سلّط الضوء على معضلات الماء، الأمن، النظافة، النقل وغيرها
شخّص فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ببوسكورة أعطاب المنطقة التي تعاني من اختلالات متعددة ترخي بتداعياتها الكثيرة وتبعاتها الثقيلة على يوميات الساكنة، التي تجد نفسها تتخبط وسط دوامة من المشاكل التي من المفترض أن تعمل الجهات المختصة، كل من موقعها، محلّية كانت أو منتخبة، على إيجاد حلول عملية لها وأن تضع حدّا لها بعيدا عن كل أشكال التسويف والمماطلة.
وأكد فرع الحزب ببوسكورة على أن المنطقة تعاني من أزمة مياه، مما يجعل الساكنة تعيش على إيقاع الانقطاعات المتكررة في كل وقت وحين، مع ما يعني ذلك من التسبب في مشاكل للصغار والكبار لا حصر لها. ودعا الاتحاديون ببوسكورة إلى تحسين كفاءة شبكات توزيع المياه، والعمل على الحد من التسربات، والحث على الاستثمار في مشاريع تحلية المياه لتوفير مصادر جديدة، مع إطلاق حملات توعية لترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها.
ونبّه مناضلات ومناضلو الحزب ببوسكورة إلى إشكالية أخرى تشكل تهديدا لأمن وسلامة كافة قاطني المنطقة وزوارها، والمتمثلة في الانتشار الكبير والمهول للكلاب الضالة، بالرغم من كل الدعوات والمناشدات التي تم إطلاقها في هذا الصدد، والتعهدات التي تم تقديمها، والتي بقيت مجرد كلام عابر بدون آثار على أرض الواقع. ودعا اتحاديو بوسكورة السلطات المختصة إلى العمل على الانخراط في أجرأة الاتفاقيات الموقعة بين وزارة الداخلية وباقي الأطراف المعنية من أجل إنشاء ملاجئ للحيوانات تهتم بالكلاب الضالة، ويتم داخلها تنفيذ برامج التعقيم والتطعيم للسيطرة على تكاثرها، إلى جانب العمل إلى جانب مكونات المجتمع المدني والمختصين من أجل تنظيم حملات توعية حول كيفية التعامل مع الكلاب الضالة بطرق إنسانية وآمنة.
وخلال التشخيص الذي قام به الاتحاديون ببوسكوة، سجّل المشاركون في هذا اللقاء استمرار تدهور مستوى النظافة في العديد من الأحياء، وانعدامها كل أشكالها في أخرى، كما هو الحال بالنسبة للأحياء الجديدة من قبيل ديار ياسر وغيرها، حيث تمت الدعوة إلى وضع حاويات للقمامة في التجمعات التي لا تتوفر عليها، وزيادتها في باقي الأحياء الأخرى، والعمل على تحسين جدول جمع النفايات من قبل شركات النظافة وضمان التزامها الكامل، إلى جانب إطلاق حملات توعية لتعزيز مفهوم النظافة العامة بين السكان.
ولأن الأمن يعتبر العمود الفقري لكل تنمية ورخاء، فقد دعا اتحاديو بوسكورة إلى الرفع من عدد الدوريات الأمنية في المناطق الحساسة، وأن يتم تعزيز حضورها بكل الأحياء من أجل محاربة تجارة المخدرات ونشر الطمأنينة في نفوس الساكنة، إلى جانب التفكير في وضع كاميرات مراقبة في الأماكن العامة الرئيسية التي من شأنها التقليص من مختلف الظواهر الإجرامية وثني المنحرفين عن الاستمرار في الإجرام. كما تمت الدعوة إلى تحسين خدمات النقل لتسهيل تنقلات المواطنين بالرفع من عددها، وتحسين جداول المواعيد وضمان انتظامها، والعمل على تطوير البنية التحتية للطرق لتقليل الازدحام وتحسين السلامة المرورية، خاصة وأن المنطقة ككل باتت مستقطبة لمزيد من المواطنين الملتحقين بها للسكن في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه.
ولم يفت مناضلو القوات الشعبية دعوة كل المتدخلين المعنيين بتوفير كل شروط السلم الاجتماعي إلى إيجاد صيغ وحلول عملية لمشكلة البطالة، والعمل على خلق فرص شغل جديدة من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحسين برامج التدريب المهني لتأهيل الشباب لولوج سوق العمل، وبذل جهود أكبر من أجل تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتوفير فرص عمل مستدامة. وأكد الاتحاديون في بوسكورة على أنهم يوجهون هذا النداء للسلطات المعنية وكذلك لعموم المواطنين من أجل المساهمة الجماعية في معالجة القضايا المحلية، مشددين على التزامهم بالعمل من أجل تحسين جودة الحياة في المنطقة.