مشيج القرقري: مشاركتنا في مراقبة انتخابات المقاطعات المكسيكية
تعكس مكانة الحزب لدى كل الفرقاء الاشتراكيين في العالم
شارك مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ضمن المراقبين الدوليين للانتخابات، التي تجري في العديد من المقاطعات المكسيكية بحضور 80 عضوا من الملاحظين الدوليين، وتعتبر مقاطعة مكسيكو الأكبر حيث تناهز ساكنتها 12 مليون نسمة .
وفي تصريح خص به جريدة الاتحاد الاشتراكي قال مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي ومنسق العلاقات الخارجية مع دول أمريكا الجنوبية وإفريقيا، إن حضوره كمراقب ممثل لحزب الاتحاد الاشتراكي في انتخابات المقاطعات المكسيكية، يعكس المكانة التي يحتلها حزب القوات الشعبية والسمعة التي يمتاز بها لدى كل الفرقاء الاشتراكيين في العالم، وخير مثال على ذلك فوز خولة لشكر بمنصب نائبة رئيس الأممية الاشتراكية في مؤتمرها الأخير بإسبانيا .
وأضاف مشيج أن الحزب له مصداقية داخل الاشتراكيين والتقدميين في العالم، وهذا ما مكنه من الحضور ضمن الملاحظين الدوليين 80 للمؤتمر الدائم للأحزاب السياسية في أمريكا اللاتينية والكاريبي في انتخابات حكام المقاطعات ( مقاطعة مكسيكو 12 مليون نسمة)، كما أن حضوره كمراقب في هذه الانتخابات عكس حجم منسوب الثقة التي يحظى به وتحظى بها بلادنا.
كما أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قيادة وقواعد، يتفاعل بشكل جيد مع رغبة جلالة الملك في أن تلعب الدبلوماسية الموازية وخصوصا الحزبية أدوارا طلائعية خدمة للبلاد وقضاياها المصيرية والعادلة.
كما كان سباقا للانخراط في تفعيل مفاهيم كونية والدفاع عنها، كحقوق الإنسان، الهجرة الآمنة والعادلة، فالسياسات العمومية الفعالة جعلت منه حزبا بمرجعية أممية حقيقية .
وختم مشيج القرقري تصريحه بأن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية احتضن آخر محطة كبرى عالمية بمدينة مراكش، المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، والذي حظي حزبنا باختياره منسقا لهذا التجمع الشبابي، باعتباره أكبر الأحزاب الاشتراكية في العالم العربي والإفريقي، وهذا العمل والمجهود الجبار الذي يحظى به حزب القوات الشعبية يقوده الكاتب الأول إدريس لشكر وبدعم قوي منه.
نشير إلى أن مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، شارك كممثل للحزب، في اجتماع المؤتمر 41 لأكبر المنظمات السياسية والحزبية بجنوب أمريكا والكاريبي المكونة من 70 حزبا يمثلون 30 دولة، والمنعقد بالمكسيك يومي 1 و2 يونيو الجاري.
ويمثل القرقري حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في هذا المؤتمر، بصفته الحزب الإفريقي والعربي الوحيد، وذلك بدعوة رسمية من رئيس هذه المنظمة، وهو أيضا رئيس الحزب الثوري المؤسساتي المكسيكي. ويضم المؤتمر الدائم للأحزاب السياسية في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وهي منظمة تأسست عام 1979 في المكسيك، 70 من الأحزاب الاشتراكية والاشتراكية الديمقراطية من جميع بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي.
وفي مداخلة مشيج القرقري في كلمة باسم الأحزاب الإفريقية الحاضرة، أشارإلى الدور المحوري المكمل لكل من إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وضرورة التعاون والتكامل واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومواردها الطبيعية، كما تطرق إلى قضايا راهنة تشمل على الخصوص موضوع السلم والديمقراطية، وكذا مساهمة الأحزاب الاشتراكية في حماية الحقوق والحريات.
وتحدث عضو المكتب السياسي عن التجربة المغربية الناجحة في العدالة الانتقالية وورش إصلاح المدونة وانتخاب الفريق الاشتراكي منسقا لشبكة البرلمانيين الاشتراكيين والاشتراكيين الديموقراطيين، وإلى الدور المحوري المكمل لكل من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وضرورة التعاون والتكامل و احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومواردها الطبيعية.
الدور المحوري للاشتراكيين و الاشتراكيين الديمقراطي والتقدميبن هو تحسين شروط العيش للناس ومحاربة الكراهية و دعم السلام الديمقراطية والتضامن
وقال في هذا الصدد : « نحن هنا كأفارقة من أجل مد جسر التعاون بيننا وبينكم ومن المؤكد أن عددا مهما من الأحزاب الإفريقية سترغب في التعاون الجماعي مع أمريكا اللاتينية «.
وسجل أن إفريقيا تعاني من المراجعات الديمقراطية أمام الكم الهائل من الانقلابات والحد من الحريات العامة والجفاف، ونحتاج تضامنا جماعيا لتعيش شعوب القارة في سلم وإخاء بعيدا عن الحروب التي أدت إلى مجاعة ساكنتها ونزوح جماعي للسكان هربا من ويلات الحروب الطاحنة بين الإخوة الاعداء .
ورغم أن القارة الإفريقية غنية بموارها الطبيعية إلا أن مستوى العيش بها ضعيف مما يتسبب في مجاعات لأغلب ساكنتها، وعاشت معاناة كبيرة وكانت أكبر المتضررين من كوفيد 19 ، كما أنها تعاني من ضعف الرعاية الصحية ونقص الأدوية.
وأكد للحضور في هذا التجمع أن إفريقيا وأمريكا اللاتينية يمكنهما أن تصنعا مستقبلا أفضل، تحميان مواردهما الطبيعية، وتحميان سلامة أراضيهما وسيادتهما الوطنية وتحاربان كل أشكال الإرهاب .
وإفريقيا مثل أمريكا اللاتينية أنجبت زعماء كبار مثل المهدي بن بركة، عبد الرحمن اليوسفي، نيلسون منديلا وباتريس لوبومبا……
كما تناول المؤتمرعددا مهما من القضايا تخص الحالة السياسية بالقارة الأمريكية، عبر إسهامات خصت التحالفات الانتخابية، الجبهات الموسعة والتحالفات الحكومية، نموذج الشيلي، البرازيل، البارغواي والمكسيك، والدفاع عن الفكر الاشتراكي والديمقراطي، الديمقراطية الكاملة في مواجهة الشمولية، والانتقال من التحالفات الجهوية إلى التحالفات العالمية.