أشاد الاتحاد الإفريقي، الخميس، باستضافة المغرب أعمال اللجنة المشتركة «6 + 6» المكلفة من قبل مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين بإعداد القوانين الانتخابية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا.
وكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في تغريدة على (تويتر) « أشيد بالمملكة المغربية على تسهيلها «مهمة اللجنة المشتركة 6+6 الليبية.
كما رحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي «بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في إطار اللجنة المشتركة التي كلفها مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بصياغة القوانين الانتخابية للانتخابات التشريعية والرئاسية في ليبيا».
بدورها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها بالإعلان الذي توج اجتماعات اللجنة المشتركة المكلفة من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين (6+6) بشأن إعداد القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي انعقدت بمدينة بوزنيقة المغربية. وثمنت الأمانة العامة للمنظمة في بيان، الخميس، الدور الذي اضطلعت به المملكة المغربية في التوصل إلى هذه التوافقات.
وعبرت عن الأمل في أن تمهد هذه الخطوة إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية على النحو الذي يلبي تطلعات الشعب الليبي في الأمن والسلام والاستقرار والتنمية، والمحافظة على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها.
كما ثمنت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة المغربية لفائدة الأشقاء الليبيين والمقاربة التي تعتمدها في توفير الفضاء المناسب لهم من أجل التشاور والحوار «بعيدا عن أي ضغوطات أجنبية».
وأوضحت الأمانة العامة للاتحاد في بلاغ أنها تابعت بارتياح كبير الاجتماعات التي احتضنتها مدينة بوزنيقة المغربية لأعضاء اللجنة المشتركة (6+6) والتي أثمرت في سابع يونيو الجاري عن الإعلان عن توافق الليبيين على كافة نقاط الاختلاف المتعلقة بالقوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وتأكيديهم على أنها ستكون شاملة لا إقصاء فيها ومستحضرة للتمثيلية الحزبية والمشاركة النسائية.
وبعد أن ذكرت بما سبق أن تم التوصل إليه في إطار اجتماعات بوزنيقة وخصوصا اتفاق الصخيرات لسنة 2015 والتوافقات حول المناصب السيادية وتوحيد السلطة التنفيذية، عبرت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي عن الأمل في أن يكون للتوافق حول قوانين الانتخابات الأثر المباشر في تنظيم هذه الانتخابات التي طال انتظارها، ويساهم في إيجاد حل نهائي للأزمة الليبية بشكل يضمن وحدة ليبيا واستقرارها ويدعم أمن المنطقة المغاربية بأكملها.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد توجهت بالشكر للمغرب على استضافته في بوزنيقة، اجتماع اللجنة المشتركة الليبية «6 + 6»، والذي أسفر عن حل توافقي بشأن القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المقرر إجراؤها بالبلاد في نهاية السنة.
من جهته، ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، جهود المملكة المغربية في استضافتها لاجتماعات اللجنة المشتركة المكلفة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (6+6) ببوزنيقة.
وأعربت العديد من الدول، عن تثمينها لجهود المغرب من أجل حل الأزمة الليبيبة، من بينها، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، اليمن، البحرين، الأردن، موريتانيا، مصر، هولاندا، سويسرا وغيرها.
ومعلوم أن اللجنة المشتركة (6+6)، أعلنت ليلة الثلاثاء – الأربعاء، عن توافق أعضائها بشأن القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة نهاية السنة الجارية، وذلك بعد نحو أسبوعين من الاجتماعات التي احتضنها المغرب.
ويأتي اجتماع بوزنيقة كامتداد لسلسلة لقاءات احتضنها المغرب جمعت مختلف الأطراف الليبية من أجل تعميق النقاش حول السبل الكفيلة بتسوية الأزمة في هذا البلد وفق مقاربة تقوم على توفير الفضاء المناسب من أجل الحوار والتشاور البناء.