتشرة منذ 2014 على طول خط الجبهة مع المناطق الانفصالية «في مكانها حتى لا يمكن استخدامها في مكان آخر».
أما في جنوب أوكرانيا، فقال المسؤول إنّ البحرية الروسية تستخدم ميناء بيرديانسك الواقع على بحر آزوف للتزوّد بالمؤن والوقود.
سياسيا، أخفقت روسيا، أول أمس الأربعاء، في تمرير مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا.
وخلال جلسة لمجلس الأمن منعقدة حاليا، حصل مشروع القرار الروسي على موافقة دولتين هما الصين وروسيا فقط من إجمالي أعضاء المجلس (15 دولة)، فيما امتنعت 13 دولة عن التصويت.
لهذا السبب، أعرب المندوب الروسي السفير فاسيلي نيبيزيا عن الأسف لعدم تمرير مشروع القرار. كما قدم شكره إلى الدول الثلاث التي قدمت مشروع القرار، وهي سوريا وكوريا الشمالية وبيلاروسيا.
واتهم ممثلي الدول الغربية بقيادة حملة مضللة ضد بلاده، فيما اتهم الجانب الأوكراني باستخدام المدنيين كدروع بشرية.
وقال المندوب الصيني السفير تشانغ جيون إن بلاده دعت منذ اليوم الأول للنزاع إلى ضبط النفس. وأضاف: «نرحب بأي مبادرة تخفف من المعاناة الإنسانية التي تواجه الأوكرانيين حاليا»، متابعا: «نطالب كافة الأطراف بالتركيز على الجوانب الإنسانية للكارثة وعدم تسييسها».
وقال غالبية ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس في كلماتهم إن سبب امتناعهم عن التصويت هو إغفال مشروع القرار للمتسبب في الكارثة الإنسانية الحالية في أوكرانيا (يقصدون روسيا).
ويدعو مشروع القرار الروسي «جميع الأطراف المعنية إلى احترام القانون الإنساني الدولي وتوفير الحماية للمدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال والعاملون في المجال الإنساني».
ويطالب جميع الأطراف بـ»الامتناع عن تعمد وضع أهداف ومعدات عسكرية بالقرب من الأعيان المدنية».
نفى الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أمس الخميس، أن يقوم حلف شمال الأطلسي بإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، في رفض لمطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ولمقترح بولندي تسبب في تهديدات روسية بالحرب.
وقال ستولتنبرغ: «أمامنا مسؤولية أن نضمن عدم توسع نطاق هذا النزاع الجاري في أوكرانيا»، مشددا على أن الحلف لن يرسل قوات تابعة له إلى أوكرانيا».
وأكد كذلك أنه «لن تدخل طائرات حلف الناتو المجال الجوي فوق أوكرانيا».
ويأتي تصريح الأمين العام للناتو، بعد تهديدات روسية، بشأن إرسال الحلف أي قوات لأوكرانيا، بالحرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الأربعاء، إن إرسال قوات حفظ سلام تابعة للناتو إلى أوكرانيا «خطوة متهورة وخطيرة»، وإن «أي تماس محتمل بين قواتنا العسكرية وبين قوات الناتو يمكن أن يؤدي إلى عواقب يصعب إصلاحها».
كذلك قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، إن قيام «الناتو»، بإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، «يعني الحرب».
وبحسب وسائل إعلام روسية، فقد شدد لافروف، على أن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي «الناتو».
والأسبوع الماضي، اقترحت بولندا تشكيل «بعثة سلام» أطلسية تحظى بـ»حماية قوات مسلحة» من أجل مساعدة أوكرانيا ضد هجمات القوات الروسية.
وسبق أن قال نائب رئيس وزراء بولندا ياروسلاف كاتشينسكي، إن إرسال بعثة حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا يعد بموجب القانون الدولي أمرا مقبولا، ولن يتسبب في أي حال من الأحوال في تأجيج الحرب.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة وعقوبات اقتصادية ومالية «مشددة» على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط ترمي لانضمام الأخيرة إلى كيانات عسكرية بينها «الناتو»، كما تشترط التزام كييف الحياد التام، وهي المطالب التي ترفضها كييف، وتعتبرها «تدخلا في سيادتها».
الكرملين يشكك بتصريحات كييف
استبعد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ضم أوكرانيا للـ»ناتو» خلال الجلسة الطارئة التي سيعقدها الحلف الخميس بالعاصمة البلجيكية بروكسل، للنظر في تطورات الغزو الروسي.
وقال ستولتنبرغ في ندوة صحفية قبل قمة الخميس إن «ضم كييف للحلف ليس مطروحا الآن، لكن دعمها ضد الغزو الروسي يبقى دائما أولوية».
وأكد أمين عام «الناتو» أن الحلف سيصادق خلال القمة على 4 كتائب قتالية لنشرها في بلغاريا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا، ليرتفع عدد مجموعات القتال المنتشرة إلى ثماني مجموعات من البلطيق إلى البحر الأسود.
كما شدد على أن ما وصفه بـ»الغزو الروسي لأوكرانيا مروع وقاس، وقد أدى إلى معاناة إنسانية مرعبة ومؤلمة».
وأشار إلى أن دول الحلف عازمة على دعم أوكرانيا، لافتا في الوقت ذاته إلى وجود مسؤولية قصوى توجب عدم تصعيد الحرب، وتوسيعها لتصبح حربا بين الناتو وروسيا.
وقال ستولتنبرغ: «أتوقع أن نتفق الخميس على دعم إضافي لأوكرانيا لمساعدتها وحمايتها من الهجمات البيولوجية والكيميائية»، مضيفا أنه «يجب على روسيا أن تتوقف عن تهديداتها النووية وسندافع عن كل حلفائنا والحرب النووية لا منتصر فيها».
وفي سياق متصل، قال ستولتنبرغ إن قمة الناتو المرتقبة ستناقش دور الصين في الأزمة الأوكرانية، لافتا إلى أن قادة «الناتو» سيطلبون من الصين أن تكون على مستوى مسؤوليتها وألا تدعم الهجوم الروسي على أوكرانيا، مشيرا إلى أن بكين وفرت دعما سياسيا لموسكو.
وفي وقت سابق من أول أمس الأربعاء، أكد ستولتنبرغ أن قوات الحلف في حالة الجاهزية الكاملة، مضيفا أن «الناتو» يعمل على تعزيز الأمن في الدول الأعضاء.
وشدد أمين عام الحلف على أن «الناتو» لن يتسامح مع أي هجوم يستهدف سيادة الدول وسلامتها، مؤكدا مواصلة الحلف تقديم الدعم العسكري إلى أوكرانيا.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن التحالف العسكري المؤلف من 30 دولة، بصدد تغيير وضعيته الأمنية في أوروبا بشكل جذري في المستقبل، ردا على الحرب الروسية بأوكرانيا.
ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن روسيا أبلغت واشنطن الأربعاء أنها ستطرد عددا من الدبلوماسيين الأمريكيين ردا على تحرك أمريكي لطرد موظفين من بعثة روسيا الدائمة بالأمم المتحدة.
ونقلت الوكالة أيضا عن وزارة الخارجية أنها أبلغت الولايات المتحدة أن أي أعمال عدائية ضد روسيا سيقابلها رد حاسم.
إلى ذلك، شكك المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بتصريحات كييف حول سقوط ضحايا بين المدنيين نتيجة عمليات القصف الروسية، مشيرا إلى أن العسكريين الروس لا يقاتلون ضد المدنيين.
وخلال موجز صحفي اليوم الأربعاء، علق بيسكوف على تقارير النيابة العامة الأوكرانية عن سقوط قتلى بين المدنيين، بمن فيهم أطفال، نتيجة ضربات الجيش الروسي، قائلا: «لا نصدق النيابة العامة الأوكرانية.. العسكريون الروس لا يستهدفون المدنيين، بل يساعدونهم، وللأسف هناك أكثر فأكثر من الشهود الذين يخرجون من المدن ويقولون إنهم محتجزون هناك كدروع بشرية وإن كتائب القوميين المتطرفين تطلق النار على المدنيين، وقد اتخذت مثل هذه الحوادث نطاقا واسعا».
وأوضح بيسكوف أن العسكريين الروس لا يقاتلون المدنيين الأوكرانيين «ما داموا لا يأخذون السلاح ولا يصوبونه نحو جنودنا».
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن «العملية العسكرية في أوكرانيا تتواصل وفق خططها ومهامها المعروفة».
وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إنه بالإضافة إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا سيعمل الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال قمة «الناتو» مع حلفاء واشنطن لتشديد العقوبات الحالية «للحيلولة دون تفادي العقوبات ولضمان تطبيقها بشكل صارم».
وقال مصدران مطلعان لرويترز إن بايدن وفريقه يعكفون على تطوير خطط لفرض عقوبات على أعضاء بمجلس النواب الروسي (الدوما)، ردا على غزو روسيا لأوكرانيا. ومن المتوقع إعلان العقوبات الخميس.
وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن العقوبات قد تشمل 300 من أعضاء مجلس الدوما. لكن متحدثا باسم البيت الأبيض ذكر أنه «لم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن من سنفرض عليهم عقوبات وعددهم». وأضاف: «سنعلن عن إجراءات إضافية بشأن العقوبات بالاشتراك مع حلفائنا يوم الخميس عندما تتاح للرئيس فرصة التحدث معهم».
استبعاد روسيا
وتدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون مسألة استبعاد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية بعد غزوها لأوكرانيا، وفق ما أبلغت به مصادر مشاركة في المناقشات رويترز.
وقالت المصادر إن احتمال رفض دول أخرى في المجموعة، ومنها الصين والهند والسعودية وغيرها، أي محاولة لاستبعاد روسيا زاد من احتمال عدم حضور بعض الأعضاء اجتماعات هذا العام.
ومجموعة العشرين إلى جانب مجموعة السبع الأصغر- التي تضم فقط الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان وبريطانيا- منتدى دولي رئيسي لتنسيق كل شيء من إجراءات تغير المناخ إلى الديون العابرة للحدود.
وكان قد تم استبعاد روسيا من مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى بعد ضمها لشبه جزيرة القرم لتصبح المجموعة مرة أخرى مجموعة السبع، فيما لا تزال روسيا عضوا في مجموعة العشرين.
مئة مليار يورو للجيش الألماني
أعلن المستشار الألماني، أولاف شولتس، الأحد، عن «تحوّل كبير» في سياسة بلاده الخارجية والدفاعية، بدفع من الحرب الروسية في أوكرانيا.
وبحسب القرارات الأخيرة، فإن أكبر قوة اقتصادية في أوروبا بدأت بالتخلي عن نهج تتّبعه منذ عقود، يقضي بالتريّث في تعزيز قدراتها العسكرية.
فألمانيا التي يطاردها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية شعور الذنب، لطالما كان أداؤها على الساحة الدولية خجولا وهادئا في ما يتعلّق بالنزاعات.
لكن في جلسة برلمانية طارئة، عُقدت الأحد، قال شولتس الذي اتُّهم بالتلكؤ في التعامل مع الحرب: «مع غزو أوكرانيا أصبحنا في حقبة جديدة».
وبعد ساعات على رفع ألمانيا حظرها على تصدير الأسلحة الفتاكة إلى مناطق النزاع، بإعلانها تصدير شحنات عسكرية كبيرة إلى أوكرانيا، أعلن شولتس رصد استثمارات بمئة مليار يورو في الجيش الألماني للعام 2022.
وشدد على ضرورة إدراج بند الاستثمار في تعزيز قدرات الجيش الألماني في دستور البلاد.
وقال المستشار الألماني إن بلاده «ستستثمر من الآن وصاعدا، وعاما بعد عام، أكثر من اثنين في المئة من إجمالي ناتجها المحلي في قطاعنا الدفاعي».
ويتخطّى التعهّد نسبة اثنين في المئة التي يحددها حلف شمال الأطلسي هدفا لدوله الأعضاء للاستثمار في القطاع الدفاعي، ويشكّل قطيعة مع نهج اتّبعته برلين منذ سنوات، باستثمار نسبة أدنى بكثير من اثنين بالمئة في قطاعها الدفاعي، أدى إلى تعكير العلاقات بينها وبين حلفائها.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وجّه انتقادات حادة للمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، على خلفية عدم تقيّد ألمانيا بالنسبة التي يحدّدها حلف شمال الأطلسي للاستثمار في القطاع الدفاعي، ما عكّر لسنوات العلاقات بين ضفتي الأطلسي.
لكن شولتس اعتبر أنه مع الهجوم الذي يشنّه الرئيس فلاديمير بوتين، بات من الواضح أنه «يتعيّن على ألمانيا أن تستثمر أكثر في أمن بلادنا».
وقال إن «الهدف هو التوصل إلى جيش قوي وحديث ومتطور قادر على حمايتنا بشكل يعتمد عليه».
والتحوّل المعلن في التوجّه لافت جدا؛ نظرا إلى تشكيلة الحكومة الألمانية الحالية.
فبعد 16 عاما على تولي المحافظين الحكم في ألمانيا، انتقل الحكم إلى الاشتراكيين الديمقراطيين مع شولتس المنتمي إلى يمين الوسط، والذي يرأس حكومة ائتلافية مع الخضر والليبراليين.
وأعلنت ألمانيا أنها بصدد تسليم أوكرانيا ألف صاروخ مضاد للدبابات و500 صاروخ أرض-جو من نوع «ستينغر» من مخزون الجيش الألماني، في توجّه يشكل قطيعة مع الحظر الذي تفرضه البلاد على تصدير الأسلحة الفتاكة إلى مناطق النزاع.
ويعاني الجيش الألماني منذ سنوات من الإهمال، وقد سلّط قائد القوات البرية، ألفونس مايس، الضوء على ذلك في اليوم ذاته الذي أمر فيه بوتين قواته ببدء الهجوم على أوكرانيا.
وجاء في رسالة كتبها عبر شبكة «لينكد إن» للتواصل الاجتماعي، أن «الخيارات التي يمكننا أن نعرضها على السياسيين في إطار دعم حلف شمال الأطلسي محدودة للغاية».
ومنذ انتهاء الحرب البادرة، قلّصت ألمانيا عديد قواتها من 500 ألف عسكري (حين أعيد توحيد البلاد) إلى نحو مئتي ألف حاليا.
وسبق أن حذّر مسؤولو القطاع الدفاعي في البلاد مرارا في السنوات الماضية من متاعب الجيش على صعيد التجهيز، حيث إن هناك نقصا كبيرا في صيانة الطائرات المقاتلة والدبابات والمروحيات والسفن.
فتاريخ ألمانيا دفع بالبلاد إلى اتّباع نهج سلمي، لكن منتقدي هذا التوجّه يشددون على أنه بات أشبه بـ»السذاجة» مع غزو روسيا أوكرانيا.