الاقتراض من الإسبانية إلى الحسانية (العيون نموذجا)

 

نوقشت بتاريخ 11-5-2023 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء أطروحة في اللسانيات بمختبر «اللغات والثقافات في العالمين الإيبيري والإيبيروأمريكي» من إعداد الطالب الباحث المحجوب الغيلاني تحت عنوان» الاقتراض من الإسبانية إلى الحسانية: العيون نموذجا»، بإشراف الأستاذ الدكتور عبد المنعم أبو العلا، بمشاركة اللجنة المكونة من السادة الأساتذة:
-الدكتورعبد المنعم أبو العلا من جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، مشرفا و مقررا.
-الدكتور عبد الإله براكسا من جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، مناقشا.
-الدكتور عبد الله بوكرومان من جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، مناقشا.
-الدكتور بوبكر العزاوي من جامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال، مناقشا.
– عزالدين الطاهري من جامعة محمد الخامس الرباط، مناقشا.
وقد توجت هذه المناقشة بحصول المرشح على الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع توصية اللجنة بنشر الأطروحة، وهو ما دفعنا إلى إعداد هذا التقرير.
* من حيث الموضوع: عالجت الرسالة الاقتراض اللغوي الذي يشكل ظاهرة لسانية تترتب عن الاتصال اللغوي الناتج عن الحروب والمبادلات الاقتصادية والثقافية والتطور التكنلوجي والعولمة. يتولد الاقتراض المدروس في هذا البحث عن تفاعل الإسبانية بوصفها اللغة المصدر، والحسانية بوصفها اللغة الهدف.
*من حيث الإطار النظري المعتمد: وظفت الأطروحة اللسانيات الاجتماعية التي تهتم بدراسة الموضوعات التالية :
التغير اللساني طبقا لمتغيرات السن، والجنس، والبيئة، والفئة الاجتماعية.
الازدواجية والثنائية اللغوية.
التخطيط اللساني والتهيئة اللغوية.
الموروث اللساني.
تحول الشفرة، والاقتراض اللغوي.
* من حيث المنهج: التزم البحث دراسة ميدانية بمدينة «العيون»، عززها بكونه ناطقا فطريا للحسانية.
– من حيث هيكلة البحث تتشكل الرسالة من قسمين :
القسم الأول يتألف من ثلاثة فصول:
الأول بعنوان نبذة تاريخية موجزة عن مدينة العيون.
الثاني بعنوان بعض المظاهر التاريخية للحسانية.
الثالث بعنوان اتصال اللغات والتأثيرات والاقتراض.
أما القسم الثاني فيرد تحت عنوان: تحليل صوتي صرفي للاقتراض الإسبانية في الحسانية، يتشكل هذا القسم من أربعة فصول:
الفصل الأول: الخصائص الصوتية للحسانية. الفصل الثاني: التمثيل الصوتي للحسانية. الفصل الثالث: التحليل الصواتي للاقتراض من الإسبانية صوب الحسانية و يشمل الظواهر الآتية: الرّنانات، و الزيادة، و الحذف، و النحت، و الترخيم، و القلب المكاني، و المماثلة الحركية.
الفصل الرابع: التحليل الصرفي للاقتراض من الإسبانية إلى الحسانية.
تقود قراءة الأطروحة إلى استخلاص نتائج عديدة، نذكر من بينها ما يلي:
انخراط البحث في اللسانيات الحسانية التي كانت حكرا على المستشرقين واللسانيين الغربيين أمثال دافيد كوهين (1963)، وكاترين شيخ في العديد من أعمالها. وغني عن البيان أن هذا الانخراط يستجيب لدستور 2011 الذي حث على تأهيل وتطوير اللغة والثقافة الحسانية.
التزام صاحب الرسالة ببحث ميداني مبني على دراسة حالة لغوية في مدينة العيون، مع التقيد بتحديد المجال الجغرافي، والتركيبة البشرية والإطار التاريخي.
مساهمة الدارس في لسانيات الظواهر، وهي خصّيصة تبعد الرسالة عن الأبحاث المُغرِقة في العموميات.
فعالية النظرية الطبقية لتفسير ظاهرة الاقتراض في الحسانية التي تتضافر فيها العربية المعيارية، والأمازيغية، والإسبانية، واللغات الإفريقية المتاخمة للمغرب.
ترجيح مبدأ التّكييف على المستوى الصوتي، بما في ذلك سيرورات الإبدال والزيادة والحذف والقلب المكاني، مع تسجيل المحافظة على البنية الصرفية والتركيبية الخاصة بالنسق الحساني، وذلك لصهر الدخيل.
تأصيل الحسانية المغربية، وذلك بحصر اللغة المصدر في الإسبانية، وفي الفرنسية بالنسبة للحسانية الموريتانية والمالية.

*باحثة في الدكتوراه تخصص لسانيات (عضو بمجموعة البحث في الدراسات الحسانية)


الكاتب : إعداد: هاجر تومي *

  

بتاريخ : 09/11/2023