«الاتحاد الاشتراكي» تنشر المعطيات الوبائية التي تخص ضحايا فيروس كورونا المستجد

تسبب في وفاة شخصين
ما بين 15 و 24 سنة و11 ممن فارقوا الحياة تراوحت أعمارهم ما بين 25 و 39 سنة

 

كشفت نشرة وبائية لمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض أن أكثر من 90 في المئة من حالات الإصابات المؤكدة بالفيروس التي جرى تسجيلها تعود لمرضى يتجاوز سنهم 40 سنة، وتشكل ضمنها الفئة العمرية ما بين 15 و 25 سنة نسبة 0.83 في المئة، والمرضى ما بين 25 و 40 سنة تصل نسبتهم إلى 7.44 في المئة، أما الفئة ما بين 40 و 65 سنة فتصل نسبتهم إلى 45.45 في المئة، وأخيرا الأشخاص الذين يبلغ سنهم 65 سنة فما فوق، الذين يشكلون نسبة 46.28 في المئة. وبيّنت الوثيقة الوبائية أن 84.50 في المئة من مجموع الإصابات المؤكدة هي عبارة عن حالات بسيطة بدون أعراض أو كانت خفيفة، في حين أن نسبة 12.66 في المئة كانت عبارة عن حالات متوسطة، بينما وُصفت نسبة 2.84 في المئة من الحالات بالصعبة أو الحرجة.
النشرة التي تتوقف معطياتها الوبائية عند الاثنين 11 ماي، تُبيّن على أن 53.51 في المئة من حالات الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد سُجّلت في صفوف الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 سنة فما فوق، حيث بلغ عددهم 99 شخصا، إلى جانب 71 ضحية تراوحت أعمارهم ما بين 40 و 64 سنة وذلك بنسبة 38.38 في المئة، في حين فارق الحياة 11 شخصا تراوحت أعمارهم ما بين 25 و 39 سنة، وهو ما يمثل نسبة 5.95 في المئة، فضلا عن وفاة شخصين ما بين 15 و 24 سنة، بنسبة 1.08 في المئة، مقابل تعافي 273 يافعا وشابا في هذه الخانة العمرية، ثم وفاة رضيع في فئة أقل من خمس سنوات بنسبة 0.54 في المئة، بينما لم يتم تسجيل أية وفاة في الفئة العمرية ما بين 5 و 14 سنة، إذ تعافى كل مرضاها البالغ عددهم 139 حالة، علما بأنه جرى رصد حالة وفاة بدون معطيات عمرية.


وبخصوص الوضعية الصحية لضحايا الفيروس الذين فارقوا الحياة، فقد تبيّن على أن 2 منهم كانوا يعانون من السمنة بنسبة 1.08، و 38 كانوا مصابين بالسكري أي ما يمثل نسبة 20.54 في المئة، و 36 كانوا يعانون من الضغط الدموي، وذلك بنسبة 19.46 في المئة، إلى جانب 6 ضحايا كانت لديهم أمراض لها صلة بالقلب والشرايين بنسبة 3.24 في المئة، و 4 كانوا يعانون من الربو ومن أمراض تنفسية مزمنة، بنسبة تمثل 2.16 في المئة، فضلا عن 2 كانا يعانيان من مرض مزمن على مستوى الكلي، إلى جانب حالات أخرى، حيث تبين على أن 73 ضحية من ضحايا الفيروس كانوا يعانون من عامل واحد على الأقل للخطورة.
وتشير الأرقام الوبائية إلى أن نسبة الحالات الجديدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد بلغت معدلا مرتفعا خلال الفترة ما بين 4 و 7 ماي وذلك بنسبة 83.1 في المئة، وقبلها تم تسجيل ذروتين، الأولى ما بين 13 و 19 أبريل بنسبة 78 في المئة، وما بين 20 و 26 أبريل بنسبة 79.9 في المئة، في حين جرى تسجيل نسبة 74.6 في المئة من الإصابات خلال الأسبوع الذي تلاه، أي ما بين 27 أبريل و 3 ماي، لكن العدد عاد للارتفاع مجددا.
وجرى خلال الفترة ما بين 30 يناير و 7 ماي التوصل بـ 187.086 مكالمة هاتفية استقبلتها الخطوط الموضوعة رهن إشارة المواطنين، بمعدل 2300 مكالمة في كل 24 ساعة، مما مكن من تحديد حوالي 6600 حالة مشكوك في إصابتها بالفيروس، بناء على التشخيص المرتكز على تعريف الحالة الذي كانت قد وضعته وزارة الصحة. وبلغت نسبة الاتصالات الهاتفية على مستوى جهة الدارالبيضاء سطات 47 في المئة، علما بأن حوالي نصف الاتصالات كانت غير ذات جدوى، في حين أن المكالمات التي كانت تخص المرض لم تتجاوز نسبتها 35 في المئة، فقط 14 في المئة منها كانت تحيل على الشك في إمكانية إصابة المتصل بالفيروس.


الكاتب :  وحيد مبارك

  

بتاريخ : 19/05/2020