انعقد، مساء يوم الجمعة 07 يناير 2022، لقاء جهوي بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في وجدة، وهو اللقاء الذي اعتبر بمثابة لقاء ختامي، يهدف إلى تجميع التوصيات الصادرة عن الكتابات الإقليمية لجهة الشرق، والذي أطره كل من بنيونس المرزوقي، رئيس اللجنة السياسية، وسعيد بعزيز، عضو المكتب السياسي، نوه من خلاله الجميع بالبناء التنظيمي الذي شهده الحزب في ظل القيادة الحالية، والنتائج الإيجابية التي حققتها على مستوى الانتخابات التشريعية الأخيرة، آملين في أن يستمر هذا البناء من أجل استعادة المبادرة.
سعيد بعزيز، المنسق الجهوي للحزب وعضو مكتبه السياسي، وفي تصريح صحفي خص به جريدة « الاتحاد الاشتراكي «، اعتبر أن المسألة التنظيمية هي شأن داخلي للحزب، ومن حق المناضلات والمناضلين اتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا، فالمؤتمر سيد نفسه، وهو أعلى هيئة تقريرية، مضيفا، أن الكل متفق على أن البناء الحزبي واقعة مادية، تتطلب البناء من الداخل، وبشكل مستمر، وتحتاج إلى التواجد بشكل منتظم في الهياكل التنظيمية واللقاءات الحزبية، وفي كل المحطات الانتخابية، مؤكدا أن الخروج من ورش البناء الحزبي الدائم والمستمر، لفترة معينة، يجعل المعنيين بالأمر خارج السياق التنظيمي، بعزيز أضاف، أن رأيه هذا واضح لا غبار عليه، بصفته منسقا جهويا، وعضوا للمكتب السياسي، أنه يدعم كل من سيساهم في البناء الحزبي، شريطة أن تتوفر فيه الشروط التي تتضمنها القواعد والضوابط التنظيمية، المسطرة في القانون الأساسي وكذا النظام الداخلي للحزب، باعتبارهما المرجع القانوني الأساس للمناضلات والمناضلين الاتحاديات والاتحاديين، موضحا في ذات السياق، أنه إلى حدود اللحظة لا وجود لأي ترشيح من طرف الكاتب الأول الحالي، لكن تقييم المرحلة يتطلب منا جميعا، مناضلات ومناضلي جهة الشرق، مناشدته من أجل استمرار الدينامية التي دشنت في السنوات الأخيرة، بهدف الرقي بالحزب إلى مراتب عليا، أن يتقدم بترشيحه للولاية المقبلة.
واتضح من خلال هذا اللقاء الجهوي، أن هياكل الحزب على مستوى الجهة مجتمعة حول موقف واحد، أعلن عنه في اللقاء ذاته، والمتمثل في أحقية المؤتمرين في المصادقة على القرار الذي يرونه صائبا، في ما يتعلق بعدد الولايات، مؤكدين أن الأمر لا يخص المكتب السياسي وحده، بل يتعلق بكل الهياكل التنظيمية من كتابات جهوية وإقليمية ومحلية، وعلى ضرورة مراعاة الانسجام في الفترة الزمنية المخصصة لولاياتها.