الاعلام الدولي يحتفي بالقرار الاسباني

«لاستامبا»: إسبانيا «تخرج من دائرة الغموض»

أكدت صحيفة “لاستامبا” الإيطالية أن إسبانيا بانضمامها إلى الدول التي عبرت علانية عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، تكون قد “خرجت من دائرة الغموض”.
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة أصداء اعتراف إسبانيا بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي، المقدمة في العام 2007، ب”اعتبارها الأساس الأكثر جدية، واقعية ومصداقية لتسوية الخلاف” بشأن الصحراء المغربية.
ولفتت اليومية إلى أن “هذا الاعتراف الإسباني هو تغيير جذري في موقفها من قضية الصحراء”، مشيرة إلى تصريح للحكومة الإسبانية أكدت فيه “إننا ندشن اليوم مرحلة جديدة في العلاقات القائمة مع المغرب، تقوم على الاحترام المتبادل، تطبيق الاتفاقات، الامتناع عن الإجراءات الأحادية، الشفافية والتواصل الدائم”.
هكذا – تضيف الصحيفة- فإن “مدريد تخرج من دائرة الغموض وتنضم إلى الولايات المتحدة، فرنسا وألمانيا، التي عبرت علنا عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب”.

“لوبوان”: الرباط تحقق نصرا دبلوماسيا كبيرا

كتبت الأسبوعية الفرنسية “لوبوان” أن المغرب حقق نصرا دبلوماسيا كبيرا من خلال استقطاب إسبانيا لقضيته، بعد عام واحد من الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
وأوضحت المجلة، في مقال نشر على موقعها الإلكتروني بعنوان “الصحراء.. مغزى دعم الإسبان للموقف المغربي”، أنه في رسالة وجهها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية “ليس فقط انتهاء الأزمة الدبلوماسية وإستعادة العلاقات الكاملة بين البلدين، ولكن أيضا دعمه للوحدة الترابية للمغرب”.
وسجلت أن قرار إسبانيا “يخلط الأوراق ويجعلها تنضم إلى حركة الاعتراف التي أطلقتها الولايات المتحدة في دجنبر من سنة 2020”.
وأكدت المجلة الفرنسية “لقد تم ذلك الآن. تصريحات بيدرو سانشيز تؤكد تطور الموقف الإسباني من ملف الصحراء”، مشددة على أن هذه الرسالة الموجهة إلى جلالة الملك “لن تخلو من تداعيات على الخريطة الجيو-سياسي والجيو-اقتصادي للمنطقة”.
ولفتت إلى أنه في البلاغ الذي أعلنت فيه رئاسة الحكومة الإسبانية التزامها بـ “ضمان سيادة المغرب ووحدته الترابية”، “تتعهد” مدريد للمملكة “بالاحترام المتبادل وتطبيق الاتفاقات والامتناع عن الإجراءات الأحادية والشفافية والتواصل الدائم، مضيفة أن هذا” التحالف” سيتجسد، أيضا، من خلال تطوير خارطة طريق” واضحة وطموحة”.واعتبرت أنه أنه إذا كانت الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية إلى جلالة الملك “تشهد على المكانة الذي تحتلها المملكة الشريفة في المنطقة، فإن زيارته التي ستتم برمجتها في وقت لاحق، وكذلك زيارة رئيس الدبلوماسية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس المرتقبة في نهاية الشهر الحالي، ستدشن أيضا مرحلة جديدة في العلاقات الثلاثية بين المغرب وإسبانيا وأوروبا”.
وبالنسبة لإسبانيا، تضيف الأسبوعية، فإن التحديات “هائلة”، فالمغرب ليس أول شريك تجاري إفريقي لها وثالث شريك اقتصادي لها خارج الاتحاد الأوروبي فحسب، ولكن أيضا الشريك “المميز” في العديد من القضايا، من قبيل مكافحة الإرهاب، تدبير تدفقات الهجرة، ومكافحة الجريمة المنظمة.
وأشارت إلى أن هذه الشراكة تهم 16 مليار يورو من التجارة و17 ألف مقاولة إسبانية، 700 منها محدثة على التراب المغربي، مضيفة أنه، علاوة على ذلك، ارتفعت الصادرات الإسبانية إلى المغرب بين سنتي 2020 و2021 بنسبة 29 في المائة.
وأضافت “وعلى صعيد آخر، يتجاوز البعد الاقتصادي، يعيش ما لا يقل عن 800 ألف مغربي في إسبانيا”.

صحافة أمريكا الجنوبية: موقف غير مسبوق يكرس الطابع الاستراتيجي للعلاقات مع المغرب

علقت الصحافة الأمريكية الجنوبية، على نطاق واسع، على الموقف الجديد لمدريد فيما يتعلق بالنزاع حول الصحراء المغربية، معتبرة إياه نقطة تحول تنبع من الطابع الاستراتيجي للعلاقات مع المغرب، وتفتح الطريق أمام عهد جديد من التعاون.
ففي الأرجنتين، أورد موقع (إل ديسافييو) الإخباري مقالا تحت عنوان “إسبانيا تدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن مدريد غيرت موقفها تجاه هذا النزاع الإقليمي، كما أكدت ذلك في رسالة وجهها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وحسب المصدر ذاته، فإن هذه الرسالة “تمثل تحولا حقيقيا على صعيد علاقات المغرب مع إسبانيا”، التي أضحت تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” حول الصحراء.
وأبرز الموقع الإخباري الأرجنتيني أن هذا التحول في موقف الحكومة الإسبانية “لقي استحسانا كبيرا” في المغرب. وفي السياق نفسه، أشارت (Agencia Legislativa)، وهي شبكة إخبارية برلمانية أرجنتينية، إلى أن الأمر يتعلق، بحسب محللين دوليين، بنقطة تحول في علاقات المغرب مع إسبانيا.
ومن جهته، سلط موقع (Las24horas) الضوء على وحدة تحديات التنمية والآفاق المستقبلية للبلدين، كما أكد على ذلك بيدرو سانشيز في رسالته، حيث أشار إلى أن “ازدهار المغرب مرتبط بازدهار إسبانيا والعكس صحيح”، وأن البلدين “تجمعهما، بشكل وثيق، أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح، والصداقة المشتركة”.
وبنفس الاهتمام، خصص الموقع الإخباري البرازيلي (Istoe Dinheiro) مقالا لهذا الموضوع، تحت عنوان يبرز النتائج الم رضية للأزمة: “إسبانيا والمغرب يضعان حدا للخلاف الدبلوماسي حول الصحراء”. واعتبر هذا الموقع البرازيلي أن الحكومة الإسبانية تدشن “مرحلة جديدة” في علاقتها مع المغرب، بعد عام من “الأزمة الدبلوماسية” حول قضية الصحراء.
أما الموقع البرازيلي (إستادو دي ميناس)، فأبرز أن “الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية يجب أن تفتح الطريق أمام المصالحة بين البلدين، اللذين تعطلت علاقاتهما الدبلوماسية منذ ما يقرب من عام”.
وفي الشيلي، تحدثت صحيفة (ال بيريوديستا) اليومية عن “منعطف تاريخي” جديد في موقف إسبانيا فيما يتعلق بالصحراء المغربية.
واعتبر خوفينال أوريزار ألفارو، المحامي ورئيس مؤسسة “أكشن جلوبال سود”، في تحليل أوردته هذه الصحيفة، أن الموقف الذي نقله بيدرو سانشيز إلى جلالة الملك يعتبر متقدما قياسا بباقي الدول الأوروبية فيما يتعلق بدعم الوحدة الترابية للمغرب.
وفي الشيلي أيضا، كشف موقع (كامبيو 21) أن “المغرب يعتبر أن أزمته الدبلوماسية مع إسبانيا، التي استمرت لعشرة أشهر، قد انتهت بعد أن تخلت الحكومة الإسبانية عن موقفها في نزاع الصحراء وانحازت إلى جانب الرباط”. وأضاف الموقع الشيلي أن تغير الموقف واضح، لأن إسبانيا كانت تؤيد حتى الآن “حلا سياسيا وعادلا ودائما ومقبولا من الأطراف، في إطار الأمم المتحدة”، دون أن تدعم بشكل صريح مبادرة الحكم الذاتي.
وفي البيرو، أشارت صحيفة (بريناسا21) إلى رغبة إسبانيا “في بناء علاقة جديدة، تقوم على الشفافية والتواصل الدائم والاحترام المتبادل والاتفاقات الموقعة من قبل الطرفين، مع الامتناع عن أي عمل أحادي الجانب”.
كما ركزت الصحيفة على العبارات التي وصف بها رئيس الحكومة الإسبانية المغرب الذي قال إنه “صديق كبير وحليف”، متعهدا باحترام التزاماته وكلمته على الدوام. وفي البيرو أيضا، توقفت صحيفة (لا رازون) عند هذا الوعي غير المسبوق في إسبانيا فيما يتعلق بالتحديات والرهانات الرئيسية للتعاون مع المغرب، مشيرة إلى أن سانشيز جدد التأكيد على “عزمه العمل جميعا من أجل التصدي معا للتحديات المشتركة، ولاسيما التعاون من أجل تدبير تدفقات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، في إطار روح من التعاون الكامل”.
كما شدد رئيس الحكومة الاسبانية على احترام الوحدة الترابية للمملكة المغربية، حيث نقل المصدر ذاته عن بيدرو سانشيز قوله إنه “سيتم اتخاذ هذه الخطوات من أجل ضمان الاستقرار والوحدة الترابية للبلدين”.
من جهته، توقف اتحاد صحفيي البيرو، في مقال ن شر على موقعه الإلكتروني، عند رد الفعل الإيجابي للمملكة تجاه الموقف الجديد لمدريد ، مشيرا إلى أن الرباط ثمنت عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية. كما اعتبر نفس المصدر أن عبارات هذه الرسالة تشير بوضوح إلى خارطة طريق واضحة وطموحة، من أجل إدراج التعاون الثنائي بشكل مستدام في إطار المعايير الجديدة التي أبرزها الخطاب الملكي ليوم 20 غشت المنصرم.
وفي كولومبيا، أشارت صحيفة (بريميسيا دياريو) إلى أنه في هذا الخطاب (الخطاب الملكي في 20 غشت)، “دعا الملك محمد السادس إلى تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات”، وهي العبارات التي أبرزها سانشيز في رسالته الأخيرة إلى جلالة الملك.
كما علقت الصحيفة على البلاغ الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية المغربية التي أكدت أن المملكة “تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية”.

السياسة الكويتية : فتح الطريق أمام حل قضية الصحراء المغربية

كتبت جريدة “السياسة” الكويتية في عددها اليوم الاثنين، أن الموقف الذي عبر عنه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في رسالة بعث بها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشأن قضية الصحراء، يفتح الطريق أمام تسوية لهذه القضية التي طال أمدها.
وأكدت الصحيفة أن الموقف الإسباني الجديد، الذي يعتبر مبادرة الحكم الذاتي، الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية للتسوية، قوبل بترحيب دولي واسع.
كما ذكرت بمضامين رسالة بيدرو سانشيز لجلالة الملك، موضحة أنها تضمنت بالخصوص اعترافا إسبانيا بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وتنويها بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف.
وتابعت أن المغرب ثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، مبرزة أن المملكة المغربية ترى أن العبارات الواردة في الرسالة “تتيح وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة، بهدف الانخراط بشكل مستدام في شراكة ثنائية في إطار الأسس والمحددات الجديدة التي تمت الإشارة إليها في الخطاب الملكي في 20 غشت الماضي”.
وأبرز كاتب المقال أن ردود الفعل الدولية المثمنة توالت، حيث أكد الممثل الشخصي الأسبق للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء إيريك يانسن، أن الموقف الجديد لإسبانيا المتعلق بقضية الصحراء المغربية، يعطي دفعة قوية لمبادرة الحكم الذاتي المقترحة من طرف المغرب.
وقالت إن الأمر استغرق وقتا طويلا حتى تنضج آفاق حل سياسي لقضية الصحراء، مضيفة أن مبادرة إسبانيا الأخيرة ودعم القوى الكبرى يمنح دفعة قوية لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.
ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من البلدان الإفريقية وفي الخليج وأوروبا وأمريكا اللاتينية عبرت بالفعل عن دعمها، مستطردة أن دعم إسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة التي تحافظ على علاقات تاريخية عميقة مع المنطقة وساكنتها، يكتسي طابعا خاصا.
كما نقلت الصحيفة الكويتية تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو، الذي اعتبر أن الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس، تروم إرساء علاقة تقوم على الثقة والصدق بين المغرب وإسبانيا، واصفا الرسالة بأنها حكيمة من أجل إرساء علاقة تقوم على الثقة وعلى أسس متينة، وبصدق تام من كلا الطرفين.


بتاريخ : 22/03/2022