يحتفل العالم، يوم الأحد 30 مارس 2025 بالذكرى 49 ليوم الأرض، أو يوم الأرض الفلسطيني، ، الذي ارتبطت ذكرى أحداثه بشهر مارس 1976، حينما قام الاحتلال الصهيوني بمصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، هذه الذكرى الأليمة تصادفها أخرى وهي ذكرى استشهاد المناضل الاتحادي محمد كرينة، شهيد يوم الأرض الفلسطيني.
ككل المتضامنين مع مشروعية القضية الفلسطينية، خرج محمد كرينة يوم الأرض من سنة 1979 في إضراب عام بمدينة أكادير كان قد دعا له الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والكونفدرالية الديمقراطية للشغل لإحياء تلك الذكرى الأليمة، فتحدث وهو في العشرينيات من عمره بثقة المناضل المثقف عن يوم الأرض، وعن فلسطين، كما تحدث وسط إعجاب الحاضرين عن التحرر والحرية، وعن مواجهة القمع والاستغلال.
ويُحْــــــيِـــــي الشعبُ الفلسطيني، الذكرى التاسعة والأربعين ليوم الأرض الفلسطيني، هذا العام، في ظل استئناف الكيان الصهيوني لحرب إبادته الوحشية بغزة، ومواصلة اعتداءاته المتغطرسة في القدس والضفة الغربية، وفي ظل مواصلته سياسات التهجير القسري، وتوسيع الاستيطان.
ويستمر شعبُ فلسطين المقاوِم في تقديم دمائه الزكية ثمناً باهظاً في سبيل الدفاع عن أرضه والتمسك بحقوقه، ويُواجه مخططاتِ تصفية القضية الفلسطينية، كما يُواجِهُ عجز المجتمع الدولي، وضمنه البلدان العربية، عن إلزام إسرائيل، بوقف العدوان والجرائم.
استشهاد محمد كرينة يتزامن واحتفال الاتحاديات والاتحاديين والشبيبة الاتحادية بذكرى يوم الأرض، في ذكراها 49، فالقضية الفلسطينية تعتبر القضية الأولى للمغاربة، إلى جانب القضية الوطنية، لهذا استجاب الشهيد كرينة لنداء التشبث بالأرض، غير أن الحق في التعبير تمت مصادرته، فكان الشهيد في صدر قائمة الذين أدوا ضريبة الالتزام والصمود والنضال .
يوم الأرض الفلسطيني هو يوم يُحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كلِ سنة، وتَعود أحداثه مارس 1976 بعد أن قامت السّلطات الصهيونية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات.