«جئنا من أجل إسقاط نظام التعاقد، وهو نظام فرض علينا من طرف الوزارة، يكرس الهشاشة و الفئوية داخل منظومة واحدة، و هو أمر مرفوض، باعتباره مخطط يضرب المدرسة العمومية». بهذه الجملة لخص استاذ متعاقد الاهداف التي من اجلها جاب الأساتذة المتعاقدون في مسيرة حاشدة ، منتصف نهار يوم الإثنين، 29 اكتوبر الجاري أهم شوارع مدينة الدار البيضاء، رغم محاولات الأمن منعها بالنظر لعدم توفّرها على ترخيص من السلطات.
المسيرة دعت لها التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطلقت عليها إسم «مسيرة الوفاء»رفعت فيها شعارات تطالب بإلغاء مرسوم التعاقد وإدماج الأساتذة المتعاقدين في النظام الأساسي للوظيفة العمومية.
وقد أكد الاساتذة في تصريحاتهم على أنهم يرفضون مرسوم التعاقد وسيواصلون النضال من أجل «المطالب المشروعة، و التي تتجسد في 12 نقطة، و على رأسها إسقاط مخطط التعاقد «.وإدماجهم في النظام الأساسي، الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، وإرجاع المطرودين، والمرسبين منهم، منذ فوج 2015، وصولا إلى فوج 2018.
وقد كانت وزارة التربية الوطنية قد أكدت أن التعاقد «لا يخول بأي شكل من الأشكال الحق في الادماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية».والذي كانت قد لجأت إليه من أجل سد الخصاص على مستوى الأساتذة في التعليم العمومي، وأوكلت المهمة إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.