وجهت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم 04 دجنبر الجاري، رسالة إعذارا إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الشطرنج، تدعوه فيها إلى تصحيح كل الاختلالات التي تم تسجيلها، بناء على سلسلة من الاجتماعات والتحقيقات التي فتحت في شأن طريقة تدبير هذه الجامعة، وطنيا ودوليا.
ومنحت الوزارة رئيس الجامعة أجلا أقصاه ثلاثة أسابيع لتصحيح كل مظاهر الاختلال، وإلا ستكون مجبرة على التدخل وتطبيق القانون لضمان السير العادي للجامعة.
وسجلت الوزارة في رسالة الإعذار وجود حالة تفكك داخل مكونات الأسرة الشطرنجية، مع استمرار الخلافات والنزاعات بين وأعضاء المكتب المديري، واتخاذ هذا الأخير قرارات غالبا ما تؤدي إلى تعميق وتعقيد الوضع العام، وكذا تغييب المكتب المديري لمنطق الحوار مع مكونات الجامعة، واتخاذ قرارات تأديبية دون احترام المقتضيات القانونية الجاري بها العمل، وأيضا تعدد الملفات والدعاوي القضائية المرفوعة من لدن بعض مكونات الأسرة الشطرنجية أمام المحاكم الوطنية تهم رئيس الجامعة بخصوص سوء التسيير، وأخرى ذات طابع جرمي، لها علاقة بتدبير شؤون الجامعة.
في تطور مفاجئ للأحداث التي تعرفها رياضة الشطرنج بالمغرب، وجه الاتحاد الدولي للشطرنج رسالة تحذيرية لرئيس الجامعة، يتساءل فيها حول بعض التصرفات والسلوكات التي عرفتها الجائزة الدولية لجلالة الملك محمد السادس للشطرنج، ولاسيما عدم وفاء الرئيس بالالتزامات المالية تجاه الفائزين، حيث تقاطرت رسائل أبطال عالميين على الاتحاد الدولي، يؤكدون فيها عدم صرف مستحقاتهم، الأمر الذي أضر كثيرا بسمعة المغرب، وهو ما جاء في رسالة الإعذار، حيث حملته الوزارة مسؤولية تنظيم تظاهرة رياضية دون دراسة وموافقة مسبقة للوزارة.
كما وجه الاتحاد الدولي للشطرنج انتقادا شديد اللهجة للجامعة بسبب حرمان العديد من الأندية العريقة من الانخراط بالجامعة، ومنعها من المشاركة في التظاهرات الرياضية الوطنية والدولية.
يذكر أن علاقة جامعة الشطرنج المتوترة مع الاتحاد الدولي ليست وليدة اليوم، ذلك أنه في يوليوز من سنة 2007 أصدرت لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي للشطرنج قرارا يقضي بمعاقبة الرئيس مصطفى أمزال وحرمانه من تمثيل جامعة الشطرنج في فعاليات الاتحاد الدولي (مؤتمرات، أنشطة الاتحاد…) لمدة ثلاث سنوات.
وعاشت الجامعة المغربية للشطرنج فترة طويلة تحت المراقبة والتتبع من قبل ممثل عن الاتحاد الدولي، بعد صدور تقارير تؤكد انتفاء الحكامة المالية والإدارية وحتى الرياضية في تدبير شؤون الجامعة.