تدخل الأندية المغربية المشاركة في المنافسات القارية غمار مباريات إياب الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، بطموح مشترك يتمثل في حجز بطاقات العبور إلى دور المجموعات ومواصلة الحضور القوي لكرة القدم الوطنية في الساحة الإفريقية.
فعلى مستوى دوري الأبطال، يستقبل الجيش الملكي حوريا كوناكري الغيني على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، متسلحًا بتعادل ثمين (1 – 1) حققه ذهابًا، وعينه على استغلال عاملي الأرض والجمهور لحسم التأهل إلى دور المجموعات.
ويخوض الفريق العسكري اللقاء بصفوف مكتملة بعد عودة المدافع الأنغولي أغوستو كارنيرو من الإصابة، مما يمنح المدرب خيارات إضافية في خط الدفاع.
ويعوّل رفاق العميد محمد ربيع حريمات على خبرتهم الإفريقية لبلوغ الأدوار المتقدمة في المسابقة، خاصة وأن كل الإمكانيات متوفرة، وفي مقدمتها الدعم الجماهيري، حيث من المرتقب أن تستقطب هذه المواجهة جماهير غفيرة، بعد العودة إلى مجمع الأمير مولاي عبد الله، الذي أعيد فتح أبوابه في وجه مباريات الفريق العسكري.
أما نهضة بركان، بطل البطولة الدوري الاحترافي وحامل لقب كأس الكاف، فيحل ضيفًا على أهلي طرابلس الليبي مساء الأحد المقبل في العاصمة طرابلس، ضمن ذهاب الدور التمهيدي الثاني، على أن تُقام مباراة الإياب في المغرب بعد أسبوع.
ويسعى فريق نهضة بركان إلى طي صفحة خسارته الأخيرة في كأس السوبر الإفريقي أمام بيراميدز المصري، ليفتح صفحة جديدة من التحدي في دوري الأبطال، في أول مشاركة له في البطولة.
وبعد عودته من القاهرة، باشر الفريق استعداداته بمدينة بركان تحت قيادة المدرب معين الشعباني، الذي شدد على ضرورة تجاوز كبوة السوبر سريعا والتركيز على الاستحقاق القاري المقبل لضمان انطلاقة قوية في مشوار الأبطال.
وتُقام هذه المواجهة يوم غد الأحد على أرضية ملعب طرابلس الدولي، بعدما تقرر تأجيلها أسبوعا واحدا بسبب انشغال الفريق البركاني بكأس السوبر.
وغادرت بعثة الفريق البرتقال أمس الجمعة صوب طرابلس عبر رحلة جوية خاصة وفرتها الخطوط الملكية الجوية، بغاية تأمين أفضل ظروف السفر والجاهزية لأبناء بركان قبل المباراة.
ويأمل «الفريق البرتقالي» تسجيل نتيجة جيدة بالعاصمة الليبية تسهّل مهمته في مباراة الإياب، وتُقربه من تحقيق حلم التأهل إلى دور المجموعات في ظهوره الأول بين كبار القارة السمراء.
وفي المقابل، يدخل أهلي طرابلس اللقاء بطموح الفوز على أرضه وأمام جماهيره من أجل وضع قدم في دور المجموعات. وسيدير المباراة طاقم تحكيم مصري دولي بقيادة أمين عمر، بمساعدة محمود أبو الرجال ويوسف البساطي، فيما سيكون محمود ناجي حكمًا رابعًا.
وستنطلق المباراة في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت ليبيا (السابعة بالتوقيت المغربي)، وتُعد مواجهة واعدة بين طموحين مختلفين؛ أحدهما يسعى لتثبيت حضوره القاري، والآخر يطمح لكتابة أولى صفحات مجده الإفريقي.
ويطمح الفريق البرتقالي إلى العودة بنتيجة إيجابية تعيد له الثقة بعد خسارته لقب السوبر الإفريقي أمام بيراميدز المصري، فيما سيقود اللقاء طاقم تحكيم مصري بقيادة الحكم الدولي أمين عمر.
وفي كأس الكونفدرالية يتوجه أولمبيك آسفي، إلى ملعب حمادي العقربي برادس لملاقاة الملعب التونسي يومه السبت، متسلحًا بانتصار مريح في لقاء الذهاب (2 – 0).
وأكد مدرب الفريق توفيق سيمو في تصريح صحافي أن المباراة ستكون “قوية وندية على الطريقة المغاربية”، مشيرًا إلى أن فريقه “جاهز بدنيًا ومعنويًا لمواجهة خصم منظم تكتيكيًا”، مضيفًا أن نتيجة الذهاب تمنح لاعبيه “ثقة وأفضلية معنوية” لخوض الإياب بعزيمة أكبر.
وشدد سيمو على أن أولمبيك آسفي يطمح إلى “تمثيل المغرب أفضل تمثيل في هذه المنافسة القارية”، والمساهمة في “مواكبة النهضة الكروية التي تعرفها المملكة في السنوات الأخيرة”.