الاختناق المروري يوحد شوارع بني ملال

تعرف معظم شوارع و مدارات بني ملال اختناقات مرورية تجعل الوضع غير قابل للتحمل، حيث يجد المرء نفسه عاجزا عن ركن سيارته نظرا لامتلاء كل أماكن التوقف، خاصة بالقرب من ادارات مجتمعة بمنطقة وبفضاء واحد، مثل القرب من المحكمتين الابتدائية والاستئنافية المتواجدتين على بعد بضعة أمتار من ولاية الأمن ومركز الاستثمار وتواجد مكاتب متعددة بالواجهة المقابلة. أما بالقرب من المركز الاستشفائي الجهوي، فالأمر يكتسي صعوبة أكبر، سواء بالشارع المحاذي للمركز وداخله، حيث من المستحيل ركن السيارة حتى بداخل أزقة الأحياء المجاورة بسبب ضيقها.
ومن أجل إيجاد حلول ناجعة كإحداث مواقف جديدة وأخرى تحت أرضية، وكذا طرق مدارية ومحورية للتخفيف عن شارع محمد الخامس الرابط بين شمال المدينة وجنوبها، ارتفعت أصوات عديدة تسائل الجهات المعنية، خاصة المجلس البلدي ولجن السير والجولان، عن حالة الجمود وعدم التدخل السائدة.
وفي الوقت الذي اختار المجلس موقف المتفرج، ازدادت الأوضاع المرورية اختناقا، حيث لم يصبح هناك وقت اسمه الذروة ، وذلك طيلة الساعات العادية من الساعة الثامنة صباحا الى وقت متأخر من الليل، ما يتسبب في هدر الزمن لمستعملي الطريق، مع ما قد يترتب عن ذلك من توترات وملاسنات وإطلاق العنان لمنبهات السيارات، دون إغفال ما قد تتعرض له محركات السيارات من أعطاب بسبب التوقف لمدة طويلة، إلى جانب حوادث سير ما كانت لتقع لولا هذا الوضع غير السليم؟


الكاتب : حسن المرتادي

  

بتاريخ : 18/01/2021