الاعلامي هشام الأكحل يناقش أطروحة دكتوراه حول موضوع «نزاع الصحراء في أمريكا اللاتينية بين الحقيقة والأوهام من 2004 إلى 2022»

يناقش الطالب الباحث والاعلامي هشام الأكحل يوم السبت 30 نونبر 2024 على الساعة العاشرة صباحا، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه حول موضوع “نزاع الصحراء في أمريكا اللاتينية بين الحقيقة والأوهام من خلال سلسلة شهادات من 2004 إلى 2022”.
وتتكون لجنة المناقشة من السادة الأساتذة، الدكتور عبدالإله براكسى، رئيسا، والدكتور حسن بوتكى، مشرفا ومقررا، والدكتور الأرجنتيني، خوليو بوردمان، مقررا، والدكتور عبد اللطيف ليمامي، خبيرا والدكتور عبد العلي بروكي، مقررا.
أمريكا اللاتينية ظلت لسنوات مرتعا لترويج المغالطات بشأن قضية الصحراء المغربية، لكن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2004 لعدد من بلدان المنطقة (البرازيل والأرجنتين والشيلي والمكسيك والبيرو)، كانت منعطفا حاسما في تطور علاقات المغرب مع بلدان القارة وفي مسار تعاطي المنطقة ككل مع هذا النزاع.
وبحسب ملخص هذه الأطروحة فإن النزاع حول الصحراء المغربية يحمل طابعا إقليميا افتعلته الجزائر بهدف معاكسة الوحدة الترابية للمملكة المغربية. ولم تشكل أمريكا اللاتينية الاستثناء في رهان الجزائر على الايديولوجيا والبروباغاندا من أجل الترويج للطرح الانفصالي وكسب مواقف داعمة له، قبل أن يتمكن المغرب من التصدي لهذه المغالطات ودحضها.
واليوم، لا يزال المشكل قائما بل أضحى إشكالية بأبعاد انفصالية وإرهابية، مدفوعة برغبة الجزائر من أجل الهيمنة في المنطقة المغاربية وإفريقيا وبهوسها بإيجاد منفذ على المحيط الأطلسي.
ويضيف الباحث أن النزاع شكل منذ نحو نصف قرن من الزمن موضوعا للعديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية في مختلف الجامعات حول العالم، موضحا أنه في أطروحته هذه، يتناول تطور النزاع ونطاقه وحلوله الممكنة من منظور أمريكا اللاتينية من أجل تحليل وبسط تصور المنطقة لهذا النزاع والتحديات التي يفرضها على طبيعة العلاقات بين المغرب وأمريكا اللاتينية.
و لإنجاز مشروع هذه الأطروحة، اعتمد الطالب الباحث منهجية استكشافية تستند إلى عمل ميداني غير مسبوق وواسع النطاق، قاده لزيارة جميع بلدان أمريكا اللاتينية تقريبًا. ويرتكز جوهر الأطروحة، التي سيتم مناقشتها، بالتزامن مع مرور 20 سنة على الزيارة الملكية التاريخية لعدد من بلدان المنطقة، بشكل أساسي على عشرات الشهادات المستقاة من شخصيات سياسية ورؤساء دول ووزراء خارجية وبرلمانيين وأكاديميين وخبراء دوليين وغيرهم من الجهات الفاعلة في أمريكا اللاتينية.
يشار إلى أن هشام الأكحل، إعلامي مغربي من مواليد 1978 بسيدي حرازم (فاس) حاصل على الإجازة في اللغة والآداب الإسبانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وماستر في الترجمة من مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة.
ويشتغل الباحث صحفيا بوكالة المغرب العربي للأنباء منذ نحو 18 سنة، تولى خلالها العديد من المسؤوليات سواء داخل الوطن أو خارجه، حيث عين مراسلا للوكالة بكراكاس بفنزويلا من 2012 حتى 2015 ثم مديرا لقطب الوكالة بأمريكا اللاتينية (بوينوس أيريس/الأرجنتين) من 2015 حتى 2020.
و تولى لاحقا منصب مدير وسائل الإعلام وأشرف على تنزيل مشروعي قناتي M24 و ريم راديو التابعتين لوكالة المغرب العربي للأنباء، وأعيد تعيينه مراسلا في أمريكا اللاتينية من 2022 حتى يوليوز 2024.
كما قام بالترجمة من الفرنسية إلى الإسبانية لمؤلفي “المغرب في مواجهة الربيع العربي” و “محادثة مغربية” للراحل خليل الهاشمي الإدريسي. وهو بصدد الاعداد للنسخة الاسبانية لمؤلف “رباط الأصول، تاريخ لم يدون بعد” لعبد الجليل لحجمري.
خلال تجربته المهنية بأمريكا اللاتينية قام بإعداد وتصوير وإخراج فيلمين وثائقيين (52 دقيقة) تحت عنوان “المغرب بعيون أمريكا اللاتينية” (2019) و “نزاع الصحراء في أمريكا اللاتينية..حقائق تسطع وأوهام تتبخر” (2022).
كما عمل على إنتاج وإعداد وتقديم سلسلة من المقابلات التلفزيونية مع العديد من القادة السياسيين، بمن في ذلك رؤساء الدول ورؤساء البرلمانات ووزراء الخارجية، في أمريكا اللاتينية على وجه الخصوص.


بتاريخ : 23/11/2024