الأوصيكا تستفيق على حساب الرجاء والوداد يواصل الضغط على المتزعم

واصل فريق الرجاء الرياضي عروضه الباهتة، متأثرا بخروجه من ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، وبالوضعية الصعبة التي يعيشها على المستوى الإداري، حيث سقط بميدانه، مساء أول أمس السبت، أمام أولمبيك خريبكة، في لقاء عن الجولة 25 من الدوري الاحترافي.

المباراة التي قاطعتها جماهير “الكورفا سود ” احتجاجا على سوء التنظيم، الذي رافق مباراة ربع النهائي أمام الأهلي، دخلها لاعبو الرجاء بعزيمة كبيرة قصد مباغتة الخصم، لكن الهجمات الخضراء افتقدت للتركيز، حيث ظهر أن اللاعبين مشوشون ذهنيا.

وواصلت العناصر الرجاوية ضغطها، بحثا عن هدف التقدم خلال الشوط الثاني، فيما اعتمد أولمبيك خريبكة على المرتدات، التي آتت أكلها في الدقيقة 49، بعدما تمكن محمد قسو من استغلال خطأ دفاعي للرجاء، وسجيل الهدف الوحيد في اللقاء.

وحاول الفريق الأخضر جاهدا تدارك الموقف، لكن كل هجماته كانت  تهدر بسبب سوء تركيز اللاعبين وبالتكتل الدفاعي للفريق الخصم، لينتهي اللقاء بفوز الأوصيكا بهدف يزن ذهبا، حيث رفع رصيده إلى 21 نقطة، بينما تجمد رصيد الرجاء في 35 نقطة، يحتل بها المركز الخامس .

وتطرق المدرب الرجاوي، منذر الكبير، في الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة، إلى الوضعية الصعبة التي يعيشها فريقه، والتي تؤثر على جميع مكوناته، لأنها تجعل نفسية اللاعبين مهزوزة، مضيفا أن الهزيمة أمام أولمبيك خريبكة ما هي إلا نتاج لخروج الفريق من ربع نهاية عصبة الأبطال، والتي أثرت بشكل كبير على نفسية اللاعبين، مشيرا إلى أن فريقه دخل الشوط الأول بعزيمة كبيرة للخروج من دائرة النتائج السلبية، لكن عدم التركيز وإهدار الفرص منع الفريق من تسجيل أهداف، مؤكدا على أن العمل يجب أن يتواصل لإخراج الفريق من هده الأزمة.

ومن جانبه عبر امحمد فاخر، مدرب الفريق الخريبكي، عن سعادته بهذه النتيجة، التي تبقي على أمل فريقه في ضمان البقاء  ضمن قسم الصفوة، رغم صعوبة المهمة.

وهنأ فاخر على القتالية أمام فريق كبير مثل الرجاء، مضيفا أنه يتأسف كرجاوي للوضعية التي يعيشها فريقه الأم، متمنيا له الخروج منها في وقت سريع.

وعلى أرضية ملعب البشير بالمحمدية، ضمن فريق الوداد الرياضي ثلاث نقط ثمينة، أبقته في المطاردة المباشرة، بعدما تغلب على مضيفه شباب المحمدية، أمام جماهير غفيرة ملأت كل جنبات الملعب.

ودخل لاعبو الوداد، تحت قيادة المدرب الجديد زفين فاندربروك، اللقاء بعزيمة كبيرة، حيث سيطروا على مجريات الشوط الأول باحتكار الكرة وتنظيم هجمات من الخلف، تحت قيادة جلال الداودي ورضا الجعدي، اللذين أحكما السيطرة على وسط الميدان، حيث ظهر لاعبو الشباب تائهين في الملعب، ما سهل مهمة الوداد في هز الشباك في مناسبتين خلال الشوط الأول، عبر الهداف سامبو جينيور في الدقيقة 19 من تسديدة قوية وسيف الدين بوهرة قبيل قبل نهاية هدا الشوط .

وخلال الشوط الثاني قام رشيد روكي، مدرب شباب المحمدية، ببعض التغييرات أعطت الأفضلية لفريقه، الذي أصبح أكثر امتلاكا للكرة، وخلق متاعب لدفاع الوداد، الذي ركن بعض الشيء إلى الوراء، ليتمكن الشباب من تسجيل هدف بعد خطأ دفاعي من رضا الجعدي، الذي سجل بالخطأ على مرماه، ليواصل الشباب هجماته لكن خبرة الوداد حسمت النتيجة بإضافة هدف قاتل في آخر أنفاس المباراة بعد ضربة ثابتة نفذها الدادوي استقرت في الشباك.

بهده النتيجة رفع الوداد رصيده إلى 53 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطة واحدة عن الجيش الملكي في الريادة، فيما توقف رصيد الشباب عند 25 نقطة يحتل بها الرتبة 12.

وقال رشيد روكي، مدرب الشباب، في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، إن فريقه لعب أمام فريق كبير ينافس على عدة واجهات، معترفا بقوة الوداد الذي سيطر على مجريات الشوط الأول، مستغلا ضعف تركيز لاعبيه، لكن رغم ذلك كاد لاعبوه أن يعدلوا النتيجة في الشوط الثاني لولا سوء الحظ وخبرة الوداد، الذي تمنى له الذهاب بعيدا في كل الاستحقاقات التي ينافس عليها .

ومن جانبه قال فاندربروك، المدرب الجديد للوداد، إنه جد مرتاح للطريقة التي لعب بها فريقه خلال الشوط الأول، حيث كان الأداء جيدا وتمت ترجمة السيطرة إلى أهداف، وهو الشيء المطلوب في كرة القدم، مضيفا أن فريقه افتقد في الشوط الثاني للطراوة البدنية بسبب كثرة المباريات. وأشار إلى أنه سيعمل خلال الأيام المقبلة على تحليل طريقة لعب صن داونز، والعمل على إيجاد خطة لكسب اللقاء، وأيضا مواصلة النتائج الإيجابية بالبطولة الوطنية.

 


الكاتب : سعيد العلوي 

  

بتاريخ : 08/05/2023