الإصابة بفيروس كوفيد تتخطى 1000 إصابة في ظرف يومين

شبح العودة إلى الحجر المشدد يخيم على البلاد

 

أكد وزير الصحة، خالد آيت الطالب، أن العودة لتطبيق الحجر الصحي أمر وارد في كل لحظة، إذا ما لم يتم احترام التدابير الوقائية، موضحا أن الفيروس يظل منتشرا.
وحذر الوزير، أول أمس السبت، من أن كل تراخ يمكن أن يشكل فرصة لانقضاض الفيروس على الضحايا الأكثر عرضة لمخاطر مضاعفاته، مهيبا بالمواطنين أخذ كل الاحتياطات الضرورية لضمان سلامة الجميع.
وأعرب المسؤول الحكومي، في الوقت نفسه، عن الأسف إزاء ارتفاع حالات الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس “سارس كوف-2” خلال الأيام الأخيرة، مبرزا في هذا الصدد رفع معدلات اختبارات الكشف عن الفيروس بشكل كبير بهدف الحد من انتشار الجائحة.
وسجل المغرب، خلال 48 ساعة الأخيرة إصابات فاقت الألف، حيث ارتفعت حالات الإصابة يوم السبت
811 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وهو ما ينذر بموجة جديدة أكثر انتشارا من سابقتها، الأمر الذي قد يقود البلاد إلى العودة الاضطرارية إلى الحجر الصحي المشدد.
واعتبر وزير الصحة أنه تم اتخاذ قرار الرفع التدريجي لحالة الطوارئ الصحية، بهدف المساهمة في العودة التدريجية للحياة الطبيعية، اقتصاديا واجتماعيا، داعيا المواطنين إلى ضرورة تقيد كافة المواطنات والمواطنين بالإجراءات الحاجزية الوقائية وبالتدابير المسطرة، المتمثلة في وضع القناع، والتباعد الجسدي، وغسل أو تعقيم اليدين.
وسجل آيت الطالب، في هذا السياق، أهمية هذه الخطوات الاحترازية، الفردية والجماعية، التي يجب على الجميع احترامها وتطبيقها، أفرادا ومقاولات وإدارات وبمختلف المؤسسات، وفي كل الفضاءات الجماعية المشتركة، معتبرا أنها تعد “الوصفة الفعلية” للحد من اتساع دائرة انتشار العدوى، في انتظار نتائج الاختبارات السريرية التي يتم القيام بها من أجل الوصول إلى لقاح فعال وآمن.
من جهة أخرى، تطرق الوزير إلى الظرفية الاستثنائية التي يتزامن معها الاحتفال بعيد الأضحى لهذه السنة، داعيا المواطنين إلى التحلي بالنضج والمسؤولية، من خلال تفادي الزيارات غير الضرورية، والحرص على التباعد الجسدي، وعلى تطبيق التدابير الوقائية في التجمعات العائلية.
ودعت وزارة الصحة، أمس في بيان لها، إلى احترام التدابير الوقائية خلال السلسلة الكاملة لعملية النحر بمناسبة عيد الأضحى، في ظل جائحة كوفيد-19، وأكدت على ضرورة التقيد بالاحتياطات اللازمة لتفادي خطر انتشار عدوى مرض الكيس المائي.
وحثت الوزارة المواطنين على «مراعاة التدابير الوقائية الإضافية في سياق جائحة كوفيد-19 عبر السلسلة الكاملة لعملية النحر, بدءا من مكان البيع إلى غاية يوم التضحية»، مشددة على ضرورة التقيد ببعض التدابير على غرار «الحد من الاحتكاك غير الضروري في أماكن الشراء والذبح، احترام التباعد الاجتماعي وارتداء القناع وغسل اليدين أو تطهيرهما قبل وبعد أي تعامل مع الأضحية (لمس – نزف)، تجنب نفخ الأضحية عن طريق الفم خلال عملية الذبح».
ومن هذه التدابير أيضا «تنظيف وتعقيم أماكن البيع والذبح وكذلك الأدوات المستخدمة باستعمال ماء جافيل 12 مخفف إلى 1/10 (جرعة (01) من ماء جافيل 12 مقابل 09 جرعات من الماء), مع جمع كل النفايات في أكياس مقاومة للماء والتخلص منها».
وبذات المناسبة، دعت الوزارة جميع المواطنين الذين يؤدون شعائر التضحية إلى احترام بعض الاحتياطات قصد تفادي أي خطر لعدوى الكيس المائي، ومن بينها «أخذ كافة الترتيبات لفحص الأضحية بعد ذبحها من طرف الطبيب البيطري». وفي حالة عدم التمكن من إجراء الفحص من طرف الطبيب البيطري، «يجب فحص أعضاء الأضحية (الكبد والرئتين) والأحشاء الأخرى بعناية بحثا عن الأكياس أو الحويصلات (كيس مائي)».
كما ينبغي «غلي أو حرق أعضاء الأضحية التي تحمل أكياسا مائية، دفن أعضاء الأضحية التي تحمل أكياسا مائية عميقا (50 سم) بحيث لا تستطيع الكلاب الضالة انتشالها، عدم التخلص من الأعضاء والأحشاء المشبوهة عن طريق رميها في البيئة، عدم إعطاء الأعضاء والأحشاء المشبوهة للكلاب (سواء كلبكم أو كلب الجيران) لأن جسم هذه الأخيرة يشكل خزانا للطفيليات وعدم رمي أعضاء الأضحية المشبوهة مع النفايات المنزلية (فقد تأكلها الكلاب الضالة)».
وفي حالة التخلص من جلد الخروف، فمن المستحسن -يضيف البيان- «رميه في الأماكن المخصصة لذلك» مع «الحفاظ على القواعد العامة للنظافة، وغسل الأيدي قبل الأكل وبعد لمس الكلاب.
للإشارة، فإن الكيس المائي، أو المكورات الشوكية المائية، هو “مرض طفيلي معد يسببه الابتلاع عن طريق الخطأ لبيض المشوكات التي تنشأ في جسم الكلب الذي يعد المضيف النهائي المعتاد للديدان الشريطية وتحدث العدوى عن طريق الاحتكاك المباشر بالكلب أكثر من كونها تنجم عن تناول الطعام المتلوث بفضلات هذا الأخير”. ويظهر هذا المرض الذي “قد يؤدي إلى الوفاة, عن طريق تكوين كيس مائي يتواجد بشكل أكبر في الكبد والرئتين”.
ويعتبر الكيس المائي “المتوطن في بلادنا، مشكلة للصحة العمومية”، بحيث “لا يبدي أية أعراض في بداية تكوينه، وغالبا ما يتم تشخيصه في مرحلة المضاعفات فقط (ظهور الأكياس في الأعضاء)، مما يستدعي تدخلا جراحيا ثقيلا ومعقدا في كثير من الأحيان”، و”ترتفع خلال عيد الأضحى العوامل التي تساعد على انتشار هذا المرض”، حسب البيان.


بتاريخ : 27/07/2020