الاستعداد لاعتماد الجواز مفتاحا للتنقل بين المدن وارتياد المرافق المختلفة

51 % من التلاميذ حصلوا على جرعتين ضد كوفيد والسلطات الصحية تدعو «المقاطعين»

إلى تلقيح أنفسهم

 

أكد الدكتور سعيد عفيف أن اعتماد جواز التلقيح للتنقل بين المدن ولولوج مجموعة من المرافق المختلفة، عمومية كانت أو خاصة، سيصبح أمرا ضروريا وبأن هناك عملا كبيرا يتم القيام به من أجل تفعيل هذه الخطوة، وذلك للمساهمة في تطويق الجائحة الوبائية والحيلولة دون انتشار العدوى أو تسجيل انتكاسة صحية أخرى. وأوضح عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن تحصين الذات الجماعية تفرض اعتماد آلية تسمح للملقحين بأن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي، في ظل ظروف التخفيف التي عرفها بلادنا بعد تراجع المؤشرات الوبائية المقلقة، مع استمرار التقيد بالتدابير الوقائية، بالمقابل يجب على الأشخاص الذين لم يتم تلقيحهم بعد ضد الفيروس أن يتوجهوا إلى المراكز المختصة لتدارك الأمر.
وشدّد رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة على أن التدابير التي قامت بها الدولة في مواجهة الجائحة أعطت أكلها وساهمت في تحسن المعطيات الوبائية، مؤكدا أن استقرار هذا الوضع رهين بمدى إقبال المواطنات والمواطنين على تلقيح أنفسهم لبلوغ المناعة الجماعية. ونبّه الدكتور عفيف إلى أنه بالرغم من كون التلقيح خطوة اختيارية إلا أنه يعتبر ضرورة من أجل العودة إلى الحياة بشكل طبيعي، لأن غير الملقّحين سيكونون ناقلين للعدوى لمحيطهم ولغيرهم، الأمر الذي يجب تفاديه، خاصة في ظل التغيرات التي سنعيشها خلال الأيام القليلة المقبلة مع حلول فصل الشتاء، الذي تكثر فيه حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية والزكام وغيرهما.
وبلغ إلى غاية ظهر يوم الأحد عدد الأشخاص الذين حصلوا على الجرعة الأولى 23 مليونا و 234 ألفا و 694 شخصا، أي ما يمثل نسبة 78 في المئة من الفئة المستهدفة التي يصل عددها إلى 30 مليون شخص، في حين حصل على الجرعة الثانية 20 مليونا و 921 ألف شخص، أي ما يشكل نسبة 70 في المئة. وعرف إقبال المواطنين على مراكز اللقاح ضعفا صباح الأحد، إذ تم إلى غاية الظهيرة تلقيح 1447 مواطنا ومواطنة بالجرعة الأولى فقط، و 5904 بالجرعة الثانية، أما الجرعة الثالثة فقد حصل عليها 2821 شخصا، هذه الأخيرة التي بلغ إجمالي الملقّحين بها إلى غاية نفس الفترة الزمنية، 649 ألفا و 292 شخصا.
بالمقابل، بلغت نسبة التلاميذ المتمدرسين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 17 سنة الذين خضعوا للتلقيح بجرعتين 51 في المئة، وارتفع بذلك عددهم إلى مليون و 533 ألفا و 258 تلميذا وتلميذة، بينما حصل على جرعة واحدة مليونان و 424 ألفا و 885 ملقحا وملقحة، وهو ما يمثل نسبة 81 في المئة، 55 في المئة منهم حصلوا على لقاح فايزر و 45 في المئة على لقاح سينوفارم.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 19/10/2021