تم يوم السبت الماضي، الإعلان عن إحداث المرصد المغربي للتعاون جنوب – جنوب، خلال أشغال الملتقى الوطني الثاني لحقوق الإنسان، الذي نظمته منظمة السلم والتسامح للديمقراطية وحقوق الإنسان بالعيون.
ويأتي إحداث هذا المرصد تفعيلا لتوصيات الملتقى الوطني العلمي حول «إفريقيا» في فكر وممارسة جلالة الملك محمد السادس»، المنعقد في إطار فعاليات الدورة الثالثة للجامعة الموسمية بالعيون، والمنظم بتاريخ 18 يوليوز 2022 بالعيون، من طرف كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال جامعة محمد الخامس بالرباط، ومنظمة السلم للتسامح والديمقراطية وحقوق الإنسان، بشراكة مع ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والمدرسة العليا للتكنولوجيا – العيون، وجامعة ابن زهر.
ويهدف هذا المرصد الذي يعتبر آلية من آليات منظمة السلم للتسامح والديمقراطية وحقوق الإنسان بالعيون، إلى تحليل ومواكبة مسارات الدبلوماسية المغربية تجاه القارة الإفريقية التي تمر بدينامية قوية، في عهد جلالة الملك محمد السادس، وذلك على مستويات مختلفة، ولا سيما في مجالات التنمية المستدامة والهجرة والبيئة وإدارة الأزمات الصحية وحفظ السلم والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف فضلا عن التعاون الإنساني والحقوقي والتضامني والاقتصادي والديني والروحي.
ويسعى هذا المرصد إلى دعم وتعزيز التعاون جنوب- جنوب من خلال تنظيم مؤتمرات علمية وجامعات موسمية وندوات وطنية وإقليمية ودولية لتدارس التحديات والقضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك، والاشتغال على إقامة مراصد إقليمية للتعاون بين بلدان الجنوب، في إطار شبكات أو شراكات ثنائية أو متعددة الأطراف، واعتماد الدبلوماسية الموازية والجامعية كمدخل للتعاون جنوب- جنوب، وكأساس للترافع عن القضايا الوطنية الكبرى، خاصة الوحدة الترابية للبلاد في إطار المحافل الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى إعداد دراسات ونشر تقارير موضوعاتية عن حالة التعاون بين دول الجنوب وتقاسم التجارب الفضلى وتبادل البيانات والمعطيات في مجالات التعاون المشترك.
واستحضارا لهذه الأهداف، سيتم تعزيز هذا المرصد، استنادا للقانون الأساسي لمنظمة السلم للتسامح والديمقراطية وحقوق الإنسان بالعيون، بفريق بحث يضم في تركيبته خبراء ومستشارين وأساتذة جامعيين متخصصين وممارسين ومنتخبين محليين وجمعويين وطلبة باحثين من أجل الاشتغال على برامج ومشاريع بحثية على المدى المتوسط والبعيد قصد دراسة ورصد العمق الاستراتيجي للمغرب وإفريقيا، وفق مقاربات متعددة الأبعاد تهم الجانب الدبلوماسي والثقافي والحقوقي والعلمي والاقتصادي والتنموي.